اختبار صعوبات التعلم النمائية
خلال الزمن، تم العثور على بعض الفئات من الأطفال أو الطلاب الذين يعانون من صعوبات في متابعة قرنائهم في التعليم. وصف العلماء النفسيون هذه الظاهرة بأنها نوع من الإعاقات الدماغية التي تسبب تخلفا عقليا خفيفا يصيب بعض الخلايا الدماغية المسؤولة عن التعلم والإدراك والفهم والتي يحتاجها الطفل في التعلم. وتنقسم صعوبات التعلم إلى صعوبات في التعلم الأكاديمي والتعلم النمائي والإدراكي.
صعوبات التعلم النمائية
هو نوع من صعوبات التعلم التي يعاني منها مجموعة من الأطفال، وخاصة في مراحل التعليم المبكرة مثل رياض الأطفال والطفولة المبكرة. يظهر عليهم بعض العلامات التي تجعلها صعبة عليهم في التطبيقات العلمية وأداء الأعمال المحيطة بهم في العملية التعليمية وغير التعليمية أيضا في بعض الأحيان. ويرجع ذلك إلى قصور في القدرات العقلية لديهم التي تساعد في تحليل الأمور البسيطة المحيطة بهم. وتتميز هذه المجموعة من الأطفال بمتوسط ذكاء أقل من المعدل الطبيعي للأطفال العاديين.
الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من إعاقات جسمية مثل الحركة أو البصر أو السمع، أو لديهم صعوبة في النطق والكلام، لا ينتمون إلى هذه الفئة من الأطفال الذين يعانون من صعوبات تعلمية؛ لأن هذا النوع من الصعوبات يرتبط مباشرة بالحاجات العقلية والإدراكية وليس الجسدية، والتي تتسبب في صعوبات في الاستيعاب وفهم المهارات الأساسية.
صفات صعوبات التعلم النمائية
يظهر على الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم النمائي مجموعة من الصفات التي تشير إلى هذه المشكلة، مثل:
-عدم قدرة الطفل على القيام ببعض السلوكيات بالطريقة الصحيحة والخاصة بعمل شيء ما، كما أن الطفل في هذه الحالة يجد بعض الصعوبات في تطبيق بعض المهارات الأساسية في الحياة العامة مع عدم قدرته على التعرف على هذه المهارات بشكل مباشر، مثل عدم قدرة بعض الأطفال على تناول أنواع من الطعام بشكل منفرد.
غالبًا ما يعاني الشخص المشتت من عدم الانتباه والتركيز على شيء محدد، ويكون ذهنه مشتتًا بين الكثير من الأشياء التي قد لا تكون واضحة. ويتضمن ذلك عدم القدرة على التركيز لفترات طويلة خلال الشرح أو عملية التعلم.
غالبًا ما يعاني الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم النمائي من ضعف في الذاكرة، مما يجعل من الصعب عليهم حفظ ما تم تعلمه، وبالتالي يحتاجون إلى دراسة المواد مرارًا وتكرارًا لتحقيق الاستيعاب الجيد.
يعاني هؤلاء الأطفال من مشاكل في تركيب الكلام والتحدث بشكل واضح، حيث يعانون من ضعف لغوي، أي أن الطفل غير قادر على استخدام مفردات الكلام بالطريقة الصحيحة وتركيبها بالطريقة الصحيحة، مما يتسبب في خروج الكلام بشكل غير مترابط وغير واضح.
يعاني الأطفال الذين يعانون من صعوبات في الإدراك من عدم القدرة على فهم التعليمات والتوجيهات التربوية التي من الممكن أن تساعد في توجيه سلوكهم.
أنواع صعوبات التعلم النمائية وعلاجها
صعوبات الانتباه
هي صعوبة يواجهها الأطفال في الانتباه والتركيز على شيء معين، سواء كان ذلك صوتًا أو شيئًا ما أو فعلًا، ويمكن علاجها من خلال تدريب الطفل على التركيز على الأصوات أو الأشياء المحيطة به حتى يتمكن من تنمية هذه المهارة.
صعوبات الإدراك
وهي صعوبات تجعل الطفل غير قادر على فهم المعاني التي تدور من حلوله والأشياء المحيطة به، والتعرف على تفسيراتها الخاصة، ومن الممكن القيام بمعالجة هذا الأمر من خلال تدريب الأطفال على التمييز بين الأشياء مثل الألوان ودلالاتها والحروف والأرقام والتطبيقات الرياضية وتدريب الأطفال وتعريفهم بالمدارك السمعية والحسية والبصرية.