اختراعات غير مقصودة
ربما لا تدرك ذلك، ولكن العديد من الأشياء التي تستخدمها يوميًا جاءت عن طريق الصدفة، وفي هذه المقالة سنتحدث عن قائمة من تلك الاختراعات وكيف وصلت إلينا عن طريق الصدفة، حيث لم يكن الغرض الأساسي منها هو الاختراع .
اختراعات صنعتها الصدفة
رقائق البطاطس
في عام 1853، اخترع الطاهي جورج كروم في مدينة نيويورك رقائق البطاطس عن طريق الخطأ، حيث قام أحد الزبائن بإعادة البطاطس المقلية إلى المطبخ لأنها كانت غير مقرمشة، وفي محاولة لتعليم الزبون، قام كروم بتقطيع البطاطس إلى شرائح رقيقة وقليها حتى أصبحت مقرمشة، وقام بإضافة الملح، وعندما تم تقديمها للزبون أعجب بها كثيرا، وكان ذلك هو أول ظهور لرقائق البطاطس .
الكوكاكولا
كان الصيدلي جون بيمبرتون يرغب في اختراع العديد من الأدوية لعلاج العديد من الأمراض، مثل الإدمان على الأفيون واضطرابات المعدة، ولكنه اخترع بطريقة عرضية واحدة من أكثر المشروبات شهرة في العالم وهي الكوكاكولا، ولهذا السبب كانت الكوكاكولا الأصلية تحتوي على الكوكايين في قائمة مكوناتها .
التفلون
إذا سبق لك أن طهيت أومليت ، يمكنك أن تشكر روي بلانكيت ، الكيميائي الذي عمل لدى شركة دوبونت في أوائل القرن العشرين بسبب تعثره بطريق الخطأ على مادة كيميائية غير تفاعلية أثناء قيامه ببعض التجارب وهي مادة التيفلون ، ونتيجة لذلك حصلت شركة دوبونت على براءة اختراع ، ويتم استخدام تلك المادة اليوم في الطلاء الموجود على المقلاة لمنع التصاق الطعام بها .
البلاستيك
في بداية القرن العشرين، كانت المادة المفضلة للعزل هي المادة المعروفة باسم اللكلاك، ولكن بسبب تكلفتها العالية نظرا لأنها مصنوعة من خنافس جنوب شرق آسيا، لم تكن متاحة بأسعار مناسبة للاستيراد. لهذا السبب، قام الكيميائي ليو هندريك بايكلاند بمحاولة إنتاج بديل، ومع ذلك، توصل إلى صنع مادة يمكن تشكيلها وتحمل درجات حرارة عالية جدا دون تشوه، وتعرف هذه المادة أيضا باسم البلاستيك .
الميكروويف
يجب أن يكون كل طاهي ممتناً إلى بيرسي سبنسر ، وهو متخصص في الرادار البحري الذي كان يتلاعب بالانبعاثات التي تعمل بالموجات الدقيقة ، ولكنه أثناء ذلك شعر أن قطعة الشوكولاتة في جيبه بدأت في الذوبان ، ومن هنا اكتشف قدرة هذه الانبعاثات على التسخين ، ومنذ ذلك الحين حدث تغير كبير بالعالم بعد اختراع الميكروويف .
الأشعة السينية
في عام 1895، أجرى ويلهيلم رونتجن تجربة باستخدام أشعة الكاثود، ولاحظ أن بعض الورق المقوى الفلوري في الغرفة كان يضيء. وعلى الرغم من وجود كتلة سميكة بين أشعة الكاثود والورق المقوى، فإن الشعاع الضوئي يمر فعليا عبر الكتلة الصلبة .
الديناميت
لا يمكن اعتبار اكتشاف تفجير الأشياء أمرا حديثا للبشرية، فقد كان البارود والنتروجليسرين معروفين منذ عصور، ولكن المشكلة تكمن في عدم استقرار النتروجليسرين، ولكن ألفريد نوبل اكتشف طريقة لاحتواء المادة دون التأثير على قوتها، مما جعل من الممكن الحصول على انفجار قوي .
التخدير
على الرغم من عدم وجود فرد واحد يمكن أن ينسب اكتشاف التخدير إليه، فإن كل من كروفورد لونج، وليام مورتون، وتشارلز جاكسون ساهموا في اختراعه. لاحظوا أن عقاقير مثل أكسيد النيتروز، المعروف أيضا بالغاز الضاحك، والتي استخدمت في الأغراض الترفيهية، تعمل كمهدئات فعالة. في النهاية، بدأ الأطباء الجراحون استخدام الأثير خلال العمليات الجراحية، مما ساهم في تطوير التخدير الحديث الذي نستخدمه اليوم في العمليات الجراحية .
الفولاذ المقاوم للصدأ
في المرة القادمة التي تستمتع فيها بوجبة عشاء مع شوكة خالية من الصدأ ، تذكر أن تشكر مخترعي الأسلحة في القرن العشرين الذين قاموا بتوظيف هاري بررلي ، حيث طلب من عالم المعادن الإنجليزي بررلي تطوير برميل مسدس لا يصدأ ، وبعد اختباره لاختراعه على مواد مختلفة قابلة للتآكل مثل عصير الليمون ، أدرك أن هذه المادة ستكون مثالية للسكاكي .
البنسلين
خلال دراسته للمكورات العنقودية، أضاف عالم الأحياء المجهرية ألكسندر فليمنغ بعض البكتيريا إلى أطباق بتري – وعاء مسطح دائري الشكل وشفاف – قبل مغادرته لقضاء العطلة. وكان يتوقع أن تنمو البكتيريا، لكن عندما عاد وجد قالبا ينمو في الأطباق بدلا من ذلك. وبعد الفحص الدقيق، تبين أن القالب أفرز منتجا ثانويا، والذي منع نمو البكتيريا، مما أدى إلى ابتكار أول مضاد حيوي، وهو البنسليسيلين .