الطبيعة

اخطر و اكبر الصدوع بالقشرة الأرضية

الصدع أو الفالق هو تشقق في صخور قشرة الأرض، وعادة ما يترافق مع انزلاق الكتل الصخرية المجاورة لطبقات الصخور. يحدث ذلك نتيجة للضغط العالي أو بسبب توترات في حركات قشرة الأرض، ويحدث التأثير إما عموديا أو أفقيا. يتكون الصدع من جزأين: الحائط المعلق، وهو الكتلة الصخرية الملاصقة لسطح الصدع من الأعلى، والحائط السفلي، وهو الكتلة الصخرية الملاصقة لسطح الصدع من الأسفل. يشير ميل الصدع إلى زاوية تكونها الفالق ويشير رمية الصدع إلى التحرك العمودي للطبقات ومكشف الصدع يشير إلى التلاقي على سطح الكرة الأرضية. يتنوع أنواع الصدع بين الفالق العادي والفالق المعكوس. يكون بعض هذه الفوالق ذات أهمية، حيث تكون بعضها مصادر للبترول وبعضها خزانات صخرية للمياه وبعضها مسارا للمحاليل المعدنية المختلفة ..

لذلك، في أعماق طبقات الأرض، هناك تحركات دائمة وهائلة ونشطة بصفة مستمرة في لب القشرة الصلبة. تحدث هذه التحركات نتيجة الضغط، الغليان، أو وجود تيارات الحمل الحراري. سواء في المحيط أو اليابسة، تحتوي الكرة الأرضية على آلاف التحركات والتفككات والانقسامات. بعض هذه الانقسامات موجودة منذ ملايين السنين، وتترك وراءها الصدوع والفوالق الأرضية. بعض تلك الصدوع تسبب مخاطر مختلفة مثل الزلازل والبراكين. لذا، سنتعرف على أخطر الصدوع الأرضية .

أولًا صدع سان أندرياس :

تلك الصدع تتحرك القشرة الأرضية على الجانبين باتجاهين مختلفين او متعاكسين هو من انواع الفوالق المعكوسة و يعد هو من اشهر الصدوع العملاقة في القشرة الأرضية بدأ في الظهور من حوالي ما يقرب من 30 مليون سنة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية نتيجة لاصطدام الصفيحة التكتونية للمحيط الهادي مع الصفيحة التكونية القارية الأمريكية الشمالية و يمتد الصدع من سواحل ميندوسينو في الجنوب حتى جبال سان بيرناردينو و بحر سالتون لهذا يبلغ طوله 1300 كم متر و مقدار إزاحة الصخور 563 كم .، يعتبره الجيولوجيين من أكبر الصدوع التي تسببت باستمرار الضغط على القشرة الأرضية حيث يقدر عمقه نحو 3.2 كم داخل القشرة الأرضية ، يعد هو الاخر ايضًا في عام 1906 تسبب في حريق في مدينة سان فرانسيسكو و بلغت قوة الزلازل وقتها نحو7.9 درجات بمقياس ريختر و تسبب في كسور في القشرة الأرضية و مؤخرًا صرحت الهيئة الجيولوجية لو وقوع زلازل مدمر في لوس انجلوس سوف يدمر امدادات المياه ..!!

ثانيًا صدع شمال الأناضول :

هو صدع نشط شمال دولة تركيا يمتد على طول الحدود بين الصفيحة التكتونية الأوراسية و الصفيحة التكتونية الأناضولية حيث يمتد من غرب فالق الأناضول الشرقي شرقي تركيا وصولًا لبحر إيجر في الشمال التركي و هو مشابه لصدع السابق في مستوى الخطورة تسبب في وقوع زلازل أرزينجان عام 1939 و خلف بعده 7 زلازل من اخطر الزلازل بالعالم وصلت قوتهم إلى 7 بمقياس ريختر .

ثالثًا صدع في خليج كاليفورنيا :

يتواجد هذا الصدع في الجانب الجنوبي لصدع سان أندرياس، ويمتد مسافة 1300 كيلومترًا، وجزءٌ منه يقع داخل المكسيك، ولكن هذا الصدع أدى إلى تشكل كتل وأخاديد ومحيطات بسبب قوة الانزياح التكتوني .

رابعًا منطقة البحيرات التكتونية العظمي :

تقع البحيرات العظمي في ولاية ساوث داكوتا التي يبلغ طولها نحو 1400 كم على طول الطريق إلى المنطقة الجنوبية من ولاية مينيسونا حتى ولاية ميتشغان و أونتاويو في كندا ، و تعرف تلك المنطقة بالنشاط البركاني و مليئة بالعديد من الزلازل و يرجع عمر التحركات الأرضية بها نحو اثنين مليون عام .

خامسًا فالق جبال الألب :

يقع جنوب جزيرة  نيوزلندا و يمتد نحو 1400 كم تسبب الفالق في وقوع الكثير من الزلازل المدمرة في المنطقة نتج عنه تكون جبال الألب الجنوبية في الجزيرة نتيجة التحرك المستمر مع وقوع العديد من الزلازل على طول الفالق .

صدع كونلون : يقع هذا النشاط الزلزالي في منطقة شمال تبت على طول 1500 كيلومتر ويتسم بالنشاط المستمر، وقد حدثت العديد من الزلازل والهزات الأرضية القوية والمدمرة بسبب هذا النشاط، وآخرها كان في عام 2000 بقوة 7 درجات على مقياس ريختر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى