يعد الأردن من أهم الدول التي تجذب السياح في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بسبب توافر المقومات الدينية والتاريخية، مما يجعلها مقصدا للزوار السياح طوال العام، لوجود عدة أنواع من السياحة، مثل السياحة الدينية والتاريخية، واعتبارا لدور الأردن كجسر بين ثلاث قارات: إفريقيا وآسيا وأوروبا.
السياحة في المملكة الأردنية الهاشمية
تتنوع مجالات السياسة في المملكة الأردنية الهاشمية لأنها لديها تاريخ كبير كجسر يربط بين قارات أوروبا وإفريقيا وآسيا.
يتواجد في مملكة الأردن حوالي 300 فندق، من بينهم 100 فندق ثلاثة نجوم، ويصل عدد الغرف إلى 23 ألف غرفة.
وصل حجم الاستثمار في قطاع الفنادق في المملكة إلى نحو 3.4 مليار دينار حتى عام 2010، وفقًا لجمعية فنادق المملكة.
يتميز مناخ الأردن بتنوعه حيث إنه يجمع بين حوض البحر الأبيض المتوسط والصحراء، ولذلك يكون الطقس حارًا وجافًا في الصيف ولطيفًا ورطبًا في الشتاء، مما يساعد على جذب السياح على الرغم من صغر مساحته.
تعتمد السياحة العلاجية على استخدام العناصر الطبيعية في علاج وشفاء المرضى، مثل استخدام ينابيع المياه المعدنية أو الكبريتية في البحر الميت وحمامات ما عين.
يمكن استخدام الشمس والرمال لعلاج بعض الأمراض الجلدية والروماتيزم وأمراض العظام.
بعض الأماكن السياحية في مملكة الأردن
تشتهر جريش بعدد من المهرجانات الصيفية والعديد من الآثار الرومانية والساحات والشوارع الأثرية التي لا تزال قائمة حتى الآن.
تُعتبر البتراء أو المدينة الوردية معجزة من فنون الأنباط حيث قاموا بنحتها في الصخر، وتتألق بلونها الوردي الجذاب.
يحوي المدينة الوردية زخارف ونقوشا ساحرة نقشت فيها رسومات تعرفنا على معالم تاريخ الأنباط القديم، وتدل على براعتهم الهندسية. ويشمل أهم معالم البتراء السيق والخزنة والدير والمذبح وقصر البنت.
تقع منطقة حمامات ماعين جنوب عمان وتتمتع بشلالات ساخنة جدًا يمكن تصنيفها على أنها تصل إلى درجة الغليان، وتستخدم أيضًا لعلاج العديد من الحالات الصحية وللاسترخاء.
يعد البحر الميت أدنى بحر ملحي في الأردن، ويقع بين الأردن وفلسطين، وهو من المعجزات التي لا يوجد بها أي نوع من الأسماك بسبب شدة الملوحة.
يُعَدُّ البحر الميت أيضًا منتجعًا علاجيًا ومقصدًا للسياح الراغبين في السياحة العلاجية، حيث تحتوي أملاحه الطينية على فوائد صحية كثيرة لجسم الإنسان، وتستخدم في علاج العديد من الأمراض الجلدية والعصبية وغيرها.
يتواجد المدرج الروماني في المنطقة الشرقية في مملكة الأردن، ويتألف من ثلاثة وثلاثين مدرجًا منحوتًا في الصخور الرملية، ويعد أكبر مسرح فني.
تقع العقبة على ساحل البحر الأحمر في أقصى جنوب الأردن، وهي المنفذ البحري الوحيد للأردن، وتتميز بجمال بحرها الذي يحتوي على جميع أنواع الأسماك. لذلك، تعد العقبة من بين المناطق السياحية التي يتوافد عليها السياح بكثرة.
اهتمام مملكة الأردن بتلك المنطقة جعلها واحدة من أكثر الأماكن جمالًا، وتتوفر فيها منتجعات مميزة، ويمكن اعتبار ارتفاع حرارة الطقس فيها من أهم الأسباب التي تشجع السياح على زيارتها؛ إذ يمكن زيارتها حتى في أيام الشتاء.
تقع وادي رم جنوب الأردن وتتميز بالرمال والجبال الشاهقة وجمالها الساحر، كما أنها قريبة من منطقة العقبة.
يعد وادي رم مكانًا مميزًا يجذب السياح بفضل جباله، حيث يمكن لعشاق التسلق على الأماكن المرتفعة أو النزول بالمنطاد من المساحات المرتفعة الاستمتاع بالمناظر الخلابة، ولا يمكن نسيان جمال منظره الذي يشبه جمال القمر.
آثر السياحة على الاقتصاد الأردني
السياحة هي إحدى المحاور الأساسية في خطط التنمية المستدامة ومحركات النمو الاقتصادية، حيث تساهم في تأمين التدفقات المالية للخزينة والحصول على العملات الصعبة وزيادة الدخل القومي.
تعمل السياحة على تحفيز النمو الاقتصادي وزيادة معدلاته، وتساهم في توفير فرص العمل وارتفاع نسبة التشغيل، إضافة إلى ارتباطها وتداخلها بشكل إيجابي مع قطاعات أخرى في مجال الخدمات والنقل والصناعة والتجارة والاتصالات.
تتوافق كل وظيفة في قطاع السياحة الحديثة مع أربع وظائف في قطاعات أخرى، مثل النقل والصناعة.
– يشارك القطاع السياحي في المملكة الأردنية بنسبة 14% من الناتج المحلي الإجمالي، وتجاوز الدخل السياحي 42 مليار دولار في العام الماضي، حيث ارتفع بنسبة 29% مقارنة بالعام 2015.
تجاوزت عائدات السياحة العلاحية في الأردن لعام 2015 مبلغ 1.2 مليار دينار أردني، وتشمل جميع نفقات المرضى من الإجراءات الطبية والنقل والإقامة وغيرها.
للسياحة العلاجية أهمية خاصة في الأردن، حيث تحقق عائدات تقترب من ثلثي عائدات القطاع السياحي بأكمله.
قدمت السياحة العلاجية أكثر من 14.2% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2011، وقدمت أيضًا حوالي 42500 وظيفة مباشرة في القطاع الصحي في نفس العام