اجمل الصور للخيول العربية الاصيلة
تعتبر الخيول العربية الأصيلة من أنقى سلالات الخيول على الإطلاق، ويقال إنها أصل وجود الأجناس الأخرى من الخيول. يعود تاريخ ظهورها إلى فترة طويلة جدا، وهي من الحيوانات التي عرفت منذ الآلاف من السنين، وظهرت خصائصها الفريدة من خلال استخداماتها المتعددة. وفيما يلي بعض المعلومات وأجمل الصور للخيول العربية الأصيلة.
أصل الخيول العربية الاصلية
يعتقد الخبراء أن أصل الخيول العربية الأصيلة يعود إلى قارة آسيا وأن بحيرة بلخاش في الاتحاد السوفيتي كانت موطنها الأصلي. هاجرت هذه الخيول من هناك إلى إيران وتكونت أقدم سلالاتها، ثم انتقلت إلى وسط الجزيرة العربية في منطقة نجد الصحراوية على وجه التحديد. تم الحفاظ على أنقى السلالات هناك. في الواقع، ظهرت سلالة الخيول العربية الأصيلة قبل التاريخ وانتشرت في آسيا والشرق الأوسط. تم اكتشاف عدة لوحات في جنوب ليبيا تمثل أحصنة تشبه إلى حد كبير الخيول العربية وتعود تاريخها إلى حوالي ثمانية آلاف سنة.
تعد إحدى أقدم السلالات الحصانية في العالم، حيث تشير الحفريات الأثرية إلى أن هذه الخيول عاشت قبل 4500 سنة في بلاد ما بين النهرين ومن ثم في الكهوف، وكانت القبائل البدوية أول من رعتها، حتى أصبحت جزءا كبيرا من حياتهم ونومهم في الخيام لحمايتها.
وتتميز الخيول العربية الاصلية بكونها تحب الأرياف ، ويعود ذلك إلى نشوئها في المناطق الصحراوية الشاسعة ، وقد اختارها البدو لقدرتها على المقاومة والتحمل ولجمالها مما جعلها مصدر تباه وفخر لهم. كما أنهم أولوا أهمية كبيرة لنقاء السلالة ، واهتموا بتكاثرها وتزاوجها مع نفس السلالة فقط للمحافظة عليها وإبراز خصائصها ، كما مارسوا تربية انتقائية للغاية، على عكس الأوروبيين الذين رأوا أن التزاوج بين نفس السلالة أضعفها.
في القرن السابع الميلادي، ومع انتشار الفتوحات الإسلامية، كان الفرسان يختارون ركوب الخيول العربية الأصلية، وتم نقل هذا النوع من الخيول عبر التاريخ إلى أغلب مناطق العالم، وظهرت في فرنسا في القرن الثامن في معركة بواتييه، حيث قام نابليون بتربيتها بسبب إعجابه الشديد بخصائصها.
خصائص الخيول العربية الاصلية
لا شك في أن البيئة الصحراوية التي نشأت فيها الخيول العربية الأصلية لها علاقة وثيقة بذكاء هذه الخيول وسرعتها في التكيف واكتساب المهارات الجديدة بسهولة. وكما ذكرنا سابقا، فقد تم استخدامها في الحروب منذ عصور مما ساهم في تطوير قدراتها على الصمود والمقاومة. وبسبب ذلك، أصبحت الخيول العربية الأكثر شيوعا في المسابقات ومنافسات الفروسية.
يتميز الجواد العربي الأصيل ببشرته الحساسة، وشعره الناعم، وخط عنقه المقوس. كما يتميز بارتفاعه العالي وصدره العريض والمفتوح، وظهره القصير والواسع، وأحيانا يكون قليلا منحنيا. كما يتمتع بأرجل قوية وطويلة ومستقيمة، ولديه سبعة عشر ضلعا وخمس فقرات قطنية، بينما الخيل من سلالات أخرى تحتوي على ثمانية عشر ضلعا وستة فقرات. يكون فراء الجواد العربي الأصيل رماديا، وقد يكون بنيا أو أحمرا غامقا، ونادرا ما يكون أسود اللون.
وتستخدم الخيول العربية الاصلية بشكل أساسي في ممارسة رياضة الفروسية وسباقات التحمل وهي من المجالات التي يتفوق الخيل العربي فيها بجدارة. كما يعتبر مشهورا جدا في اللعب الترفيهية مثل TREC أي رهانات سباق الخيول ، حيث يسمح له جسمه الصلب و المتين بقطع مسافات طويلة وبسرعة كبيرة جدا. وفي المقابل ، صغر حجم الخيول العربية الاصلية يجعلها غير مناسبة لرياضة القفز عالية المستوى.
أنواع الخيول العربية الاصلية
من الصعب حصر أنواع الخيول العربية الاصلية لوجود مجموعة واسعة للغاية من السلالات والأنواع الاصلية. وعلى الرغم من ذلك فقد قسمت لخمسة فصائل رئيسية في القديم وهي ، الكحيلان ، الصقلاوية ، العبيان ، السويمات ، وأم عرقوب. ويشار لحصان العربي الأصيل غالب باسم ” أب الأجناس” ، حيث يعتبر الفحل الأصيل الذكر الممتاز لتحسين السلالة وتزاوجه مع الأفراس من أصول مختلفة عادة ما ينتج عنه خيول أكبر وأسرع منه.
ومن الأنواع العربية الحديثة نجد ، الخيول النجدية ، الخيول المصرية ، الخيول الحجازية ، الخيول اليمنية ، الخيول الشامية والخيول المغربية. كما توجد سلالات مختلطة كالأنجلو-عربية ولها أنواع عديدة مثل ، أرابالووسا ، كونيمارا ، الأندلسية ، هافلينجر ، بيرشيرون وهي من السلالات المنحدرة عن السلالة العربية الاصيلة.
ومن بين أسماء الخيول العربية الأصيلة الشهيرة، يذكر الأبهر والأدهم والأغر والبرق وحليمة والفهد وأطلال والأحزم والأعن والشهباء والصبور، وهناك قائمة طويلة من الأسماء الأخرى. يجدر بالذكر أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يمتلك مجموعة من الخيول العربية الأصيلة، وأول خيل ركبها كانت “السكب”، وأسماء الخيول الأخرى هي المرتجز والورد والبحر وسبحة وذو العقال والظرب ولزاز واللحي.