الواحات البحرية هي إحدى الواحات الأكثر جذبا للزوار في الدائرة الصحراوية، وتبعد فقط 365 كم عن القاهرة، ومعظم أرض الواحة مغطاة بأشجار النخيل المظللة المترامية الأطراف والمغطاة بالعشرات من الينابيع الطبيعية التي تتسرب إليها.
تعتبر المناظر الطبيعية المحيطة بميسا الصخرية الرملية مقدمة رائعة لجمال الصحراء الغربية القاحلة، خلال عصر الدولة الوسطى، وخصوصا خلال العصر الروماني، كانت الواحة مركزا للزراعة، حيث يتم إنتاج النبيذ الذي يتم بيعه في وادي النيل وبعيدا عن روما.
بفضل موقعها الاستراتيجي على طرق قوافل وادي النيل الليبي، ازدهرت المنطقة عبر العصور المتأخرة، وفي السنوات الأخيرة اكتسبت الاكتشافات الأثرية المذهلة مثل اكتشاف المومياوات الذهبية، بالإضافة إلى السهولة في الوصول إلى الصحاري البيضاء والسوداء، مما جعلها مكانًا ثابتًا على الخريطة السياحية.
أهم المعالم السياحية في الواحات البحرية
مركز الحيز للتعليم المائي
يعد هذا المتحف المائي تجربة حقيقية، حيث يتم تقديم معلومات مفيدة حول مصادر المياه في مصر ومشكلاتها، وجيولوجيا الصحراء الغربية، والزراعة التقليدية والعمارة في الواحات، وما يتعين عمله للتعامل مع نقص المياه، ويقع المتحف في مبنى رائع يعتبر مثالا على الهندسة المعمارية المستدامة، مصنوعا من البازلت والأرض المدمرة، ويتم تقديم الجولات باللغتين العربية والإنجليزية عن طريق متطوعين.
عين جمعة
عين جوما هي إحدى أروع الينابيع المحيطة بالواحة. تتدفق المياه الباردة الصافية إلى هذا البركة الصغيرة المحاطة بالصحراء الشاسعة، ويقع أروع مقهى في الواحات بجوارها. يقع بالقرب من بلدة الحيز، ويمكنك أن تستقل الحافلة المتجهة إلى الداخلة من هناك. ولكن من الصعب العودة بدون وسيلة نقل خاصة بك. العديد من رحلات السفاري إلى الصحراء البيضاء ستتوقف في الطريق عند عين جوما.
الصحراء السوداء
يشير التغيير في الأرض الصحراوية من اللون البيج إلى اللون الأسود، على بعد 50 كيلومترا جنوب الباويطي، إلى بداية الصحراء السوداء، وهي نتيجة تآكل الجبال الذي أدى إلى تراكم طبقة من الغبار الأسود والصخور على قمم الجبال والهضاب، مما يجعل المشهد الطبيعي يبدو كأنه ينظر إلى الهاوية مباشرة، وتعد الصحراء السوداء محطة شهيرة للرحلات السياحية التي تنطلق من الواحات الساحلية، وغالبا ما يتم دمجها في جولة سياحية في الصحراء البيضاء.
– تشمل المعالم السياحية الأخرى في المنطقة: جبل غالا سيوة هو جبل على شكل هرم، وكان يستخدم في الماضي كنقطة مراقبة للقوافل القادمة من سيوة، وجبل الزقاق هو جبل يتميز بالخطوط الحمراء والصفراء والبرتقالية في قاعدته المصنوعة من الحجر الجيري، وهناك طريق سهل للصعود إلى قمة الجبل.
مقابر الباويطي
من الممكن أن يكون هذا التل الصغير وسط منازل الباويطي مبنيا بقطع الحطام، وهناك مقبرتان من السلالة السادسة والعشرين تم حفظهما جيدا، لكنهما تم سرقتهما في العصور القديمة وأعيد استخدامهما كمواقع دفن جماعية في العصر الروماني، وكلاهما يضمان بعضا من اللوحات الجدارية الملونة والمحفوظة بشكل ممتاز.
جبل الدست
جبل الدست” هو جبل متميز ذو شكل هرمي واضح من معظم الواحات، وهو معلم محلي مشهور بالحفريات حيث تم العثور في أوائل القرن العشرين على عظام الديناصورات، وهذا يدحض النظرية السابقة التي تقول أن الديناصورات كانت تعيش فقط في أمريكا الشمالية. وفي عام 2001، عثر باحثون من جامعة بنسلفانيا على عينة عملاقة.
جبل الانجليز
يمكن رصد جبل الإنجليز، المعروف أيضا باسم الجبل الأسود، بوضوح من الطريق المؤدي إلى القاهرة، ويأخذ اسمه من مركز مراقبة الحرب العالمية الأولى، حيث قام الكابتن، وهو ضابط بريطاني، بمراقبة تحركات رجال قبائل السنوسي الليبيين، ولكن السبب الحقيقي للحضور إلى الجبل هو المناظر البانورامية الرائعة، التي تتدفق عبر الواحة وإلى الصحراء وراءها.
الجفارة
تقع هذه المنطقة جنوب طريق البحر-القاهرة عدة كيلومترات، وتبعد حوالي 7 كيلومترات عن الباويطي، والتي تُعد واحة صغيرة في الجفارة. يوجد في هذه المنطقة ينبوعان، أحدهما ساخن والآخر بارد، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للزيارة في الصيف أو الشتاء. كما تقع بالقرب من عدن جاردن كامب.
متحف المومياوات الذهبية
في عام 1996، اكتشف العالم المصري المشهور في عالم الآثار السيد زاهي حواس، رئيس المجلس الأعلى للآثار، جنبًا إلى جنب مع فريقه، مقبرة رائعة وواسعة تعود إلى العصر الروماني وتقع على بعد 6 كيلومترات إلى الجنوب الغربي من الباويطي، وهي أكبر مدينة في الواحات البحرية.
بدأت أعمال الحفر في عام 1999 وتمكنوا من إثبات أن هذه المقبرة كانت أهم موقع لدفن الرومان في جميع أنحاء مصر. تحتوي المقبرة في الواقع على مئات المقابر على مساحة تبلغ حوالي 36 كيلومترا مربعا. لقد تسبب هذا الاكتشاف المذهل في نشر الأخبار في جميع أنحاء العالم وجعل الواحات البحرية مشهورة، مما أضاف بعدا سياحيا جديدا للواحة.
تم اكتشاف العديد من المومياوات في حالة ممتازة في وادي المومياوات الذهبية، حيث تم تحنيط معظم هذه المومياوات باستخدام الطريقة التقليدية المعروفة باسم الكارتوناج. وتشمل هذه الطريقة تغطية وجه المومياء بقناع مصنوع من الكتان والجص، ثم تزيين القناع بالنقوش الملونة المتعددة، ورسم عيون وفم المتوفى على القناع لإعطاء صورة واضحة للوجه.