اختراع روبوت غواص سعودي أبهر العالم
الاهتمام الرائد من قبل المسئولين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية يجعل هناك مجال واسع لمزيد من الاكتشافات التقنية الحديثة، التي تتم على سواعد أبناء المملكة العربية السعودية، لتكشف عن مهراتهم المختلفة وتميزهم في الوصول لأعلى المراتب على المستوى العالمي، فقد تم اختراع روبوت جديد بتقنية سعودية مختلفة ليتمكن من المساعدة على الاكتشافات الجديدة في أعماق البحر الأحمر، وهو ما يضيف إلى المملكة ومخترعيها.
تسعى جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية دائما لتكون مرجعا في مجال العلم والمعرفة والتعليم التقني والبحث. تهدف الجامعة إلى توفير بيئة مميزة تلهم العقول وتكتشف المواهب. تسعى الجامعة أيضا للتعامل مع التحديات الإقليمية والعالمية من خلال الاكتشافات الجديدة وتطبيقاتها. تلعب جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية دورا رائدا في نشر المعرفة العلمية وتطبيقاتها المختلفة والمبشرة، والتي تساهم في صناعة مستقبل مشرق في أنحاء العالم. تحقق الجامعة ذلك من خلال تقديم الأبحاث الاستراتيجية المهمة على المستوى العالمي .
واحدة من النجاحات التي يقوم بها الباحثون في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية هي تطوير روبوت جديد قادر على الغوص في أعماق البحار والمحيطات لاكتشاف واستكشاف الآثار والتراث المدفون تحت الماء. يتم العمل على هذا المشروع بالتعاون مع باحثين من جامعة ستانفورد. لقد أدهش هذا الروبوت الجميع بعد عرضه في متحف التاريخ في فرنسا، ولقد أبهر زوار المتحف من جميع أنحاء العالم. أشاد الأستاذ المساعد في العلوم البحرية في مركز أبحاث البحر الأحمر بجامعة الملك عبد الله، السيد كريستيان فولسترا، بالفوائد الكبيرة التي يمكن الحصول عليها من اختراع هذا الروبوت في مجالات الاكتشاف البترولي والغازي والإغاثة في حالات الكوارث وإصلاح السفن .
مواصفات روبوت غواص ” OceanOne”
تمت الموافقة على تسمية الروبوت الجديد بـ “أوشن وان” خاصة أنه يحمل مجموعة واسعة من أجهزة الاستشعار التي تساعده على السباحة بشكل ممتاز، وهو مختلف عن الروبوتات التقليدية المعتادة. فهو يتكون من جسم أساسي بالإضافة إلى ذيل يشبه ذيل حورية البحر، مما يمكنه من السباحة والغوص بسهولة. ويحتوي الجزء السفلي من الروبوت على بطاريات وحواسيب وحوالي 8 دافعات تساعده على التحرك بسلاسة تامة. أما الجزء العلوي منه، فيضم عينين تتميزان بالرؤية ثلاثية الأبعاد، ويحتوي أيضا على ذراعين منفصلين، مما يجعله قادرا على أداء مهامه بفاعلية كبيرة .
الاستخدامات المختلفة لروبوت ” OceanOne”
تم اختراع هذا الروبوت في البداية كوسيلة لرصد الشعاب المرجانية من أعماق البحر الأحمر، ثم طور بشكل كامل ليتمكن من الغوص في أعماق البحار ليقوم بمجموعة من المهام الأخرى والتي يحددها القائمون بالبحث، ومن أهم هذه الاستخدامات هو التنقيب عن الغاز وأغاثة المتضررين في حالات الكوارث، وإصلاح السفن والمساعدىة في بحوث المحيطات .
وقد أحدث استخدام روبوت `OceanOne` ثورة كبيرة جدا في مجال التكنولوجيا والابتكارات الحديثة، خاصة بعد إجراء تجربة على حطام سفينة حربية غارقة تحت الماء منذ القرن السابع عشر. نجح الروبوت في أداء مهام ضخمة جدا، مثل جمع قطع من السيراميك الرقيق المتعلقة بهذه السفينة وإعادتها إلى السطح. كانت هذه التجربة ناجحة للغاية، حيث تمكن الروبوت من أداء مهامه بسرعة ودقة عالية، مما يشير إلى نجاح الاختراع.