احكام متعددة في قول ” ماشاء الله وشئت “
متى يكون قول ما شاء الله وشاء فلان شركا اكبر
هناك بعض الأخطاء اللفظية التي تتعارض مع المعتقدات الدينية، مثل قول `ما شاء الله وشئت` أو `ما شاء الله وشاء فلان` أو `توكلت على الله وعليك` أو `لولا الله وفلا` .
حيث يقول الله تعالى في سورة ق آية 18 ﴿ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ ولهذا يجب على الإنسان يحترس من الخطأ بقولها ، لأنها متعلقة بالعقيدة التي ترتبط بالله تعالي وأسماء الله وصفاته ويوجد أخطاء لفظية متعلقة بالمسائل العقائدية ويقع فيها بعض الأشخاص ومن هذه الأقوال :
يعتبر قول “ما شاء الله وشاء فلان” أو “ما شاء الله وشئت” أو “توكلت على الله وعليك” خطأ لفظي ويسبب الشرك اللفظي، حيث يُعتبر في هذه العبارات المتحدث بتسوية الله عز وجل بالعبد، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن قول ذلك .
وفي الأدب المفرد قال البخاري والإمام أحمد في حديث ابن عباس رضي الله عنهما: “جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتحدث عن بعض الأمور .
في حديثه قال: `ما شاء الله وشئت`، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: `أجعلتني لله نداً؟!`، ويروي البيهقي أنه قال: `أجعلتني لله عدلاً، فقل: ما شاء الله وحده` .
وفقًا لشرح الطحاوية للشيخ الفوزان رحمه الله، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `أجعلتني لله ندا؟`، ويعني ذلك أن المتحدث شارك الرسول صلى الله عليه وسلم في الإرادة الإلهية .
ينبغي له أن يقول بدلاً من ذلك (ما شاء الله وحده)، ومن الأمثلة الأخرى للأقوال الصحيحة: أنا معتمد على الله وعليك، أو الفضل لله ولك. وهذه الأقوال الصحيحة، ومن المهم تفريقها عن الأقوال الخاطئة باستخدام كلمة “ثم” التي تدل على الفصل بينهما .
فيقول الفضل لله ثم لك وهذا ما رواه البخاري ومسلم عن حذيفة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال (لا يقولن أحدكم ما شاء الله وشئت ولكن يقول ما شاء الله، ثم شئت) ، وعن أبي داود وأحمد (لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان ولكن يقول ما شاء الله، ثم شاء فلان) .
متى يكون قول ما شاء الله وشاء فلان شركا اصغر
يعد قول `ما شاء الله وشاء فلان` أو `ما شاء الله وشئت` من الأدعية القصيرة التي تدل على الاستسلام لإرادة الله، وقد رأى النسائي في حديث عن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: `ما شاء الله وشئت` .
فقال الرسول قائلا: (أجعلتموني ندا لله؟ ما شاء الله وحده)، وقد رأى أبو داود بسند صحيح عن حذيفة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن يمكنكم قول ما شاء الله ثم شاء فلان) .
يتميز حديث “قتيلة” بفرق في استخدام الواو، حيث يتم العطف بالواو، مما يجعل مشيئة الله متزامنة مع مشيئة العبد، ويتم المقارنة بينهما. ولكن عند العطف بالثم، يتم وضع مشيئة العبد بعد مشيئة الله العز والجل .
في آية 30 من سورة الإنسان، قال تعالى: “وَمَا تَشَاؤُونَ إِلا أَن يَشَاء اللَّهُ”، ويعتبر قول مثل هذا القول من الشرك الأصغر لولا وجود الله، ولكن يمكن للشخص الذي يقول هذا القول أن يضيف “ثم فلان” وهذا ما ذكره إبراهيم النخعي .
ذكر ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قول الله تعالى في سورة البقرة في الآية 22 “فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ”، ويشير معنى الأنداد إلى الشرك الخفي الذي يوجد في دبيب النمل في الليل المظلم على صفاة ذات اللون الأسود .
مثل قول: `والله وحياتك يا فلان وحياتي`، وقول: `ما شاء الله وشئت`، وقول: `لولا الله وفلان`، فهذا يعتبر شركًا، ويجب أن لا يشرك أحدًا مع الله. ورواه النسائي وصححه عن قتيلة قد أتت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهي يهودية .
يقول إنكم تشركون وتقولون `ما شاء الله` و `شئت`، وتقولون `والكعبة`، وفي هذا الصدد، أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يقوموا بالحلف بالله رب الكعبة عند الحلفان إذا كانوا يريدون الحلف .
ويقولوا ما شاء الله ثم شئت فقال له الرجل أنا يهودي واليهودي ، هما من ينتسب إلى شريعة سيدنا موسى عليه السلام وقد سموا بهذا الاسم من قول الله تعالى ” إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ” ومعناها رجعنا أو قد سمي بذلك نسبة إلى أي جدهم يهوذا بن يعقوب وفي المقام الأول التسمية من العمل وقال تعالي (إنكم تشركون) .
أي أن المسلمين يمكن أن يقعوا في الشرك، وقال تعالى أيضًا (ما شاء الله وشئت)، وهنا المعطوف والمعطوف عليه متساويان وهو الله سبحانه وتعالى، والعطف كان بالواو للتسوية .
يكون الحلف بغير الله شرك أكبر إذا
الحلف بغير الله والحلف بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم وباسم فلان والتعهد بوفاء الأمانة وما شابه ذلك من الشراك الأصغر، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: `من حلف بغير الله فقد أشرك` .
ويكون الشرك الأصغر شركة أكبر عندما يؤخذ الإنسان حلفا بغير الله أو يقول ما يشاء الله وشاء فلان، أو أن للإنسان تصرف في الكون، أو الإنسان قادر على إلحاق الضرر والنفع بدون الله، أو للإنسان إرادة تتجاوز القدرة .
يعتبر هذا الشخص مشركًا بالشركة الأكبر إذا أدلى بالحلف بغير الله دون اعتقاد به، ويعتبر مشركًا بالشركة الأصغر إذا أدلى بالحلف بغير الله دون اعتقاد به .
أنواع الشرك الأكبر
تنقسم الشركة إلى نوعين: الشركة الأكبر والشركة الأصغر، وتنقسم الشركة الأكبر إلى ثلاثة أقسام:
- القسم الأول: الشرك بالربوبية
ينقسم هذا القسم إلى نوعين؛ النوع الأول هو شرك التعطيل الذي يعد من أسوأ أنواع الشرك بالله، مثل شرك فرعون الذي قال: `وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ`، ومثل عبادة آلهة غير الله، والنوع الثاني هو عبادة آلهة مع الله وإنكار أسماءه .
تشمل الخرافات والشركيات التي ارتكبها بعض النصارى والمجوس الإيمان بالكواكب العلوية وتصورهم أن هذه الكواكب هي التي تتحكم في الأمور الدنيوية، وكذلك إدراجهم لثالثة في الإلهية وتعدادهم ضمن الآلهة .
- القسم الثاني: الشرك بأسماء وصفات الله عز وجل
وهو نوعان النوع الأول الشرك عندما يقوم الشخص بتشبيه الله بالبشر مثل من يقول يد كيدي واستواء كاستوائي وسمع كسمعي والنوع الثاني يشتق الأسماء للآلهة الباطلة من الحق ك قول الله تعالى في سورة الأعراف آية 180 ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ).
- القسم الثالث: الشرك بتوحيد العبادة
ينقسم إلى ثلاثة أنواع وهم: النوع الأول هو شرك بالشعائر، حيث يقوم الشخص بالدعاء والذبح لغير الله. قال الله سبحانه وتعالى: (إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير) .
والنوع الثاني من الشرك هو الشرك بالطاعة، حيث قال تعالى: `اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابًا من دون الله والمسيح ابن مريم، وما أمروا إلا ليعبدوا إلهًا واحدًا، لا إله إلا هو، سبحانه عما يشركون` .
والنوع الثالث من الشرك هو الشرك بالمحبة، حيث قال تعالى: (ومن الناس من يتخذ دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله).