اثر الالعاب الالكترونية على التحصيل الدراسي
شهدت الوسائط الإلكترونية التفاعلية نموًا كبيرًا خلال العقود الأخيرة، حيث تحولت من كونها شيء افتراضي غير موجود إلى أحد أساسيات ترفيه الطلاب، وفي السنوات الأخيرة، غير الإنترنت المشهد العام للوسائط الإلكترونية من شيء فردي وثابت إلى شيء يمكن أن يكون تفاعليًا واجتماعيًا .
سنناقش هنا تأثير زيادة استخدام الطلاب للألعاب الإلكترونية والألعاب عبر الإنترنت، وسيتم دراسة الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية على التنمية الفردية والتصورات الاجتماعية وتربية الأطفال، بالإضافة إلى فوائد التعليم المحتملة لألعاب الفيديو وتأثير الألعاب الإلكترونية على مشاركة الطلاب والتنمية الاجتماعية .
الآثار النفسية للألعاب الإلكترونية
تشير الأدلة إلى أن الألعاب الإلكترونية العنيفة تزيد من العدوانية والعنف، وهناك بعض الأدلة المتضاربة حول الآثار النفسية للعنف في ألعاب الفيديو .
أثار العاب الفيديو على التحصيل الدراسي
غالبًا ما يرتبط لعب ألعاب الفيديو في مجتمعنا بتدهور الأداء الأكاديمي ، وتدعم بعض الأبحاث هذه الفكرة ، حيث وجدت دراسة أجريت عام 2000 وجود علاقة سلبية بين برنامج العمل العالمي ووقت اللعب في ألعاب الفيديو .
تُعَدُ ألعاب الفيديو نشاطًا شائعًا بين الطلاب في جميع مستويات التعليم، إذ تُعَدُّ جزءًا مهمًا من الحياة الاجتماعية للطالب، وتُعَدُّ نشاطًا ممتعًا سواء كان الفرد يلعب بمفرده أو في مجموعة .
كان هناك الكثير من الجدل حول تأثير الألعاب الإلكترونية على درجات الطلاب ، ويزعم البعض أن ألعاب الفيديو لها تأثير سلبي على درجات الطلاب ، بينما يزعم البعض الآخر أن لعب ألعاب الفيديو ليس له أي تأثير على درجات الطلاب ، بصرف النظر عن عدد مرات لعبهم لألعاب الفيديو ، ومع ذلك لا تعد أي من هذه الوسيطات دقيقة تمامًا مثل ما إذا كانت ممارسة ألعاب الفيديو أو عدم تأثيرها على درجاتك تتأثر بعوامل أخرى مثل وقت وتكرار تشغيل اللعبة ، حيث يمكن افتراض أن قضاء أكثر من 10 ساعات أسبوعيًا في ممارسة الألعاب الإلكترونية يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الأداء الأكاديمي للطالب ، ومع ذلك إن اللعب أقل من عشر ساعات في الأسبوع لن يكون له تأثير يذكر على الأداء الأكاديمي .
في دراسة شملت 482 طالبًا تتراوح أعمارهم بين 12 و 14 عامًا ، وُجد أن الطلاب الذين لعبوا ألعاب فيديو يتمتعون بمهارات مكانية بصرية أقوى من الطلاب الآخرين ، ومع ذلك فإن الطلاب الذين قضوا وقتًا أطول في ألعاب الفيديو مقارنةً بالوقت الذي يقضونه على الإنترنت أو القراءة لديهم درجات أقل من الطلاب الآخرين ، وتشير هذه الدراسة إلى أنه على الرغم من أن الطلاب قد يظهرون درجات محسنة في المهام الأكاديمية التي تتطلب مهارات مكانية بصرية قوية ، إلا أن درجاتهم الإجمالية تعاني من نقص شديد .
التأثير السلبي للألعاب الإلكترونية
وفقا للأدبيات، يمكن أن يكون للاستخدام المتكرر لألعاب الفيديو تأثير سلبي على درجات طلاب المدارس، بدءا من المدارس الابتدائية وحتى الكليات، وليس هذا فقط، بل تعد الألعاب الإلكترونية أحد الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال، ويعتقد أنه يجب أن يقضوا وقتا في الدراسة أو إنهاء مهام الفصل بدلا من اللعب .
لذلك، يفترض أن اللعب لأقل من 10 ساعات في الأسبوع من ألعاب الفيديو لن يؤثر بشكل كبير على درجات الطلاب، بينما اللعب لأكثر من 10 ساعات في الأسبوع من ألعاب الفيديو قد يؤدي إلى تدهور درجات الطلاب. أظهرت نتائج الاستطلاع أن معظم الطلاب يلعبون لأقل من 10 ساعات في الأسبوع من ألعاب الفيديو، وعلى الرغم من تأخرهم في الواجبات بسبب الألعاب، إلا أنهم لم يظهروا أي تدهور ملحوظ في الدرجات .
كانت هذه الدراسة محدودة حيث تم مسح ثمانية طلاب فقط وكانت تلك المجموعة متجانسة للغاية فيما يتعلق بالعرق والعمر والحالة الاجتماعية والاقتصادية ، وهذا يعني أن نتائج المسح لا يمكن تطبيقها بسهولة على مجموعات أخرى ، وكانت هناك قيود أيضًا فيما يتعلق بالاستطلاع حيث كانت الدراسة قصيرة جدًا ولم يتم اختبارها .