اتفاقية تعاون لجراحة المخ والأعصاب بين المملكة وأمريكا
وقّعت الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب اتفاقية تعاون مشترك مع مستشفى هيوستن ميثوديست في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تحسين الأقسام الأكاديمية والعلاجية لجراحة المخ والأعصاب، من خلال إقامة برامج تدريبية للأطباء .
اتفاقية تعاون لجراحة المخ والأعصاب بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية
وقعت المملكة ممثلة في الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب اتفاقية مع الولايات المتحدة ممثلة في مستشفى هيوستن ميثويست، من أجل إقامة تبادل تعاوني فيما بينهم يهدف إلى تطوير أطباء جراحة المخ والأعصاب عن طريق إقامة برامج تدريبية وبحثية لهم، وكذلك تنص الاتفاقية على متابعة الحالات المرضية التي تتطلب علاجا عاجلا في مستشفى هيوستن ميثويست .
الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب
تعود أول محاولة لتأسيس جمعية علمية وطنية للجراحة العصبية في المملكة إلى منتصف الثمانينات من القرن الماضي، وظلت هذه الجهود لا تأتي بثمار لأكثر من عقدين لسببين : الأول هو عدم وجود تنظيم واضح في المملكة يحكم إنشاء الجمعيات العلمية ويحدد هيئة الترخيص المعتمدة، والثاني هو العدد القليل من الأطباء السعوديين العاملين في مجالات العلوم العصبية، ومع ذلك وفي عام 1421 هـ الموافق 2000 م حدث تحول كبير كان له تأثير هائل على جميع الجمعيات العلمية في المملكة، ففي ذلك العام وافق الملك فهد بن عبد العزيز على القواعد المنظمة لتشكيل الجمعيات العلمية في الجامعات السعودية، وتنص هذه القواعد لأول مرة على نظام واضح لإنشاء الجمعيات العلمية في المملكة .
مع ظهور هذه القواعد وزيادة عدد جراحي الأعصاب السعوديين إلى حوالي ثلاثين جراحا في مناطق مختلفة من المملكة، ظن الجميع أن جراحي الأعصاب السعوديين بحاجة إلى جمعية علمية مستقلة خاصة بهم. وبناء على هذه القواعد الجديدة، كان من المنطقي أن تكون هناك جمعية مرتبطة بإحدى الجامعات السعودية، وكانت الخيار الأول هو جامعة الملك سعود في الرياض، نظرا لأن غالبية جراحي الأعصاب السعوديين كانوا في تلك المنطقة. واستنادا إلى ذلك، تم تشكيل لجنة تأسيسية في عام 1421 هـ الموافق 2001 م، وتم تكليفها بإعداد اللوائح الداخلية للجمعية والحصول على موافقة الجهة المسئولة في جامعة الملك سعود لإنشاء الجمعية السعودية لجراحة الأعصاب. تم منح الموافقة في عام 1427 هـ الموافق 2007 .
مستشفى هيوستن ميثوديست
مستشفى هيوستن ميثوديست هي المستشفى الرئيسي في هيوستن ميثوديست بالولايات المتحدة، وتقع هذه المستشفى في مركز تكساس الطبي، وقد تم تأسيسها منذ عام 1919 كخدمة تواصلية للكنيسة الأسقفية الميثودية، وقد صنفت المستشفى باستمرار على أنها واحدة من أفضل المستشفيات الأمريكية، وذلك وفقا لتقرير الولايات المتحدة والتقرير العالمي، وقد حصلت المستشفى على اعتراف عالمي في العديد من التخصصات بما في ذلك جراحة القلب والأوعية الدموية والسرطان وعلاج الصرع وزرع الأعضاء .
تصريحات المدير التنفيذي لمستشفى هيوستن ميثوديست حول الاتفاقية الجديدة
عبرت كاثي إيستر المديرة التنفيذية لمستشفى هيوستن ميثوديست عن سعادتها بالتعاون المشترك مع الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب، والتي تعد واحدة من مجموعة الاتفاقيات التي يتم إبرامها مع المراكز الطبية في المملكة، والتي تشير إلى سعي المملكة إلى تحسين نوعية وجودة الرعاية الصحية المقدمة وفق أعلى المعايير الدولية والعالمية، وقد أكدت إيستر على ذلك وقالت أن المملكة تشهد تطور ملفت للنظر رغبة منها في تحقيق رؤيتها 2030 التي من أهم بنودها تحقيق الرعاية الصحية للمواطنين بأعلى جودة .
وأكدت أن المملكة تعد أكثر دول الخليج استثمارا في قطاع الصحة حيث قالت: `المملكة تعد أكثر دول الخليج استثمارا في القطاع الصحي ودعم التدريب في المراكز الصحية المتخصصة، وخلال العشر سنوات الماضية عملت المملكة على تركيز عملية الإنفاق على المعدات الطبية، وقامت باستقطاب أفضل الأجهزة، أما الآن فأصبحت المملكة إضافة إلى ذلك تتوجه للتدريب وتنمية الطاقات البشرية لخلق جيل واع بالقطاع الصحي .
تحدث أمين عام الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب
صرح الدكتور حسام ماهر الجهني أمين عام الجمعية السعودية لجراحة المخ والأعصاب بأن هذه الاتفاقية الجديدة تتكون من جانبين، الجانب الأول هو جانب أكاديمي يتضمن ابتعاث الأطباء وتنفيذ برامج التدريب، أما الجانب الثاني فهو الجانب العلاجي، حيث أشار الجهني إلى أن هذا الجانب يتيح للأطباء متابعة حالات المرضى الذين يتلقون العلاج في مستشفى هيوستن ميثوديست، ويمنح الأطباء السعوديين الفرصة للحصول على معلومات كافية حول تطورات الحالات ومتابعة العلاج بشكل مثالي عند عودة المرضى لاستكمال العلاج في المملكة.” ويجدر بالذكر أن هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها في مجال جراحة المخ والأعصاب في المملكة .