اسلامياتالقران الكريم

اثباتات قرآنية عن وجود الكائنات الفضائية

القرآن الكريم ليس مجرد كتاب يحتوي على الأحكام الدينية والحدود فقط، بل هو كتاب يتعلق بالحياة بأكملها، صاغه خالق الحياة، ولذلك لا يزال العلم يكتشف ويثبت مدى صحة كل ما ورد في القرآن الكريم .

الإعجاز العلمي في القرآن
هناك العديد من الاثباتات العلمية التي وردت في القرآن الكريم قبل مئات السنين من اكتشاف هذه الأمور ، و لازلنا حتى الآن بصدد هذه الاكتشافات العلمية التي وردت في عدد من المجالات المختلفة ، و منها علم الفلك و الطب الجيولوجيا و البيئة و غيرها من مختلف أنواع العلوم ، و مؤخرا ثبت أن هناك دلالات قرآنية واضحة عن أن هناك عوالم مختلفة في هذا الفضاء الواسع الذي يحيط بنا ، هذه العوالم تختلف أو تتفق معنا و لكنها موجودة .

مخلوقات في الفضاء الخارجي
هذا الأمر لازال حتى الآن موضع دراسة ، و قد حاول العلماء اثبات وجود كائنات حية تعيش على كواكب مختلفة مرارا و تكرارا ، فكان من بين اثباتاتهم أن وجود مياه على أسطح بعض الكواكب مثل كوكب المريخ دليل قاطع على وجود حياة على هذا الكوكب ، و انطلاقا من هذا فقد حاول العديد من العلماء التواصل مع هذه العوالم البعيدة بداية من عام 1974 ، و التي لم تتمكن من التوصل لمخلوقات كونية فضائية ملموسة ، و إنما أثبتت وجوديتها بالدلائل و البراهين .

اثباتات قرآنية
عندما سئل مفسري القرآن الكريم عن الأدلة القرآنية على وجود الكائنات الفضائية في هذا الكون، جاء الجواب بأن هناك العديد من الآيات القرآنية الكريمة التي تثبت ذلك، ولكن لا يزال هذا الأمر يحتاج إلى إثباتات علمية واضحة. من بين هذه الآيات هي قوله تعالى: “ومن آياته خلق السماوات والأرض وما بث فيهما من دابة ۚ وهو علىٰ جمعهم إذا يشاء قدير” (سورة الشورى، الآية 29)، وهي الآية القرآنية التي تشير إلى وجود العديد من الكائنات والمخلوقات في هذا العالم التي لم يلتقي بها الإنسان، وأن الله قادر على جمعها .

– هذه الآية التي بالغ العديد من المفسرين في تفسيرها ، فبمجرد أن يذكر أن هناك مخلوقات غير الإنسان نتذكر الجان و الملائكة ، في حين أن المقصود هنا ليسوا هؤلاء ، و السبب في ذلك أن كلمة دابة تعني تلك الكائنات التي خلقت من أصل مائي ، و الجان خلق من نار و الملائكة خلقوا من نور ، و هذا ليس له معنى سوى أن هناك كائنات أخرى سواهم ، و هناك العديد من الدلائل القرآنية على هذا الوصف ، فكان من بينها قوله جل وعلى وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلَائِكَةُ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (49) ( سورة النحل ) ، و هذا دليل قاطع على أن الملائكة ليست من ضمن الدواب .

– أما بالنسبة لأماكن وجود هذه الكائنات فمن الموضح في هذه الأيات أن هذه الكائنات منتشرة في مختلف طبقات السماء ، كذلك في مختلف الأراضي بالمعنى الأدق في مختلف الكواكب ، و بالنسبة لمصيرهم فهو إلى الله يوم القيامة ، و ذلك اعتمادا على قوله جل و على إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (سورة مريم – 40) .

– و حينما تحدث القرآن الكريم عن أشكال الكائنات التي خلقها الله جل و على ، أثبت أن هناك العديد من الأنواع و الأشكال ، فكان من بين هذه الأشكال إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ ۖ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَّهُم مُّعْرِضُونَ (23) (سورة الأنفال) ، كذلك قوله تعالى وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِّن مَّاءٍ ۖ فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ رِجْلَيْنِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَىٰ أَرْبَعٍ ۚ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (45) (سورة النور ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى