اختيار الأدوية الخاطئة للحساسية
يرغب الأشخاص الذين يعانون من حساسية القش في العثور على الراحة من أعراض الحساسية، ومع ذلك، قد يبحثون عن ذلك في المكان الخطأ .
أظهرت دراسة حديثة على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية أنهم غالبا ما يتجاهلون تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب أو الصيدلي، وبدلا من ذلك يختارون أدوية غير منصوص عليها لعلاج العطس والزكام واحمرار وحكة العينين .
نيجة الدراسة : يصرف الناس مبالغ كبيرة للحصول على قليل من الراحة من مشاكل الحساسية الموسمية .
في دراسة استقصائية على ما يقارب 300 شخصا من الأستراليين الذين يتسوقون في مسقط رأسهم، تم اكتشاف وجود بعض الأشخاص المصابين بحمى القش، وتبين أن أقل من 17% منهم يختارون الأدوية الصحيحة والمناسبة لعلاج أعراضهم، وذلك وفقا للدراسة التي نشرت في مجلة الحساسية والمناعة السريرية .
لاحظ الباحثون من جامعة سيدني وغيرها من المؤسسات أن 68% من المشاركين يعانون من حمى القش، في حين يعاني المتبقون من التهاب الأنف غير التحسسي، أعراض البرد أو الإنفلونزا، التهاب الجيوب الأنفية، أو لم يتم تشخيصهم بأي من ذلك .
وأفاد مؤلفو الدراسة بأن معظم المشاركين في الدراسة لم يسعوا للحصول على المشورة بشأن النوع الصحيح من الأدوية .
لماذا ينبغي اختيار الدواء الصحيح ؟
بينما تعتمد هذه الدراسة على أستراليا، فإن هناك احتمالية أن يختار الأشخاص حول العالم أدوية خاطئة لعلاج الحساسية الموسمية .
قالت راشيل تان، مؤلفة الدراسة الرئيسية وجزء من معهد وولكوك للبحوث الطبية في جامعة سيدني: ”هناك نسبة عالية من مرضى التهاب الجيوب الأنفية الذين يختارون أدويتهم بدون استشارة الصيدلي” .
يعد هذا اتجاهًا عالميًا، حيث يختار معظم المشاركين المصابين بحمى القش علاجاتهم بأنفسهم، وغالبًا ما يعانون من أعراض مختلفة، بعضها شديد، ويستخدمون أدوية غير مناسبة لحالتهم .
قالت تان إن هذه المشكلة مقلقة لأن الأشخاص الذين يعانون من حمى القش والتهاب الأنف يقومون بالعلاج الذاتي لحالتهم المزمنة التي لا ينبغي إهمالها .
قال 60% من الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع إن أعراضهم تؤثر على جانب واحد على الأقل من حياتهم اليومية، حيث تعد القيود المفروضة على الأنشطة اليومية هي الأكثر صعوبة
وعاش خمسة من المشاركين مع الربو.
والنتيجة هي زيادة الإنفاق على الأدوية التي قد تكون صحيحة أو غير صحيحة، وكذلك ضياع أيام أكثر في العمل.
أشار تان إلى أن التهاب الأنف الضعيف يترتب عليه تكاليف مالية عالية، بما في ذلك تكاليف العلاج المباشرة والتكاليف غير المباشرة من خلال الأجور المفقودة وانخفاض الإنتاجية، مما يمكن أن يؤدي إلى عبء اجتماعي واقتصادي كبير على المرضى ومجتمعاتهم