اختبار اكتشاف المواهب والقدرات
يعد الاهتمام بالمواهب من الأمور الأكثر أهمية التي يتعين علينا الاهتمام بها بشكل واضح خلال الفترة الحالية، حيث تظهر في الأيام الأخيرة العديد من البرامج التي تهتم بدعم وتنمية المواهب المختلفة وتعزيزها، وتعد الموهبة مجموعة من القدرات العامة والخاصة التي تميز الفرد في مجال معين أو في مجالات مختلفة، ويجب على المجتمعات الاهتمام بها بشكل كامل.
اكتشاف المواهب
اكتشاف المواهب هو أحد الجوانب الإيجابية التي تساهم في اكتشاف موهبة أي طفل في سن مبكرة، حيث يتحملون مسؤولية تطوير هؤلاء الأطفال والعمل على استغلال مواهبهم. تبقى هذه الموهبة بذرة تحتاج إلى الرعاية والتنمية، وهناك العديد من المواهب المكتومة التي تحتاج إلى التنمية، ويمكن استغلالها من خلال مختلف الأساليب التأملية أو التواصلية، بالإضافة إلى طرق متنوعة. وسنقدم الآن مراحل اكتشاف المواهب.
المرحلة التأملية
يمكن للفرد اكتشاف مواهبه المختلفة عن طريق العديد من الأساليب التأملية والتخاطبية مع النفس. ومن بين هذه الأساليب:
تحديد الأمور السهلة: يمكن تحديد الأمور التي يشعر الإنسان بأنها سهلة ولا تتطلب صعوبة أو إزعاج في القيام بها، ويمكن أن تكون هذه الأمور سهلة لأنها موهبة يستمتع بها الفرد.
الاستعانة بالمقربين: إذا لاحظ الأهل والأصدقاء وجود موهبة في أحد الأشخاص، يعملون على تنميتها وتشجيعها، ويتم ذلك من خلال تحليل نقاط القوة لهذا الشخص.
يتضمن الالإلهام والشغف اتباعهما من قبل الأفراد في أي شيء يقومون به، حيث يعمل الإلهام والشغف كمحرك للقدرات عن طريق تحديد الأمور التي تحفز الشخص وتساعد في إلهامه، ويعزز الإلهام والشغف استعداد الشخصية الطبيعية والموهبة الموجودة بداخله.
استرجاع ذكريات الطفولة: هي واحدة من الأمور التي تساهم في إثارة الانتباه لدى الأفراد من خلال الأنشطة التي يقومون بممارستها في أوقات الفراغ، كما أنها تكون من خلال الأمور التي لا تزال تثير اهتمامهم، فتدل بالطبع على وجود موهبة لديهم.
المرحلة العلمية
تتمثل المرحلة العلمية في أنها المرحلة الحاسمة لاكتشاف المواهب وتطويرها بشكل علمي، ويتم التحرك في هذه المرحلة من أجل اكتشاف الموهبة، ويمكن القيام بأشياء مختلفة لتحقيق ذلك، مثل:
التخلص من الخوف: تتمثل واحدة من أهم الأمور في حياة الإنسان في الخوف من تجربة شيء جديد، حيث يخشى الفشل أو توجيه الانتقادات له، وللتغلب على هذا الخوف، يجب على الشخص ممارسة أي شيء يود تجربته.
التجربة للكثير من الأنشطة: تعتبر هذه الخطوة واحدة من أنجح الطرق، حيث يتم تجربة العديد من الأنشطة والتنقل بينها، حتى يتم الوصول إلى النقطة التي تشعر فيها بالحماس والسعادة والرغبة في تجربة كل شيء جديد في الأنشطة.
التنمية في القدرات: يتمثل الهدف في البحث عن قدرات الفرد وتنميتها، وذلك من خلال المواهب التي يمارسها الأطفال كروتين يمكن تحويلها إلى مواهب كامنة يمكن تطويرها من خلال الدورات والدروس المختلفة.
كسر الروتين: وهذا الأمر يتعلق بعدم اتباع الشخص لروتين يومي ثابت ومتكرر، بل يجب عليه تجربة أشياء جديدة حتى يكتشف موهبته.
المرحلة الخاصة بالمقاييس والاختبارات
تستخدم بعض الاختبارات والمقاييس لاكتشاف المواهب والقدرات، ويشمل ذلك:
اختبارات الذكاء الفردية: هذه هي الاختبارات التي تقيس قدرة الفرد العقلية بشكل عام، ومنها مقياس وكسلر
اختبارات الذكاء الجمعية: وهي الاختبارات التي يتم تطبيقها على مجموعة من الأشخاص في نفس الوقت لتمييز القدرات العقلية للفرد
اختبارات التحصيل: هي الاختبارات التي يتم إجراؤها لتحديد مدى استعداد الشخص للتعلم في مجال معين
مقاييس التقدير: هي اختبارات تهدف إلى الكشف والتعرف على خصائص التعليم أو الدافعية أو الفنية أو الإبداعية أو المسرحية والتعامل معها وتنميتها.