اختبارات تحليلية برازيلية تؤكد أن فيروس زيكا يسبب تلف دماغي مدمر

بسم الله الرحمن الرحيم: إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا بما هو دون البعوضة، فوقها صدق الله العظيم. سبحان الله الذي أبدع في كل شيء خلقه. وكلما تأملنا في عظيم خلقه، لابد أن نقول: سبحان الله. وعندما نفحص البعوضة، نجد أنها تتكون من 100 عين و48 سنا في فمها، وتحتوي على ثلاثة قلوب، وثلاثة أجنحة في كل طرف، وتحتوي على جهاز حراري يعمل مثل نظام الأشعة تحت الحمراء. كما تحتوي على عدة أجهزة، مثل جهاز للشم وجهاز آخر لتحليل الدم وآخر لتخثير الدم. وعلى ظهر البعوضة، تعيش حشرة صغيرة لا يمكن رؤيتها إلا بالمجهر. هذه البعوضة تسبب العديد من الأمراض والفيروسات التي تشكل خطرا فظيعا على الإنسان. فهي تتغذى على دم الإنسان، وكذلك دم الحيوانات والطيور. من الأمراض التي تنقلها الملاريا وداء الفيل. ومن بين الفيروسات التي انتشرت مؤخرا بسبب البعوض في أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي والبرازيل، فيروس زيكا. لذلك، ستشرح الفقرات التالية في هذا المقال تفصيلا كيف ينقل البعوض هذه الفيروسات وكيف يسبب تلفا دماغيا مدمرا، كما أكدت الدراسات الحديثة .

ما هو فيروس زيكا وكيف ينتقل إلى الإنسان

فيروس زيكا هو أحد فيروسات العائلة المصفرة وفيروسات العائلة المصفرة  هى عبارة عن فيروسات تنتقل من خلال مفصليات الأرجل مثل البعوض وكذلك القراد وحملت هذه الفيروسات اسم الفيروسات المصفرة لأنها لها القدرة على اصابة جسم الأنسان باليرقان (الصفير ) وينقل هذا الفيروس للانسان بسبب البعوض مسببا له مرض زيكا أو حمى زيكا وانتشرت الأمراض على أثر هذا الفيروس” فيروس زيكا ” ولعل من أشهر الامراض حمى الضنك والصفراء وغرب النيل والتهاب الدماغ الياباني أعراض الأصابة تكون على هيئة أرتفاع درجة حرارة الجسم ، صداع ، طفح جلدي ،وآلآم في المفاصل وتظهر الأعراض على الانسان خلال مدة تتراوح بين 3 أيام وحتى 12 يوم من وقت لدغ البعوضة للانسان ومن ثم تظهر عليه الأعراض السابقة .

تتناول التفاصيل الدراسية التحليلية البرازيلية المتعلقة بفيروس زيكا

أشارت السلطات الصحية في البرازيل بعد إجراء مجموعة من الدراسات التحليلية إلى وجود علاقة بين فيروس زيكا المنقول بواسطة البعوض والإصابة بالتلف الدماغي المدمر. تأكدت الدراسات التحليلية من ذلك من خلال تحاليل أولية قامت بها وزارة الصحة البرازيلية بعد زيادة حالات ولادة الأطفال المصابين بصغر رؤوسهم أو الصلع في الأونة الأخيرة في شمال شرق البرازيل. اشتبه الباحثون في أن هذا الفيروس قد يكون له تأثيرات أخرى، لذا قام أحد المعاهد البرازيلية البارزة، معهد إيفاندرو تشاجاز، بإجراء اختبارات على أنسجة طفل مصاب بصغر رأسه. تسببت هذه العملية في تعرض الطفل للإصابة بتلف دماغي مدمر ومشاكل في نموه الفكري وتناسق عضلاته. أكدت هذه الدراسة أن فيروس زيكا ينتقل إلى الجنين ويسبب أضرارا جسيمة خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. هكذا أكدت هذه الدراسة والتحاليل التحليلية ما لم يعرف منذ نصف قرن وأشارت أيضا إلى أن هذا الفيروس يسبب أمراضا خطيرة للبالغين.

النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة

من خلال الدراسة والاختبارات التحليلية السابقة، توصلنا إلى أن فيروس زيكا يسبب أمراضا أكثر خطورة من الحمى وغيرها، حيث يؤدي إلى تلف دماغي مدمر لصحة الجنين في بطن الأم. وربطت هذه الدراسات التحليلية هذا الفيروس “فيروس زيكا” بتشوه خطير يؤثر على القدرات العقلية والجسمانية للطفل. ولذلك، تسعى الوزارات الصحية والمعامل الطبية في الدول التي اكتشف فيها هذا الفيروس إلى إيجاد علاج، ولكن للوصول إلى ذلك، يجب على الأمهات الحوامل مراجعة الطبيب بشكل دوري للتأكد من صحة المولود، ويجب عليهن أيضا الاهتمام بصحتهن من بداية الحمل وحتى نهايته، ومحاولة اختيار بيئة صحية مناسبة لضمان الابتعاد عن مثل هذه الأمراض. وبالنسبة للكبار والبالغين، يجب عليهم أيضا إجراء الفحوصات الطبية بشكل منتظم للتأكد من صحتهم، ويجب عليهم أيضا محاولة تجنب الأماكن التي يزداد فيها وجود البعوض والحشرات المدمرة لصحة الإنسان والتي تؤدي إلى الوفاة .

أماكن أخرى انتشر فيها فيروس زيكا

فنزويلا والسلفادور والمكسيك وجمهورية الدومينيكان وكولومبيا ، بالإضافة إلى ظهوره لأول مرة في أفريقيا في الأربعينيات.

الوقاية من فيروس زيكا :يجب أن نأخذ في الاعتبار أن فيروس زيكا، مثل أي فيروس آخر، يمكن الوقاية منه عن طريق الاهتمام بنظافة البيئة وعدم تناول الأطعمة المكشوفة، والابتعاد عن الطعام المكشوف الذي يبيعه الباعة الجائلون في الشوارع. ويجب توخي الحذر عند ترك الطعام دون غطاء في المنزل، وكذلك يجب على الأطفال غسل أيديهم بالمطهر باستمرار. ويتحمل الدول التي تظهر فيها هذه الأمراض مسؤولية إنتاج مضادات وتطعيمات للقضاء على المرض منذ ظهوره. ونتمنى دائما من المولى القدير أن يحمينا ويشفينا من الأمراض، فهو القادر الوحيد على ذلك