منوعات

ابراهيم الشمري : الطيار الأردني معاذ الكساسبة لم يحرق و ما يزال حيا

شهد العالم بأسره الفيديو المصور لحرق معاذ الكساسبة في بداية العام الجاري، ونعاه الجميع بسبب الوحشية التي تعرض لها. وتقبلت أسرته العزاء فيه. ولكن، قبل انتهاء عام 2015، خرج سجين سابق كان لدى الدولة الإسلامية ليعلن أن الطيار الأردني معاذ الكساسبة لا يزال حيا وموجودا في أحد السجون في مدينة الرقة السورية، بينما تطالب عائلته الحكومة الأردنية بالكشف عن الحقيقة.

اعتراف جديد
و قد نشر احد المواقع السورية التابعة للجيش الحر مقابلة يوم الأربعاء 9 ديسمبر مع احد السجناء السابقين المدعو إبراهيم الشمري اكد خلالها بان معاذ لم يمت و أنه أخبره بأن سبب وقوعه في الأسر كان صاروخا تم اطلاقه من السرب الذي كان فيه و ليس من طرف تنظيم الدولة. و أضاف الشمري انه تم اطلاق صراحه من سجن العكيرشي بأوامر من البغدادي بعد زيارته للتنظيم في الرقة الذي كان يوجد في أحد زنزاناته منذ بداية السنة الجارية الطيار الأردني. و قال الشمري أنه خرج بعد شهر من انتشار فيديو قتل الكساسبة و أنه تركه حيا.

حيثيات الموضوع
و يقول الشمري بانه كان خلال وجوده في السجن يعمل على توزيع الطعام بين الزنزانات مما جعله يحصل على معلومات مهمة حول هذا الموضوع. و صرح السجين السابق بأن الكساسبة تم ادخاله للسجن الذي كانوا فيه عند الساعة السادسة و النصف مساءا و كان في حالة سيئة حيث أنه لم يكن يعرف أحد حينها أنه معاذ و بعد قليل من دخوله سمع صراخ في السجن فقال السجانون بأن هذا الذي دخل هو من أحرق البلاد بواسطة طائرته فعلم الجميع حينها انه الكساسبة. ثم قال بأنه خرج من السجن في 10 مارس الماضي وترك الكساسبة مازال حيا في سجنه ، و نفى رواية إعدامه حرقا التي نشرتها وسائل الإعلام قبل وقت خروجه بأكثر من شهر، حيث ظهر فيه الكساسبة يحترق في قفص حديدي في شهر فبراير الماضي.

الكساسبة تطالب بالحقيقة
بعد إعلان الخبر مباشرة، طالبت عائلة الكساسبة الحكومة الأردنية بتأكيد أو نفي الخبر الذي أعلنه المعارض السوري وتوضيح حقيقة وفاة معاذ الكساسبة. وصرح أخ معاذ، جواد الكساسبة، بأن العائلة غير قادرة على إثبات صحة أو نفي تصريحاته وأنها تعتمد فقط على الجهات التي تجري التحقيق للتأكد من ذلك. ونظرا لصمت الحكومة الأردنية وعدم حصولها على أي معلومات بشأن التحقيق في قتل معاذ الكساسبة، فإن الحقيقة تبقى غامضة بين سوريا والأردن.

معاذ الكساسبة
معاذ صافي يوسف الكساسبة هو الاسم الكامل له. ولد في تاريخ 29 مايو عام 1988. هو طيار أردني يحمل رتبة ملازم. شوهد آخر مرة قبل مهمته العسكرية بواسطة طائرته الحربية من طراز إف 16 في سوريا. ولد الكساسبة في لواء عي التابع لمحافظة الكرك في جنوب الأردن، ووالده يعمل مديرا لمدرسة في تربية لواء قصبة الكرك، وأمه تعمل معلمة. أكمل دراسته الثانوية في الكرك، وانضم إلى كلية الحسن الملكية للطيران الحربي في مدينة المفرق في عام 2006، ثم تخرج منها في عام 2009 لينضم بعدها إلى صفوف طياري السلاح الجوي الملكي الأردني. يعود نسب الكساسبة إلى عشائر البرارشة في منطقة عي جنوب غرب محافظة الكرك.

تم ترقية معاذ في عام 2014 إلى رتبة ملازم أول، ويُعتبر واحدًا من الطيارين الأكثر تميزًا في سلاح الجو بين زملائه ومرؤوسيه. تزوج معاذ في يوليو 2014 من المهندسة أنوار يوسف الكراونة، وبعد إعلان وفاته تمت ترقيته إلى رتبة نقيب.

تباينت التحليلات المتعددة للفيديو المعروض الذي يظهر وفاته، على الرغم من استخدام تقنيات تصوير عالية المهارة وكاميرات متنوعة وتقنيات خاصة غير مشهورة في العالم العربي. ومع ذلك، ظهرت بعض اللقطات فيها الشمس وأخرى تبدو فيها الضباب، مما يشير إلى احتمال تصوير الفيديو في أيام مختلفة، بالإضافة إلى تغير مواقع الكدمات ووجود البخار الذي يشير إلى برودة الطقس وارتفاع نسبة الرطوبة في لثام المجندين، وهذا يدعم احتمالية تدليس التصوير وفقا لمعظم المحللين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

منوعات

ابراهيم الشمري : الطيار الأردني معاذ الكساسبة لم يحرق و ما يزال حيا

شهد العالم بأسره الفيديو المصور لحرق معاذ الكساسبة في بداية العام الجاري، ونعاه الجميع بسبب الوحشية التي تعرض لها. وتقبلت أسرته العزاء فيه. ولكن، قبل انتهاء عام 2015، خرج سجين سابق كان لدى الدولة الإسلامية ليعلن أن الطيار الأردني معاذ الكساسبة لا يزال حيا وموجودا في أحد السجون في مدينة الرقة السورية، بينما تطالب عائلته الحكومة الأردنية بالكشف عن الحقيقة.

اعتراف جديد
و قد نشر احد المواقع السورية التابعة للجيش الحر مقابلة يوم الأربعاء 9 ديسمبر مع احد السجناء السابقين المدعو إبراهيم الشمري اكد خلالها بان معاذ لم يمت و أنه أخبره بأن سبب وقوعه في الأسر كان صاروخا تم اطلاقه من السرب الذي كان فيه و ليس من طرف تنظيم الدولة. و أضاف الشمري انه تم اطلاق صراحه من سجن العكيرشي بأوامر من البغدادي بعد زيارته للتنظيم في الرقة الذي كان يوجد في أحد زنزاناته منذ بداية السنة الجارية الطيار الأردني. و قال الشمري أنه خرج بعد شهر من انتشار فيديو قتل الكساسبة و أنه تركه حيا.

حيثيات الموضوع
و يقول الشمري بانه كان خلال وجوده في السجن يعمل على توزيع الطعام بين الزنزانات مما جعله يحصل على معلومات مهمة حول هذا الموضوع. و صرح السجين السابق بأن الكساسبة تم ادخاله للسجن الذي كانوا فيه عند الساعة السادسة و النصف مساءا و كان في حالة سيئة حيث أنه لم يكن يعرف أحد حينها أنه معاذ و بعد قليل من دخوله سمع صراخ في السجن فقال السجانون بأن هذا الذي دخل هو من أحرق البلاد بواسطة طائرته فعلم الجميع حينها انه الكساسبة. ثم قال بأنه خرج من السجن في 10 مارس الماضي وترك الكساسبة مازال حيا في سجنه ، و نفى رواية إعدامه حرقا التي نشرتها وسائل الإعلام قبل وقت خروجه بأكثر من شهر، حيث ظهر فيه الكساسبة يحترق في قفص حديدي في شهر فبراير الماضي.

الكساسبة تطالب بالحقيقة
بعد إعلان الخبر مباشرة، طالبت عائلة الكساسبة الحكومة الأردنية بتأكيد أو نفي الخبر الذي أعلنه المعارض السوري وتوضيح حقيقة وفاة معاذ الكساسبة. وصرح أخ معاذ، جواد الكساسبة، بأن العائلة غير قادرة على إثبات صحة أو نفي تصريحاته وأنها تعتمد فقط على الجهات التي تجري التحقيق للتأكد من ذلك. ونظرا لصمت الحكومة الأردنية وعدم حصولها على أي معلومات بشأن التحقيق في قتل معاذ الكساسبة، فإن الحقيقة تبقى غامضة بين سوريا والأردن.

معاذ الكساسبة
معاذ صافي يوسف الكساسبة هو الاسم الكامل له. ولد في تاريخ 29 مايو عام 1988. هو طيار أردني يحمل رتبة ملازم. شوهد آخر مرة قبل مهمته العسكرية بواسطة طائرته الحربية من طراز إف 16 في سوريا. ولد الكساسبة في لواء عي التابع لمحافظة الكرك في جنوب الأردن، ووالده يعمل مديرا لمدرسة في تربية لواء قصبة الكرك، وأمه تعمل معلمة. أكمل دراسته الثانوية في الكرك، وانضم إلى كلية الحسن الملكية للطيران الحربي في مدينة المفرق في عام 2006، ثم تخرج منها في عام 2009 لينضم بعدها إلى صفوف طياري السلاح الجوي الملكي الأردني. يعود نسب الكساسبة إلى عشائر البرارشة في منطقة عي جنوب غرب محافظة الكرك.

تم ترقية معاذ في عام 2014 إلى رتبة ملازم أول، ويُعتبر واحدًا من الطيارين الأكثر تميزًا في سلاح الجو بين زملائه ومرؤوسيه. تزوج معاذ في يوليو 2014 من المهندسة أنوار يوسف الكراونة، وبعد إعلان وفاته تمت ترقيته إلى رتبة نقيب.

تباينت التحليلات المتعددة للفيديو المعروض الذي يظهر وفاته، على الرغم من استخدام تقنيات تصوير عالية المهارة وكاميرات متنوعة وتقنيات خاصة غير مشهورة في العالم العربي. ومع ذلك، ظهرت بعض اللقطات فيها الشمس وأخرى تبدو فيها الضباب، مما يشير إلى احتمال تصوير الفيديو في أيام مختلفة، بالإضافة إلى تغير مواقع الكدمات ووجود البخار الذي يشير إلى برودة الطقس وارتفاع نسبة الرطوبة في لثام المجندين، وهذا يدعم احتمالية تدليس التصوير وفقا لمعظم المحللين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى