ابرز الاحداث التي عاصرتها مصر
أحداث عاصرتها مصر
ثورة القاهرة الأولى
احتل نابليون بونابرت الأراضي المصرية والسورية عن طريق الحملة الفرنسية في عام 1798م واستمر الاحتلال حتى 1801م. بدأ الاحتلال بغزو الإسكندرية ثم القاهرة في أكتوبر عام 1798م. حاول المصريون التعبير عن استيائهم من حكم الاحتلال الظالم بجميع الطرق الممكنة، وكانت ثورة القاهرة الأولى واحدة من تلك الطرق التي جاءت في وقت تواجد نابليون في القاهرة القديمة. بدأ سكان القاهرة بتوزيع الأسلحة بين أنفسهم وتحصين بعض المناطق التي كانت ستكون بمثابة مناطق دفاع ضد الفرنسيين، وكان جامع الأزهر واحدا من تلك النقاط. وقام المصريون بقتل القائد الفرنسي دومينيك دوبوي، وكذلك القائد جوزيف سول كوفسكي على يد مصريين ثائرين.
بسبب ظلم الاحتلال، قسم المصريون أنهم سيقضون على كل ما هو فرنسي في البلاد، وبالتالي تعرض جميع الفرنسيين للقتل والضرب، سواء في المنازل أو في الشوارع. وكان هذا هو الضربة الأولى في محاولة لطرد نابليون من البلاد. الضربة الثانية كانت تجمع المصريين عند بوابات المدينة لطرد بونابرت. وكان الجيش الفرنسي ضعيفا جدا بسبب هذه الهجمات المتكررة من المصريين. ولم يكن المصريون هم الوحيدون الذين كانوا معادين لفرنسا، بل تدخلت بريطانيا أيضا وهددت فرنسا بالاستيلاء على مصر ما لم تتحسن الأمور. وبالطبع، كان دور الإنجليز مجرد استغلال للظروف.
ثورة القاهرة الثانية
توالت مظاهر الظلم والصراع بين فرنسا وبريطانيا عن طريق الحصول على مصر بعد ثورة القاهرة الأولى، قامت إنجلترا بالتدخل في شأن الاستيلاء على مصر عن طريق أسطول بحري اتجه نحو خليج أبو قير في الأسكندرية على أمل الدخول إلى العاصمة بقيادة نيلسون، واستطاعت انجلترا أن تجذب حب المصريين لها عن طريق وعود كاذبة بأنها ما هي إلا صديقة للبلاد وتحاول أن تساعدهم في التخلص من سطو الفرنسيين وظلمهم، في تلك الأثناء ذهب نابليون إلى القاهرة ومن ثم نجح في طرد مراد بك وفر زميله إبراهيم بك إلى صعيد مصر مع النائب العثماني.
قام نيلسون بتدمير الأسطول الفرنسي مما أدى إلى قطع جميع الاتصالات بين الأسطول ونابليون. في ذلك الوقت، بدأ الشعب المصري يعبر عن استيائه من الحكم الأجنبي والأعباء المالية التي فرضها الاحتلال على الدولة، ومن هنا تم إعلان الحرب على فرنسا واندلعت ثورة القاهرة الثانية التي لم يتوقعها أحد.
ثورة 25 يناير
ثورة 25 يناير من إحدى الثورات التاريخية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، بدأت الثورة في تمام يوم 25 يناير 2011 وانتشر الشعب في جميع الشوارع والميادين تحديدًا في ميدان التحرير، وذهبت الشرطة في الشوارع أيضًا للحد من المظاهرات الشعبية، كانت تلك الثورة من إحدى الثورات العنيفة التي واجهها الشعب المصري، فتلقى الشعب المصري العنف المُبالغ فيه والضرب حتى وصل عدد الشهداء إلى 846 وأكثر من 6000 مصاب تحت قيادة الرئيس السابق حسني مُبارك، تألفت العديد من المظاهرات في جميع أنحاء البلد.
أسباب الثورة تعددت منها التدهور الإقتصادي وزيادة مظاهر الفساد، من الجدير بالذكر أن الرئيس السابق كان مستولي على الحكم لمدة 30 عام وهي مدة طويلة نسبيًا، وطوال ال30 عام كان هناك العديد من مظاهر الفساد، ولكن القشة التي قسمت ظهر البعير هو حادثة انتحار شاب بسبب الضيق المعيشي حرقًا لنفسه في ميدان عام.
حرب 6 أكتوبر
حرب أكتوبر، والمعروفة أيضا باسم حرب رمضان، هي واحدة من الحروب الشهيرة في تاريخ مصر. تمت هذه الحرب بفكرة من الرئيس المصري أنور السادات، وهو شخص متحمس للحرب بعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. وقد وقعت الحرب في الفترة من 6 إلى 25 أكتوبر 1973م بين إسرائيل ومصر. تحالفت الدول العربية مع بعضها البعض، وكانت الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل غير مباشر من خلال الإمدادات والطائرات الحربية التي صدرتها الولايات المتحدة.
وقعت الحرب في منطقة سيناء والجولان في أراضي مصر، بدأ التحالف العربي هجومه على المواقع الإسرائيلية في يوم كيبور، وهو يوم راحة وصوم وصلاة لليهود، لذلك كانت بداية الحرب مفاجأة نسبيا للجيش الإسرائيلي. لم تكن هذه الحرب الأولى بين مصر وإسرائيل، حيث حدثت العديد من الهجمات من كلا الجانبين، مثل مذبحة البقر التي نفذتها إسرائيل عن طريق إلقاء قذائف من الطائرات على مدرسة أطفال مشتركة في الشرقية، مما أسفر عن مقتل 30 طفلا وإصابة 5.
الثورة العرابية
تمثل الثورة العرابية انتفاضة قومية وطنية وقعت في الفترة من 1879 إلى 1882، حيث قادها العقيد أحمد عرابي وأدت إلى عزل الخديوي توفيق باشا وإنهاء النفوذ البريطاني والفرنسي في مصر، ومن هنا بدأت الحروب التي شهدتها مصر.
إحدى أهم أسباب الثورة هو فساد الخديوي وتقديم العديد من الامتيازات للإنجليز، وتقديم الرشاوى والهدايا القيمة للحصول على نفوذ واسعة في من الاحتلال، وتوجد العديد من الأسباب الأخرى التي تدور حول رغبة الحكام في السيطرة على الحكم.
الفتح الإسلامي لمصر
تم الفتح الإسلامي لمصر ما بين عام 639 م و عام 646 م، تم الفتح تحت إشراف الخلفاء الراشدون ومع الفتح الإسلامي أنتهت فترة الحكم البيزنطي والذي بدأ منذ عام 30م، ولكن في خلال منتصف الثلاثينات خسرت الإمبراطورية البيزنطية بلاد الشام وحلفائها الغساسانيين في شبه الجزيرة العربية لصالح الخلافة.
في ديسمبر 639، غادر عمرو بن العاص إلى مصر مع حوالي 4000 جندي، وكانت معظم هؤلاء الجنود من قبيلة عكا العربية، وانضم إليهم أيضًا الرومان والفرس الذين اعتنقوا الإسلام حديثًا، وبعد المشاركة في العديد من المعارك، نجح عمرو بن العاص في فتح مصر وبدأ عهد جديد من الإسلام في مصر.
العدوان الثلاثي
أزمة قناة السويس أو العدوان الثلاثي هو واحد من أخطر الأحداث التاريخية التي واجهتها مصر في الماضي على يد إسرائيل، والهدف من العدوان الثلاثي كان السيطرة على قناة السويس، وهي أحد أهم الوسائل الاقتصادية في مصر. في 26 يوليو 1956، قرر الرئيس الراحل عبد الناصر تأميم قناة السويس. يجدر بالذكر أن القناة كانت تحت سيطرة بريطانيا وفرنسا بسبب الأوضاع السيئة والديون التي تركها الخديوي إسماعيل، مما أدى إلى تدخل الأجانب في شؤون مصر.
ومع الوقت، تبين أن إسرائيل وفرنسا وبريطانيا تآمروا على العدوان، ولذلك سمي هذا العمل الثلاثي بـ `العدوان الثلاثي`. ونتيجة للضغوط السياسية الشديدة من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، تم الانسحاب. وحذر الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور بشدة بريطانيا من الغزو، وتوعد بشن هجوم عليها إذا لم تنسحب. تم إغلاق قناة السويس من أكتوبر 1956 حتى مارس 1957، وتمكنت إسرائيل من تحقيق أهدافها، منها استعادة حرية الملاحة في مضيق تيران الذي كانت مصر تمنع استخدامه منذ عام 195.
أسست الأمم المتحدة قوات حفظ السلام نظرًا للصراعات الكثيرة بين مصر وإسرائيل، وتم وضع هذه القوات لمراقبة الأوضاع على الحدود المصرية الإسرائيلية. وفيما بعد، تم التوصل إلى معاهدة سلام كمحاولة للدول لوقف الصراعات بينهما.