مفهوم فن “String art”
يعد فن الشعاع الخيطي أو الرسم بالخيوط والمسامير فنا يتمحور حول رسم الصور باستخدام الخيوط والمسامير، حيث يتم تثبيت المسامير على لوحة محددة الشكل، ثم يتم ربط المسامير المتقابلة بواسطة الخيوط، وعندما يكتمل الربط بشكل صحيح يتم إنشاء اللوحة، ورغم أن الكثيرين يرون أن الرسم يتم عن طريق تشكيل الألوان والفن على الورق أو الجدران، إلا أن هناك فن آخر يعتمد على أدوات مختلفة، وهو فن الرسم بالمسامير والخيوط الذي ينتج أشكالا جميلة ورائعة.
فن الخيوط أو فن الخيط والمسمار مميز بترتيب ملون للخيوط التي تربط النقاط لتشكيل أنماط هندسية أو تصميمات تمثيلية مثل المراكب الشراعية، مع استخدام مواد فنية أخرى في العمل الكلي. يتم لف الخيط أو الأسلاك حول شبكة من المسامير المثبتة على لوح خشبي مغطى بالمخمل. على الرغم من أن الخطوط المستقيمة تشكل سلسلة، إلا أن الزوايا المختلفة قليلا والتقاطعات المترية للأسلاك تعطي مظهر منحنيات بيزير (مشابه للمفهوم الرياضي لعائلة الخط المستقيم). يمكن الحصول على منحنى بيزير المربع من سلاسل متقاطعة مقطعيا. تشمل أشكال أخرى لفن السلسلة، مثل السبيريلي، استخدامها في صنع البطاقات والسكرابوكينغ وثني اللحامات، حيث يتم خياطة السلسلة من خلال الثقوب.
كما أنّ الخيط هو طريقة تتميز باستخدام الأسلاك الملونة أو الأسلاك أو الأسلاك الشائكة الملفوفة حول مجموعة من المسامير لإنشاء أشكال هندسية أو مجردة أو أنواع أخرى من التمثيلات و عادة ما يتم هذا الإجراء على قاعدة خشبية مطلية أو منجدة، ومعها أي فكرة يمكن إعادة إنتاجها بشكل عام، وعلى الرغم من أن الأشكال تتكون من خطوط مستقيمة، فإنّ الزوايا والمواضع المختلفة التي يمكن من خلالها للخيوط العرضية أن تعطي مظهر منحنيات بيزير تشمل الأشكال الأخرى لهذه السلسلة نمط سبيري، ومن بين أشياء أخرى، تُستخدم بشكل شائع لعمل الخرائط وسجلات القصاصات.
بدايات فن الرسم بالمسامير
ظهرت فن الرسم بالمسامير والخيط على الخشب في بداية التسعينات من قبل الفنان النسيج السويسري أورسولا ستيرنيمان. وتعتبر الكلمة `فورديرانا`، وهي كلمة أعدها الشاعر ريوجا ماريا أرجيلو، رابطة بين مفاهيم التشوه. تم ابتكار هذه التقنية في الفترة من عام 1968 إلى عام 1969، وهي تتضمن إبر وخيط متعرج وتشكيل الشكل، ومن ثم وضع الإبر بجوار بعضها البعض، بحيث تبدأ في عبور الخيط لتشكيل الصلبان. يتم إعطاء الجسم الشكل المختار بواسطة الفن لترميز لغات معينة لغرض الجمال. الخيط هو خيط غير عادي لكائن مرئي، يحمل جمالا عميقا وقويا. يتم إدارته ضمن معايير تشمل البلاستيك بالكامل. إنه إبداع مفتوح وعالم.
كما يتم التمييز بين اللوحات من سلسلة فنية وبين الشرق الأقصى (الصين) والقارة الأمريكية وأوروبا بينما تتم معالجة خيوط الحرير في الصين في الغالب إلى منمنمات، فعلى سبيل المثال، يعتمد هنود هويشول في المكسيك على خيوط قطنية خشنة وقوية نسبيًا، ويتم استخدام خيوط القطن الاصطناعية والحرير والمثبتة في أوروبا وغالبًا ما تبدو اللوحات الفنية السلكية حية للغاية ومعبرة.
وظهرت رسومات نيتيانا، كنوع من الفن الزخرفي والتطبيقي، لأول مرة في إنجلترا في القرن السابع عشر حينما ابتكر النساجون الإنجليز طريقة خاصة لنسج الأسلاك وقاموا بتثبيت المسامير على الألواح وخيطوها في صف معين نتيجة لذلك، تم إنتاج منتجات الدانتيل المسطحة، والتي تم استخدامها لتزيين المنزل (كان هناك نسخة من أن هذه الأعمال كانت نوعًا من الأنماط على الأقمشة) كما أنّ هذا الفن معروف جيدًا، ويستخدم في العديد من البلدان لتزيين المنزل.
يتم التمييز بين ألواح فن الرسم بالمسامير والخيط في مناطق مختلفة مثل الصين والقارة الأمريكية وأوروبا. على سبيل المثال، أثناء تجهيز خيوط الحرير في الصين لتصنيع المنمنمات، يعتمد الهويشول في المكسيك على خيوط قطنية خشنة ومتينة، بينما يستخدم في أوروبا غالبا خيوط قطنية اصطناعية وحريرية. تظهر اللوحات الفنية السلكية في أوروبا بشكل حي ومعبر.
نجح الرسام السعودي الشهير عبد الوهاب الدايل في تحقيق اختلافات كبيرة في إنتاجه الفني عندما ابتكر رسومات تمزج بين الأسلاك والألوان، واستخدم مسامير حديدية مثبتة على الخشب واللوحات لإنشاء صور ثلاثية الأبعاد تتميز بالإبداع والدقة ويمكن التعرف على الرسومات فيها بسهولة.
نفذ الفنان عبد الوهاب الدايل، الذي يتخصص في التسويق وكتابة الروايات، مؤخرًا لوحة استخدم فيها الملك سلمان الأسلاك والمسامير، واستغرق العمل على اللوحة شهرًا كاملاً بمتوسط 154 ساعة عمل.
قامالفنان بتطوير صورة ورسم خريطة للمملكة العربية السعودية ودمجها بالمعرفة في رؤية فنية ماهرة، وكان من المتوقع أن تعبّر الصورة عن آلاف الكلمات التعبيرية من خلال لوحة قياس 160 في 120 سم، وهي ثقيلة الوزن بالنسبة لسمك الخشب ووزن المسامير فيها.
يعرف هذا الفن بـ (String Art)، وهو فن الرسم بالخيوط أو فقه اللغة، وقد برع العديد من الفنانين في هذا الفن برسم الشخصيات والشعارات والأسماء. ولكن قمنا بتقديم هذا الفن بطريقة جديدة وخاصة، حيث يبدو وكأنه صورة ثلاثية الأبعاد مع التركيز على بعض الأجزاء والمستويات في الصورة وتسليط الضوء على بعض التفاصيل والخصائص.
الأدوات المطلوبة في فن الرسم بالخيوط والمسامير
إذا كنت ترغب في ممارسة هذا الفن الرائع، فستحتاج إلى ثلاثة أدوات، وهي كالتالي:
- الإبر: من الأفضل استخدام دبابيس صغيرة برؤوس صغيرة، حيث تسمح للورق بالانزلاق بسهولة (إذا كنت تستخدم الورق)، ويمكن أيضًا استخدام الإبر الصغيرة المعتادة المتوفرة في متاجر الأدوات، بينما يمكن إضافة الإبر الملونة لمسة لطيفة، خاصة إذا كنت تستخدم عددًا أكبر منها.
مساحة السطح: تعد الخيارات الأساسية للمواد الخام في الحرف اليدوية هي الخشب والقماش، ولكن يجب ملاحظة أن استخدام القماش يؤدي إلى فضفاضة المواد الأساسية وتعقيد التعامل معها، ويمكن استخدام الخشب المكشوف أو المغطى بالقماش أو اللباد. - الدبابيس: يفضل استخدام دبابيس صغيرة ذات رؤوس صغيرة؛ حيث تسمح بسهولة انزلاق الورق (إذا كنت تستخدم ورقا). يمكنك أيضا استخدام دبابيس صغيرة عادية من متجر الخردوات، وقد تضيف الدبابيس الملونة لمسة جميلة خاصة إذا استخدمت أكثر من لون واحد.
- السطح: الخيارات الأساسية هي الخشب واللوحات القماشية، ولكن يجب تذكر أن استخدام اللوحات القماشية سيؤدي إلى عدم ثبات الدبابيس وصعوبة العمل معها. يمكن استخدام الخشب العاري أو المغطى بالقماش أو اللباد، وتتم طرق العمل عن طريق عمل تصميم للشكل المراد رسمه ثم تطبيقه على قطعة من الورق، وثبت التصميم بالخشب باستخدام غراء خفيف وتثبيت المسامير في الجزء الخارجي من الرسم، ثم قطع الورق عن الخشب. كما يمكن استخدام الفلين والدبابيس بدلا من الخشب والمسامير للأطفال الصغار.
أجمل لوحات فن الرسم بالمسامير والخيوط
ومن أبرز لوحات فن الرسم بالمسامير والخيط ما يلي: