الخليج العربيالكويت

ابتكارات الشباب الكويتي في كلية الهندسة والبترول

قام عدد من شباب الكويت في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت بابتكار عدد من المشاريع العلمية والهندسية المفيدة، حيث تمثل هذه الكلية مصدرا واسعا للإلهام والإبداع لدى الطلاب الطموحين دائما .

ابتكارات الشباب الكويتيين في كلية الهندسة والبترول
تعد كلية الهندسة والبترول هي البيئة الخصبة التي يطلق فيها الشباب الكويتي العنان لمخيلتهم، ويقوموا بالإبداع والابتكار، وتصميم المشاريع الهامة، بهدف خدمة المجتمع ورفع اسم دولة الكويت عاليا، ونجد هذا في معرض الهندسة والبترول الثاني والثلاثين، الذي يقوم بتنظيمه مركز التدريب الهندسي والخريجين، لطلاب الكلية الخريجين، والذي يعرض فيه ابتكارات واختراعات الشباب .

تم التركيز في هذه الاختراعات على ثلاث مشاريع مهمة، الأولى هي مشروع “نظام الملاحة للمكفوفين”، والثانية هي مشروع “أوفيس ستانس” الذي يعمل كسكرتير إلكتروني يؤدي مهاما أولية مثل الطباعة وتشغيل الأضواء والقهوة، والثالث هو مشروع “ملف السحب والإفلات” الذي يهدف إلى تعليم الأطفال البرمجة بطريقة مبسطة .

المشروع الأول هو نظام الملاحة للمكفوفين
هذا المشروع الهدف منه تسهيل الحركة على المكفوفين، لكي يستطيعوا الاندماج في المجتمع مثل الأشخاص الطبيعيين، عن طريق إزالة العوائق والمشاكل التي كانت تعرض الطريق إلى ذلك، ابتكر هذا المشروع عدة طالبات في قسم الهندسة الكهربائية، وأطلقوا عليه ” نظام الملاحة للمكفوفين “، وهؤلاء الطلاب هم : المهندسة مريم جمال المشرفة على الابتكار، والمهندسة مسك العجمي والمهندسة روعة الرضوان المشاركين في المشروع، ويشرف عليهم الدكتور علي حاجيه .

أوضحت مريم جمال، المشرفة على المشروع، أن هذا الابتكار يهدف إلى مساعدة الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر على حد سواء من خلال تقليل الصعوبات التي يواجهونها يوميا. يتمثل المشروع في حقيبة يضعها الأشخاص المكفوفون وضعاف البصر حول خصرهم، وتحتوي على نظام إنذار ينبههم بوجود أجسام تعترض طريقهم، ويوضح لهم نوع هذه الأجسام. أشارت مسك العجمي، المهندسة المشاركة في المشروع، إلى أن هذا الابتكار يؤدي وظيفتين، الأولى هي إنذار الأشخاص المكفوفين عن طريق الاهتزاز من خلال أجهزة التنبيه الموجودة في ثلاثة اتجاهات مختلفة، مما يمكنهم من تحديد اتجاه الجسم الذي يعترض طريقهم .

أما الوظيفة الثانية للمشروع، فهي رسالة صوتية يقوم الجهاز بإرسالها للمكفوف، يخبره فيها بنوع الجسم الذي يعترض طريقه، سواء أكان إنسانا أو جمادا أو غيرهما. وقد عبرت المهندسة الثالثة المشاركة في المشروع، روعة الرضوان، عن أن هذا المشروع مفيد ويلغي الاحتياج للأجهزة التقليدية، التي تعمل على تقليص حركة المكفوف، نظرا لأنه يتميز بإمكانية مذهلة، وهي التعرف على الأجسام. وقالت روعة أن السلبيات التي توجد في الجهاز بسيطة ويمكن تعديلها، وهي متعلقة بوزن الحقيبة، والتي يمكن جعلها أقل وزنا، حيث أن الجهاز لديه القابلية للتطور بشكل كبير، بالطريقة التي تسهل حياة المكفوفين أكثر وأكثر .

المشروع الثاني ” أوفيستانس “
هذا المشروع من ابتكار ثلاث مهندسات هم : المهندسة غالية الطبطبائي، والمهندسة حصة المسباح، والمهندسة لينا القحطاني، ويشرف عليه الدكتور ياسر عبد الرحيم، وهم من قسم الهندسة الكهربائية، وقد أطلقوا على المشروع اسم ” أوفيستانس “، وأوضحت المهندسة غالية الطبطبائي أن المشروع عبارة عن مساعد شخصي يقوم بعمل المهام الأولية للسكرتير، بهدف تسهيل العمل وتوفير الوقت .

وأوضحت المهندسة حصة أن المشروع عبارة عن طاولة المكتب الرئيسية التي يتم التحكم فيها صوتيا،، أو من خلال اللمس لشاشة على سطح المكتب، بحيث يتم القيام باحتياجات المكتب كلها، مثل إنارة المكتب، ووحدة التكييف، وتشغيل الطابعة، وماكينة القهوة، ويتميز المشروع بأنه سهل الاستخدام، ومنخفض التكلفة، وقابل للبرمجة حسب طبيعة مكان العمل، وقد أوضحت المهندسة لينا القحطاني أن المشروع أخذ منهم ثلاث شهور لكي يتم الانتهاء منه .

يتضمن المشروع الثالث “ملعب السحب والإفلات لتعليم البرمجة للأطفال
ابتكر أربع طلاب من قسم الكمبيوتر بالكلية مشروع آخر أطلقوا عليه ” ملعب السحب والإفلات لتعليم البرمجة للأطفال “، وهؤلاء الطلاب هم : المهندس علي إشكناني، والمهندس سلمان الأحمد، والمهندس حسين عبد الله، والمهندس أحمد العازمي، بإشراف من الدكتور سائد رسمي عبد والمهندسة عائشة النوري، وقد أوضح إشكناني أن المشروع يعلم البرمجة للأطفال بطريقة سهلة ومبسطة، حيث تم تطوير نظام تعليمي متكامل، لكي يعمل على تعليم البرمجة للأطفال من خلال الروبوتات، والهدف منه هو بناء جيل قادر على حل مشكلاته، وقادر على استيعاب البرمجة والتفكير المنطقي .

أوضح سلمان الأحمد أن المشروع يتكون من جزئين؛ الجزء الأول هو السوفتوير، وهو برنامج يعمل على الآيباد ويمكن للمستخدم برمجته، والجزء الثاني هو الهاردوير، وهو روبوت يصممه الطفل بنفسه. يتم دمج الجزئين بحيث يمكن للطفل تشغيل الترجمة على الروبوت لاسلكيا. أوضح حسين عبد الله أن هذا المشروع يسمح للطفل بإنشاء الروبوت بنفسه. وأوضح العازمي أنه إلى جانب أنه تعليمي، فإن هذا المشروع يتضمن عناصر ترفيهية. نال هذا المشروع جائزة ستارتوب كويت، وهو مرشح للمشاركة في معرض الصناعة في ألمانيا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى