احترام الكبير في الإسلام

حثنا الإسلام على التمسك بالعديد من الأخلاق الفاضلة، بما في ذلك التسامح والرحمة، واحترام الكبير والعطف على الصغير. وخلال الأسطر القادمة، سنتعرف عزيزي القارئ على أهمية احترام الكبير وطرق تحقيق ذلك. تابع المتابعة .

في الإسلام، تم وضع الآداب والمبادئ والأخلاقيات الفاضلة التي تساهم في توطيد العلاقات الطيبة بين أفراد المجتمع، ومن بين أولئك الأدب هو احترام الكبير والالتزام به، وعدم الاعتداء عليهم بالقول أو الفعل، وتقدير مكانته وكبر سنه. وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن نحترم الكبير، ونتذكر هذا الحديث الشريف “ليس منا من لم يوقر كبيرنا، ويرحم صغيرنا”. فاحترام الكبير واجب على الجميع، ويجب أن يتذكر الفرد أنه سيصبح كبيرا يوما ما وسيحتاج إلى الاحترام والتقدير والمعاملة الطيبة، ويجب أن يتذكر الإله الذي خلق الإنسان من الضعف ثم جعله قويا ثم جعله ضعيفا وشيبا وهو العليم القدير ..

ما هي مجالات احترام كبار السن

– يجب الإهتمام بهم ،و تقديمهم في الكثير من الأمور سواء إن كان في الجلوس فمثلاً لا يجب للشاب أن يجلس و الكبير مازال واقفاً بل يجب عليه أن ينتظر حتى يجلس الكبير في البداية ،و إن لم يجد الكبير مكاناً يجلس به يجب على الصغير أن يتنازل عن مكانه للكبير ،و عندما يتحدث الكبير يجب الإستماع إليه بأهتمام ،و الحرص على عدم مقاطعته ،و يجب أيضاً عدم اهانتهم .

عندما يدخل الشخص الكبير إلى مكان ما، يجب على الشاب النهوض من مكانه واستقباله والترحيب به .

ينبغي تجنب تسمية الكبار بأسمائهم بدون استخدام اللقب، ويجب الحفاظ على الألقاب، مثل استاذ وغيرها .

يجب احترام آراء الكبار وعدم التقليل من شأنهم. فمن الخطأ أن يسخر أحدهم من كبار السن ويحاول الاستهزاء بهم أو التقليل من شأنهم أمام الآخرين. يجب أن يتعاملوا معهم بلطف ويجنبوا إثارة غضب الآخرين عندما يفعلون شيئا غير مقبول  .

يجب تقديم الرعاية لكبار السن بزيارتهم أو التواصل معهم،ومساعدتهم في القيام بالأعمال التي لا يستطيعون القيام بها، ويمكن أيضا تقديم المساعدات المالية لهم حتى يستطيعوا تلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم .

يجب تقدير ضعف الأشخاص وتجنب التثقيل عليهم في أداء مهام ما، بل من الضروري مساعدتهم .

أقرأ : فضل حسن الخلق في الإسلام 

ما هي أهمية احترام الكبير؟ التعود احترام الكبار له فوائد عديدة، ولذلك من الضروري أن يشجع الآباء أبناءهم على ذلك، ومن أبرز فوائد احترام الكبار ما يلي:-

يقدم التمسك بأحترام كبار السن وتقديرهم فرصة للفوز بثواب عظيم، فهو من الأخلاقيات الهامة التي حثنا عليها الإسلام والآداب الفاضلة التي ينبغي علينا الالتزام بها .

يشير شعور الفرد الذي يحرص على احترام الكبار وتقديرهم وراحتهم والإطمئنان، إلى أنه يتوقع أن يجد من يحترمه ويقدم له المساعدة عندما يكبر .

تقوم توطيد العلاقات الطيبة بين أفراد المجتمع الواحد بزيادة وحدتهم والمساهمة في رفعة المجتمع وتقدمه، وتقليل انتشار الخلافات والمشكلات .