قياس مستوى السكر في الدم هو أحد أهم الإجراءات الطبية التي يقوم بها الأطباء، فقياس مستوى السكر في الدم لا يقتصر على مرضى السكري فحسب، بل يتم أيضا قياس مستوى السكر في الدم لغير المرضى، بهدف التأكد من تحقيق المستوى الطبيعي له في الدم، نظرا لتأثيره المباشر على الصحة العامة للجسم، يجب أن نذكر أن اختبار الغلوكوز العشوائي هو أحد اختبارات السكر التي يقوم الطبيب بإجرائها، بينما يختلف هذا الاختبار عن اختبار السكر المعتاد الذي يعرفه المرضى.
مرض السكري
مرض السكري (بالإنجليزية: السكري هو اضطراب يتم فيه زيادة مستويات الجلوكوز في الدم، وهو المركب الذي يتكون من خلال مجموعة الأطعمة التي يتناولها الإنسان خلال اليوم. يقوم هرمون الأنسولين بإدخال الجلوكوز إلى الخلايا لتزويدها بالطاقة.
تم تصنيف مرض السكري على أنه مرض ذو أنماط متعددة، حيث يتكون من نمطين:
- النمط الأول لمرض السكري: في حالة مرض السكري من النوع الأول، لا يتم إنتاج هرمون الأنسولين بشكل جيد في الجسم، وذلك نتيجة فقدان الخلايا المنتجة للهرمون، مما يؤدي إلى خلل في معدل السكر بالدم.
- النمط الثاني لمرض السكري: في النوع الثاني من مرض السكري، لا يستطيع الجسم استخدام كمية الأنسولين التي ينتجها، ويعود ذلك لأسباب قد تكون غير معروفة بشكل كبير لدى الأطباء والمختصين، ويعتبر هذا النوع الأكثر شيوعًا بالمقارنة مع النوع الأول.
مع مرور الزمن، يمكن أن يسبب وجود تركيز عال من الغلوكوز في الدم حدوث مشاكل خطيرة في الجسم، حيث يمكن أن يتسبب في ضرر للعيون أو الكلى أو الكبد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإصابة بمرض السكري إلى أمراض القلب والسكتة الدماغية، وقد يتسبب في تطور الحالة إلى بتر الأطراف. كما يمكن للنساء الحوامل أن يصابن بسكر الحمل خلال فترة الحمل.
اختبار الغلوكوز العشوائي
اختبار الغلوكوز هو اختبار دم عشوائي للتحقق من مستوى الغلوكوز في الدم، يتم عمل هذا الاختبار عادةً عن طريق وخز الإصبع لأخذ قطرة صغيرة من الدم، من ثم يتم مسح هذا الدم على شريط الاختبار ليعطي قراءة الجلوكوز، من الجدير بالذكر أن اختبار الغلوكوز العشوائي هو أداة مثالية لمرضى السكري، نظرّا لكونها تمكنهم من التعرف على معدل السكر لديهم بأي وقت، مما يسهل عليهم عملية إدارة هذا المعدل على مدار اليوم.
يختلف اختبار الغلوكوز في الدم عن قياس السكر المعتاد، إذ يمكن إجراء اختبار الغلوكوز العشوائي بعد الوجبات ولا يتطلب صياماً، ولذلك يطلق عليه الاختبار العشوائي.
معلومات عن اختبار الغلوكوز العشوائي
يتعلق اختبار الغلوكوز العشوائي بمجموعة من المعلومات التي قد لا يعرفها الكثيرون.
- يساعد اختبار الغلوكوز في تتبع الأعراض التي يشعر بها المريض، والمساهمة بشكل فعال في رحلة العلاج.
- – يختلف قياس مستوى الجلوكوز في الدم العشوائي بناءً على وقت آخر وجبة تناولها الشخص، حيث يمكن أن يؤثر نوع الطعام على مستوى السكر في الدم.
- يساهم اختبار الغلوكوز العشوائي في التحقق من إصابة الشخص بمرض السكري، وبناءً على ذلك يتم إدارة ومراقبة المرض.
- الهدف الرئيسي لإجراء اختبار السكر العشوائي هو التحقق من مستويات السكر في الدم.
- يعد قياس 200 ملغ/ديسيلتر لاختبار السكر العشوائي مؤشرًا واضحًا للإصابة بمرض السكري.
- “يصف الطبيب اختبار السكر العشوائي في حالات فقدان الوزن السريع أو كثرة التبول وجفاف الفم، بالإضافة إلى الرؤية الضبابية للأشياء.
- لا يتطلب اختبار السكر العشوائي أي إعدادات مسبقة، فما يحتاجه المريض هو إبلاغ الطبيب بتاريخه المرضي أو تناول أي من مركبات الستيرويد، حيث يمكن أن تؤثر هذه الأشياء على قياس مستوى السكر في الدم.
مستويات السكر في الدم
يرتبط اختبار الغلوكوز العشوائي بالتعرف على مستويات السكر في الدم، تلك المستويات التي تقاس بمقدار الغلوكوز الذي يحصل عليه الجسم بعد تناول الأطعمة والمشروبات بأنواعها المختلفة، من الجدير بالذكر أن مستويات السكر في الدم قد ترتفع أو تنخفض طوال اليوم لدى الإنسان العادي، بينما لدى الشخص الذي يعاني من مرض السكري؛ قد يتغير معدل السكر في الدم بصورة أكبر من المعتاد، يذكر أن مستويات السكر المرتفعة في الدم قد تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة في أجهزة الجسم، مما يتطلب الاطلاع المستمر على معدل الغلوكوز في الدم، من أجل الاطمئنان بصورة أكبر على الحالة الصحية للشخص.
علامات انخفاض معدل السكر في الدم
تشمل العلامات المبكرة لانخفاض سكر الدم ما يلي:
- الشعور بالجوع.
- التعرق الزائد.
- الشعور بوخز في الشفتين.
- الرعشة.
- الشعور بالدوخة.
- الشعور بالضعف والتعب العام.
- سرعة ضربات قلب.
- الشعور بالانزعاج من دون أسباب.
- شحوب الوجه.
إذا لم يتم ملاحظة تلك الأعراض، فقد يحدث مضاعفات تشمل ما يلي:
- عدم وضوح الرؤية.
- مواجهة صعوبة في التركيز.
- الشعور بالنعاس.
- حدوث تشوش بالنطق.
- فقدان الوعي.
علامات ارتفاع معدل السكر في الدم
تتمثل علامات ارتفاع معدل السكر في الدم في الآتي:
- زيادة الشعور بالعطش.
- الشعور بالصداع.
- مواجهة صعوبات في التركيز.
- عدم وضوح الرؤية ” الرؤية الضبابية “.
- التبول المتكرر خلال فترة قصيرة.
- الشعور بالضعف العام.
- فقدان الوزن.
قد تتطور أعراض ارتفاع السكر في الدم إلى ظهور المضاعفات الآتية:
- ظهور بعض الالتهابات الجلدية والمهبلية.
- ظهور تقرحات وجروح على الشفاه.
- حدوث زيادة في تشوش الرؤية.
- تسبب تلف الأعصاب في نزلات البرد أو تساقط الشعر عادة في أطراف الجسم.
- قد يؤدي ارتفاع مستوى السكر إلى ضعف الانتصاب لدى الرجال.
يجب مراجعة الطبيب المختص على الفور إذا زاد معدل ارتفاع السكر في الدم عن 180 مجم/ ديسيلتر، لتجنب مضاعفات صحية جديدة، وذلك في حالة ارتفاع أو انخفاض معدل السكر الطبيعي في الدم.
طريقة تحليل السكر في الدم
يعد تحليل السكر في الدم باستخدام طريقة خز الإصبع إحدى الطرق الشائعة والسهلة.
- يجب غسل اليدين بالماء الدافئ والصابون، دون استخدام المناديل المبللة، نظرًا لاحتوائها على نسبة من الجلسرين الذي قد يؤثر على نتيجة الاختبار.
- يتم توجيه شريط الاختبار إلى جهاز القياس حتى يتم تشغيله، وقد تحتوي بعض المترات على شرائط اختبار مدمجة.
- يتم إزالة الغطاء من جهاز وخز الإصبع، ثم يتم وضعه في إبرة جديدة.
- يتم إعادة وضع الغطاء مرة أخرى بعد ضبط الجهاز عن طريق سحب المكبس الخاص به أو النقر عليه.
- يتم اختيار أي إصبع يرغب في الحقن، ويفضل تجنب حقن الإبهام أو السبابة.
- يجب تجنب اختراق وسط الإصبع أو المنطقة القريبة من الظفر.
- يتم الآن وضع الجهاز بجانب الإصبع والضغط على مكبس الجهاز.
- يتم تأخذ جهاز القياس وشريط الاختبار، ثم تثبيتهما أمام قطرة الدم، ويخبرك الجهاز إذا ما كان الشريط ممتلئًا من خلال إصدار صفير.
- يتم استخدام منديل نظيف لإيقاف النزيف قبل النظر إلى النتيجة النهائية للاختبار.
- سيظهر الجهاز نتيجة التحليل الذي تم إجراؤه في غضون دقائق.
- بعد عرض نتيجة التحليل، يتم تحديد معدل السكر الحالي في الدم، الأمر الذي يساعد على تحديد الحالة العامة للمريض.