تعتبر تركيا واحدة من أجمل الدول في العالم التي تجذب عددا هائلا من السياح، وذلك بفضل طابعها المعماري العثماني الفريد والطابع المميز جدا لأجمل المدن فيها. تعد مدينة بورصة رابع أكبر المدن في تركيا من حيث الازدحام، وتحتضن عددا من القرى والمدن المجاورة التابعة لها. تعتبر بورصة واحدة من أهم المدن التركية الصناعية، حيث تشتهر بالصناعات اليدوية والتقليدية. تقع بورصة في غرب البلاد في منطقة مرمرة، بين مدينتي اسطنبول وأنقرة. كانت بورصة عاصمة قديمة للدولة العثمانية في الفترة بين 1326 و1365. اسم المدينة يعني “هدية الله”، وتشتهر باللقب بورصة الخضراء نظرا لكثرة الحدائق العامة والمتنزهات المحيطة بها والغابات الشاسعة المنتشرة في المنطقة. تقع في جبل أولوداغ وتضم العديد من القرى التراثية الجميلة، ومن بين تلك القرى، قرية جمعة لي قزق التي تم تسجيلها في قائمة التراث الإنساني والعالمي لليونسكو كأحد أجمل القرى التراثية ..
قرية جُمعَة لي قزق Cumalıkızık Köyü تقع في مدينة بورصة في الشمال الغربي من الأراضي التركية تحتفظ القرية بالطراز المعماري والتصاميم العثمانية يرجع تاريخ القرية لعام 700 عام تم ادراجها ضمن قائمة التراث الحضاري الإنساني والعالمي عام 2014 ولكنها كانت مدرجة في القائمة المؤقتة منذ عام 2000، كانت هي المكان الأول لتأسيس الدولة العثمانية بها عدد من الجوامع والكليات والآثار العثمانية ، قاموا بإطلاق اسم قزق على القرية بسبب موقعها على مشارف القرى الموجودة بين وادي وأطراف جبل أولوداغ الجليدي اعلى الجبال ارتفاعًا 3000 متر عن سطح البحر تتميز القرى الموجودة بتلك المكان بالقرى القريبة من جدول الماء باسم جدول قزق أما القرية التي تعطي فدية فدية فرق وبسبب الذهاب لتلك القرية لأداء الصلاة تم اطلاق ذلك الاسم عليها جمعة لي قزق يوجد بالقرية حوالي 270 بيتًا ولكن يستعمل منهم 180 بيتًا ، تم بناء البيوت من الأحجار والتراب وتتألف المنازل غالبًا من طابقين أو ثلاثة طوابق على الأغلب الدخول لمنزل عبر باب خشبي يستخدم كمخزن ، الطابق الثاني هو القسم الصيفي في الغالب يتكون من أنواع مختلفة من التصاميم يوجد أريكة على التراث العثماني تتميز القرية في الإجمال بالمنازل الملونة والأزقة الضيقة هي المكان المفضل لمحبي السياحية التصورية يقصدها المصورين من جميع أنحاء العالم تبعد 10 كيلو متر فقط عن شرق بورصة تتميز بوجود القرى النادرة من حيث العمارة العثمانية التراثية ، تتميز المدينة بالصناعات الخاصة بالتغذية صناعة الاطعمة المقبلات والمخللات والسلطات التركية الشهية لا يفوتك أبدًا شراء تلك الصناعات الصغيرة بالقرية.
تعطي القرية لمسة سحرية تاريخية غاية في الروعة تشتهر بالعمارة المدنية الريفية في أوائل العهد العثماني. تعتبر القرية متحفا تراثيا مفتوحا يطلق عليه اسم قرية متحف الاثنوغرافيا. يقام في القرية مهرجان التوت في شهر يونيو من كل عام. تتألف أنقاض القرية من الخشب وتحتوي على شوارع ضيقة ومسجدا ونافورة بجوار المسجد وحماما تركيا. يتميز الحمام بالتصميم المعماري الإمبراطوري ويحتوي على قبة مصنوعة من التراث العثماني التقليدي. تقع القرية على أنقاض كنيسة تعود للعهد البيزنطي. تتميز القرية بزراعة الحمضيات وتنمو فيها أشجار الجوز والكستناء. تحتوي القرية على صناعة الحرائر العثمانية الجميلة بفضل تربية دودة القز على أشجار التوت واستخدامها في صنع الحرائر الطبيعية. منذ عام 2015، يقام في القرية مهرجان التوت الدولي الذي يجذب زوارا وسياحا من مختلف أنحاء العالم ..
إذا كنت من محبي التصوير الفوتوغرافي أو مصورًا فلا يمكنك تفويت فرصة زيارة تلك القرية لتصوير المنازل التراثية والأزقة الضيقة. توجد بالقرية عدد من المطاعم الصغيرة التي تقدم أشهى الأطعمة العثمانية مثل الكباب والمشويات الشهية جدًا، بالإضافة إلى الحمضيات والمقبلات التي تباع على الأرصفة ..