الخليج العربي

احتفال فرنسي بمخترع أنابيب الكربون النانومترية ” هاشم الحبشي”

دائما تزخر المملكة بالكوادر البشرية القادرة على العطاء والتميز، فقد شرفت المملكة بعدد كبير من المخترعين في كافة المجالات العلمية، الذين يعطون ما لديهم من علم وخبرة لنفع العالم من حولهم، ولقد شرفت المملكة بمخترع جديد استطاع أن يحصل على الميدالية الذهبية في معرض tours بمدينة ترس الفرنسية عن براءة اختراع في تقنية النانومترية، وهو المخترع ” هاشم الحبشي” الذي قد احتفلت به الجمعية الفرنسية الأوروبية للمخترعين لما قدمه من براءة اختراع لطريقة جديدة في تصنيع أنابيب الكربون النانومترية، الذي يساهم في خدمة الإنسانية في المملكة والعالم وقد اعتبر اختراع المستقبل، والذي تم استخدامه في المطاف المؤقت بالمسجد الحرام والذي قد تمت إزالته الآن.

من هو هاشم الحبشي؟
هو هاشم محمد عبد الله الحبشي حاصل على ماجستير إدارة الأعمال ، تشتهر عائلته بامتلاكها مصانع في جدة والرياض، فقد بدأ العمل في مصانع والده، استطاع أن يلمع نجمه في المملكة من خلال القيام بالأبحاث الجديدة عن مواد خام للتصنيع بجودة عالية وبتكلفة أقل، وقد اعتمد الحبشي في دراسته على استخدام بدائل للصناعة تختلف عن المواد التقليدية المعروفة، وقد ارتبط اسمه بالمطاف المؤقت بالحرم المكي.

اخترع هاشم الحبشي تقنية إنتاج الكربون النانومتري
ركز المبتكر هاشم الحبشي في دراسته على استخدام بدائل للصناعة تتميز بتنوعها عن المواد التقليدية المعروفة. بدأ باستخدام المخلفات الصناعية، وبشكل خاص مخلفات الزيت الثقيل، وذلك نظرا لكونها أكثر المواد الملوثة للبيئة. بدأت دراسته منذ عام 1997 واستمرت لمدة عقد كامل. اختتمت هذه الدراسة بتطوير تقنية جديدة لإنتاج الكربون النانومتري، والتي يتم قياس أبعادها بالنانومتر وهي جزء من المليون من الميليمتر .

تعتمد هذه التقنية الجديدة على تحويل مخلفات النفط الثقيلة إلى أنابيب الكربون النانومترية، وذلك عن طريق تحسين الخصائص الفيزيائية التي تعتمد على تأثير جزيئات المادة واستخدام قوانين هندسة المعادن والمحفزات الطبيعية، وتتم معالجتها ببرودة وضغط منخفضين واستخدام الغازات في هذه العمليات، بالإضافة إلى استخدام تقنية الدوران المستمرة في الإنتاج الصناعي .

وأشار إلى أن المادة الجديدة تتميز بصلابتها الحديدية المتفوقة بمئة مرة، وتتميز بخفة وزنها ورخصها، وهذا يجعلها الاختيار الأفضل للاستخدام ويمنحها الأولوية، وقد أعطى مثالا يذكر فيه أنه لتشييد فيلا صغيرة تحتاج إلى 40 طنا من الحديد، بينما تحتاج من هذه المادة فقط 10 أطنان بتكلفة أقل، ويعود ذلك إلى أن تقنية النانو تعمل على زيادة كفاءة المادة المنتجة وتخفيض تكلفتها .

تحديات الاختراع
لاشك أن الدكتور هاشم الحبشي قد واجه عدة معوقات خلال طريق تحقيق حلمه والحصول على براء الاختراع لمنتجه، ولكنه استطاع بفضل إصراره وعزيمته أن يصل إلى كل ما يحلم به، فقد استطاع أن يحصل على براءة اختراع عالمية من المكتب الأمريكي لتسجيل براءات الاختراع ليترك بصمته في أشرف بقعة على وجه الأرض باستخدام اختراعه في تصميم المطاف العلوي المؤقت للحرم المكي .

واستطاع الحبشي أن يصل إلى هذه الفرصة العظيمة من خلال رؤيته لمقطع مصور لشركة بن لادن المنفذة للمشروع خاص بتصميم المطاف المؤقت في عام 2011 تشرح فيه طريقة التنفيذ وهو ما جعله يبادر بالتواصل مع مسؤولي الشركة ويقترح عليهم اختراعه الذي لاقى استحسانا كبيرا من الشركة والتي قد شرعت في تنفيذها على الفور .

أهمية أنابيب الكربون النانومترية
يذكر المخترع الدكتور هاشم الحبشي أن أهمية استخدام أنابيب الكربون النانومترية في المطاف العلوي في المسجد الحرام تكمن في قدرتها على زيادة الطاقة الاستيعابية للأشخاص والتي تصل إلى 300 ألف شخص، وأوضح أيضا أن هذه المادة ستكون هي مادة العصر المقبل وعصب الصناعة المستقبلية لأنها سوف تدخل في الكثير من الصناعات مثل الطب والالكترونيات ومواد البناء وغيرها، وعلى حسب تصريحات الحبشي فهناك دراسات وأبحاث لاستخدامها كمادة علاجية للتخلص من السرطان .

تشير التقديرات إلى أن منتجات النانو ستستخدم في صناعة المواد غير الكيميائية بنسبة 30٪، وفي صناعة الإلكترونيات بنسبة 30٪، وفي صناعة الأدوية بنسبة 20٪، وفي صناعة المواد الكيميائية بنسبة 10٪، وفي صناعة المنتجات المرتبطة بالفضاء بنسبة 7٪ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى