ادبفنون

اتجاهات الفنون التشكيلية

ما هو الفن التشكيلي 

يمكن توضيح تعريف الفن التشكيلي عن طريق ثلاثة تعاريف متكاملة، وهي

  • المفهوم الأول: يصف أن الفن التشكيلي هو تجسيد جميل وممتع لحالات الإنسان الشعورية، ويتطلب ذلك من الفنان التشكيلي تطويع خطوط العمل والألوان والمساحات بشكل يناسب أدواته ومميزاتها
  • المفهوم الثاني: يمكن تعريف الفن التشكيلي على أنه نوع من الفنون الراقية، يهدف إلى إظهار الجمال بأشكال متعددة، وهو عبارة عن فن بصري. ظهر الفن التشكيلي منذ القدم، ويدل على ذلك الآثار المتنوعة التي وجدت في الغرب القديم والشرق.
  • المفهوم الثالث: هي جميع الأشياء التي يتم استخلاصها من حياتنا اليومية وواقعنا لتشكيلها بشكل جديد، ولذلك يشار إليها باسم الفنون التشكيلية، والفنان التشكيلي هو الشخص الذي يصنع هذه الأشكال والتشكيلات وفقا لرؤيته الفنية والتأثيرات التي تؤثر عليه

ما هي إتجاهات الفنون التشكيلية

نجد أن هناك للإتجاهات الفنية تصنيفا يعد هذا التصنيف هو التصنيف الذي تعارف عليه أهل هذا الفن في الفنون عامة وفي الفن التشكيلي خاصة وهو في حقبة زمنية محددة تبدأ هذه الحقبة في القرن التاسع عشر والقرن العشرين و تنقسم بذلك لمرحلتين من الناحية التاريخية ، وهما مرحلة الفن الحديث و ما بعد الحداثة.

الأتجاه الأول هو الفن الحديث 

يشمل هذا العصر الفترة من بعد عام 1863 وحتى ستينات القرن العشرين، وتميز ببعض السمات التي أثرت بشكل كبير على جميع الفنون سواء كانت إبداعية أو أدبية، ولها تأثير كبير على اتجاهات الفنون وتاريخها

  •  الثورة الصناعية  واختراع الالات.
  • ما حدث في الغرب من تقدم علمي وظهور للاختراعات.
  • الحروب والصراعات منها الحروب العالمية.
  • اكتشافات علمية مثل اشعة اكس.
  • اختراعات حديثة مثل الهاتف والتلفاز وغيرهم.

الاتجاه الثاني

هو اتجاه فني يعرف بما بعد الحداثة، ويشمل الفترة التاريخية من الستينات حتى نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين. يشمل هذا المصطلح جميع تيارات ومدارس الفن التي نشأت بعد الستينات حتى الآن، وخاصة في مجال العمارة. وقد اهتم هذا المفهوم بقبول كل شيء .  

إتجاهات الفنون التشكيلية المعاصرة

تبدأ فترة الفن التشكيلي هذه من منتصف القرن العشرين حتى الوقت الحالي. خلال هذه الفترة، تحرر الفن والفنانون من القيود المفروضة من المؤسسات وسلطة الدولة والكنيسة، وأصبحوا أكثر ترابطا مع أنفسهم واهتماماتهم والناس وأحلامهم وطموحاتهم، بدلا من الدور السابق الذي كانت تلعبه الكنيسة والدولة. وتتميز هذه الفترة بالملامح التالية

  • التطور الفني يتأثر بعوامل خارجية مثل تقنية التصوير.
  • فقد تعتني المؤسسات والدولة وغيرها بما كان يتمتع به الفنانون.
  • ظهور المعارض الخاصة.
  • ظهور حركات فتية في فترات قصيرة.
  • ظهرت مؤسسات فنية للترويج للفنون.

مدارس الفن التشكيلي

المدرسة التأثيرية

تعتبر هذه المدرسة التي ظهرت في العام 1860 على إثر الاكتشافات العلمية والتي اهتمت بتحرير رؤية الفن للطبيعة، وتأثرت بها ألوان الفنانين، من سمات أصحاب هذه المدرسة 

  • تقليد انعكاس الضوء على الاسطح.
  • يمكن إنشاء شكل واضح باستخدام الألوان، وخاصة الألوان الزيتية لخلق بقع صغيرة.
  • يفضل الرسم في الخارج على الطبيعة بدلاً من الرسم في الداخل بعيدًا عن الطبيعة.
  • تتغير رسوم المناظر بشكل كبير باختلاف الجو المحيط بها، لتظهر الاختلافات الجوية في الألوان وخامات الفن التشكيلي
  • لا توجد خطوط في الطبيعة، وإنما هي صنع الإنسان.
  • إهمال الجانب الموضوعي في اللوحات.
  • لا يولون الاهتمام للتفاصيل الدقيقة ويهتمون بالصورة العامة فقط.

وقد اشتهرت هذه المدرسة بثلاثة اساليب أهمها كان الأسلوب الأول ، وكان يهتم هذا الأسلوب بالاعتناء والاهتمام بالشكل الواحد في فترات زمنية متغيرة له مثل أن يرسم الفنان لوحة في الظهيرة واخرى لنفس المكان في المساء بعد الغروب.

المدرسة التنويرية 

بدأت هذه المدرسة في العمل في الفترة من عام 1600 إلى عام 1770، واستندت إلى تصور واحد وهو إعادة إحياء القيم الفنية والجمالية التي سبقتها واعتبرت قديمة ومتهالكة وغير صالحة.

المدرسة الكلاسيكية

تمسكت هذه المدرسة بالتعبير وفقًا لقواعد راسخة من الماضي، واعتمدت على ما تعلموه من الفنانين السابقين في إطار الفن التاريخي، وأكثر من يمثل هذه المدرسة هم الفنانون في العصر اليوناني.

المدرسة الكلاسيكية الجديدة

في الفترة من 1750 إلى 1850، انتشرت هذه المدرسة في روسيا وامتدت إلى أمريكا، وذلك لأنها اعتمدت البساطة كأسلوب لها، وحافظت على التوازن والنظام في جميع الفنون، بما في ذلك العمارة والتصوير.

المدرسة الواقعية البدائية

تتميز هذه المدرسة بتصوير العالم المادي بشكل بسيط وبدائي، حيث يتم رسم الأشياء كما يجب أن تكون.

المدرسة الانطباعية الجديدة 

المدرسة الانطباعية، والمعروفة أيضًا باسم المدرسة التأثيرية، هي إحدى مدارس الفن التشكيلي التي بدأت في القرن التاسع عشر، وقد كان للفنان الفرنسي كلود مونيه دور في تسميتها بهذا الاسم، حيث استخدم في لوحته “انطباع شروق الشمس” أسلوبًا جديدًا في التصوير.

مدارس الفن الحديثة

ومن مميزات الفن التشكيلي المعاصر في هذه المدرسة هو الغموض والاكتشاف والتميز بين الفنانين المختلفين، وسنستعرض بعض الأمثلة على ذلك من بعض المدارس

المدرسة التكعيبية 

تعتمد هذه المدرسة على الشكل الهندسي كأساس للعمل الفني وتؤمن بأن جميع الأشياء لها أصل هندسي. بدأت هذه المدرسة في العام 1907، وكان بيكاسو أشهر فنانيها.

المدرسة المستقبلية

انتقلت الشخصية من إيطاليا إلى فرنسا، حيث بدأت بالعمل، وترتكز على مواجهة الماضي وتحقيق الأهداف، ويتم التعبير عن ذلك في اسم الشخصية الجديد وسماتها الهامة

  • التميز والفاعلية والتغيير.
  • السرعة في التقدم التقني.
  • التغير السريع والحركة في الضوء والتعبير عن ذلك.
  • التناسب مع العصر الحالي.
  • التركيز على الإنسان في الوقت الحالي.

المدرسة التعبيرية 

تعتبر هذه المدرسة، التيتحمل اسمها، مدرسة فنية تركز على التعامل مع تعابير الوجوه والإحساس النفسي وخطوط الفنانين كوسيلة للتعبير، وهي تعد جزءًا من الرومانسية الفنية، وفان جوخ هو أشهر فناني هذه المدرسة.

المدرسة الوحشية 

سميت بهذا الاسم لأنها كانت في العام 1906 توجد مجموعة من الفنانين الشبان الذين اهتموا بفكرة الفن في شكله البسيط. قاموا بعرض أعمالهم في صالات مستقلة وكان من بينهم الفنان دوناتللو واشتهروا بالألوان الزاهية. أطلق عليهم الناقد الفني لويس فوكسيل اسم “الوحوش.” كانت هذه المدرسة الفنية تعتمد أسلوب الفنانين السابقين في الرسم، مع التركيز على الإضاءة والتكوين المسطح، وتجاهل استخدام النور والظل، مما يعني عدم الاهتمام بقيمة الألوان. كانوا يولون اهتماما قويا للون واحد بطبقة واحدة، واشتهروا بأسلوب تبسيط الأشكال حتى يبدو رسمهم بدائيا. اعتبروا أن أي تفاصيل في رسم الأشكال تضر بالعمل الفني، لذا أصبحت صورهم ذات صلة بالتجريد وأقرب في التبسيط إلى الفن في الشرق، وخاصة الفن الإسلامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى