ابتكار شبكة المهبل واستخدامتها الطبية
الشبكة المهبلية هي شبكة مرنة جديدة يمكنها تعزيز شفاء الجروح، ولكن حملات التوعية تحذر النساء من زرع أي مواد أخرى فيها حتى لا تسبب إصابات داخلية خطيرة.
أعلن العلماء عن ابتكار زراعة شبكة مرنة للمهبل والتي لن تسبب أي إصابات خطيرة مثل المواد الأخرى المتصلبة التي تتسبب في إصابات خطيرة ومتغيرة مدى الحياة.
زراعة شبكة المهبل
ولقد تسببت فضيحة زراعة الشبكات المهبلية البلاستيكية والتي أدت إلى وفاة إحدى النساء، إلى سحب هذا النوع بقرار من الهيئات الرقابية. والآن يعمل العلماء في جامعة شيفيلد على وضع شكلاً جديدًا من الغرس والتي صرحوا أنها تتجنب الخصائص الضارة للنماذج السابقة وأيضًا اثبتوا نجاحها أثناء العمليات الجراحية.
تستخدم ألياف البولي يوريثين، وهي مادة اصطناعية شائعة في تنجيد المفروشات، لأنها تخلق حالة من المرونة وتشبه في الواقع الأنسجة البشرية.
أكدت الباحثة والطبيبة شيلا ماكنيل، أستاذة هندسة الأنسجة في قسم علوم المواد والهندسة في الجامعة، أن هذه المنطقة عانت من نقص في البحوث لفترة طويلة؛ بسبب رفض الشركات المصنعة للشبكات الصلبة البلاستيكية الاعتراف بأي مشكلة في هذه الشبكات، وتجاهلهم شكاوى المرضى.
وبسبب الآثار الجانبية التي تسببها هذه الشبكات والأمراض الخطيرة التي تنتج، توقفت الشركات المصنعة لتلك الشبكات عن إنتاجها وتحملت غرامات مالية تقدر بالملايين. ولكن الجراحون اكتشفوا أنه لا يوجد شبكات تستخدم في الجراحات، وهذا هو المفتاح الأساسي لابتكار الشبكات المكونة من الألياف.
المواد المكونة لشبكة المهبل الجديدة
بعد نشر ورقة بحثية عن الخامة الجديدة التي تم إكتشافها والتي بعد أن قاموا بإختبارها على الحيوانات أثبتت أنها تعمل بكفاءة عالية وبأداء جيد عن النماذج القديمة. كما أنها لا تسبب الإلتهابات عند زرعها ويمكن غرسها مع هرمون الاستروجين، والذي تم إثباته لتعزيز التئام الجروح. ومع ذلك فإنه يحتاج إلى اختبارات واسعة من التجارب السريرية قبل استخدامه في المرضى.
بسبب خطورتها الشديدة، من غير الآمن استخدام أي مادة بلاستيكية وزرعها في منطقة حساسة مثل المهبل. في السابق، كانوا يستخدمون مادة بلاستيكية مصنوعة من البولي بروبيلين، وهي نفس المادة المستخدمة في زجاجات البلاستيك، والتي تفتقر إلى المرونة وتتشوه تحت الضغط.
في البداية، وافقوا على استخدام البولي بروبلين لإصلاح الفتق في المعدة، وكذلك لعلاج حالة تسمى تدلي أعضاء الحوض التي تحدث عادة بعد الولادة لدى النساء، حيث تضعف عضلات الحوض، مما يؤدي إلى دفع الأعضاء الداخلية إلى التجويف المهبلي.
يجب الانتباه إلى أن تحريك هذه الشبكات من مكانها بعد فترة زمنية قد يؤدي إلى تشويه الجسم وقطع الجدار الداخلي، مما يسبب الالتهابات والألم الشديد الذي قد يترك بعض المرضى معوقين بشكل دائم.