مع التطور التكنولوجي الواسع النطاق، وانتشار هذا التطور في جميع جوانب الحياة، أصبحت الألعاب الرقمية متوفرة في كل مكان، وخاصة في فصول الدراسة حول العالم … للألعاب الفيديو دور إيجابي في حياة أطفالنا، ولكننا دائما بحاجة إلى التواجد معهم للمراقبة ووضع حدود لاستخدامها، للحد من التأثير السلبي الضار على حياة الأطفال.
وبمعنى آخر إيجابيات وسلبيات الألعاب التعليمية عديدة ، فمن الفوائد التطور الاجتماعي للطلاب ، ورفع التنمية المعرفية ، وحتى التطور البدني وزيادة النشاط، ومع ذلك لا تزال التحديات قائمة خاصة حول الآثار الجانبية المحتملة من الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية نوضحها كالتالي.
إيجابيات الألعاب التعليمية
كما ذكرنا سابقًا، تتمتع الألعاب الرقمية بالعديد من الاستخدامات، وأهمها هي الألعاب التعليمية التي توفر فوائد عديدة على مستوى الطفل، مثل:
تعمل الألعاب التعليمية، التي تشكل الجزء الأكبر من ألعاب الفيديو، على جذب انتباه الطفل بسبب الأشكال المميزة والمثيرة للاهتمام، وتدفعه للمزيد من المعلومات والتعلم، وبالتالي تساهم في تحفيز النهم على تلقي العلم.
أثبتت الدراسات الحديثة أن ألعاب الفيديو التعليمية يمكنها تحسين عملية التعلم، إذ بعد استخدامها في الفصل الدراسي، لاحظ المعلمون تحسنًا في نتائج الاختبارات مقارنةً بما كان عليه الحال سابقًا.
تسمح الألعاب التعليمية للطلاب بتعلم المهارات وتطبيقها في مواقف واقعية، مثل استخدام الألعاب التعليمية المحاكاة في التدريب الطبي والتدريب العسكري، لتعليم الأدوات والاستراتيجيات، مما يجعل الطالب مستعدًا للانضمام إلى سوق العمل بعد الدراسة مباشرة.
تُعَلِّم العديد من ألعاب الفيديو الأطفال كيفية اتخاذ القرارات والعمل كفريق وتحديد الأولويات، وتتطلب غالبًا الألعاب التي تدعم الإنترنت وتتيح للأطفال اللعب مع أصدقائهم التعاون في الحياة الواقعية وتقسيم المهام لتحقيق النجاح.
تساهم الألعاب التعليمية في تحسين الإدراك والتنمية المعرفية، حيث تتطلب بعض الألعاب العمل على عدة مهام، مما يساعد على تحسين التفكير وسرعته، وأحيانًا اتخاذ قرارات استثنائية وتحمل المسؤولية، مما يؤدي إلى نشوء إنسان مسؤول وسريع البديهة.
تسهم الألعاب التعليمية في تحسين التنسيق بين العين واليد وتعزيز الإدراك السمعي، حيث تعتمد معظم الألعاب الرقمية على الحواس المذكورة مسبقًا، وتساعد على تطوير السرعة والاتزان.
منالمعروف أن الألعاب الإلكترونية كانت دائمًا سببًا لغضب الوالدين بسبب الجلوس الطويل دون حركة أثناء استخدامها، مما يقلل من مستوى نشاط الطفل بشكل عام ويؤدي إلى الإصابة بالسمنة. ومع ذلك، جاءت الدراسات الحديثة لتثبت العكس.
ظهرت أشكال جديدة من ألعاب الهواتف الذكية التي تشجع الأطفال على الخروج من المنزل، وأحد الأمثلة على ذلك هو لعبة Pokemon Go، حيث يتمتع الأطفال بجمع الكنوز من حولهم في العالم الحقيقي من خلال أنشطة مثل Geocaching، وتجمع بعض التطبيقات بين اللعب مع سرد القصص، وتشجيع الأطفال على القيام بتمارين التحرك.
من بين إيجابيات الألعاب التعليمية الإيجابية أيضًا هو أنها معروفة بين الشباب، مما يجعلهم يشاركون في التعليم مع الأطفال، وبالتالي تزداد ثقافتهم.
يساعد باكمان الألعاب التعليمية على تحسين مستوى صبر الأطفال، حيث تتطلب الألعاب التروي والتفكير الدقيق والتخطيط لمواجهة التحديات والصعوبات في تحسين مستويات الألعاب.
يمكن إظهار الجانب الفني والإبداعي للأطفال من خلال بعض الألعاب التي تعتمد على تصميم أشكال وشخصيات وألوان مختلفة خاصة بالمستخدم، والتي تظهر قدرة الطفل على الإبداع من خلال العناصر المتاحة
سلبيات الألعاب التعليمية
من بين السلبيات التي يجب عدم تجاهلها في الألعاب الرقمية هي المشكلات السلوكية والعنف، فبعض الأطفال الذين يلعبون الألعاب العنيفة يمكن أن يتأثر سلوكهم بشكل سلبي.
يؤدي اللعب بالألعاب إلى تأثير سلبي على المستوى التعلييم للطفل، فقد أثبتت الدراسات أن بعض الأطفال ينسون المعلومات التي تم تعلمها عن طريق الألعاب، مما يؤدي إلى تراجع مستوى التعليم لديهم.
يعتقد بعض المعلمين أن التعليم عن طريق اقتناء الكتب والمراجع، والتعامل مع الترجمة، وكتابة المقالات، وزيادة المفردات، وعملية البحث لتلقي العلم، يؤدي إلى رفع مستوى الطالب، على عكس استقبال المعلومة بسهولة دون بذل أي مجهود عن طريق الألعاب التعليمية.
تؤدي الألعاب التعليمية إلى استخدام شاشة الهاتف بشكل مفرط، وهذا ما لا يرغب به الآباء والمعلمون، ولذلك يرون المعلمون أن الوقت له قيمة وأنه من الضروري الحفاظعليه، ويجب توزيع استخدام الهاتف على مدار اليوم بشكل معتدل.
من العيوب التي يتضمنها استخدام الألعاب التعليمية هو أنه يجب البقاء مراقبًا للطفل، فإذا تم توصيل الألعاب بالإنترنت دون مراقبة، فإن ذلك يعرض الطفل لخطر كبير، ويواجه المعلمون صعوبة في تطبيق ذلك.
قد لا يكون المعلمون مألوفين مع استخدام ألعاب الفيديو أو كيفية الاستفادة الكاملة منها، وقد لا تكون بعض البرامج سهلة الاستخدام أو مناسبة، وقد يكون عدم التوافق بين ألعاب التعليم والطلاب مشكلة، ولكن بفضل الإدارة السليمة والتقنيات الفعالة، يمكن لجميع الطلاب الاستفادة من ألعاب الفيديو التعليمية
التأثير الطبي للألعاب التعليمية
تظهر على الطفل علامات وأعراض عند إساءة استخدام ألعاب الفيديو بشكل عام، مثل:
يؤدي عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم إلى إحساس الطفل بالإعياء بشكل عام.
يتهيج الطفل في حالة عدم لعبه بألعاب الفيديو، وإظهاره لثورات الغضب هو مؤشر واضح على إساءة استخدام الألعاب الرقمية.
يُعد إهمال النظافة من بين العلامات الأكثر وضوحاً على الطفل، حيث لا يهتم بنظافته الشخصية أو نظافة المكان الذي يجلس فيه، وهذا يدل على تأثره السلبي بالألعاب الإلكترونية.
عدم الاهتمام بممارسة أنشطة أخرى والتركيز في أوقات الفراغ يؤدي إلى استخدام الألعاب الإلكترونية من قبل الأطفال، وهذا يشير بوضوح إلى تأثير الألعاب الإلكترونية السلبي عليهم.
تظهر زيادة القلق من العملات الواضحة على الطفل في الإفراط في استخدام الألعاب الإلكترونية، وحالة التوتر والقلق التي ترافقها دائمًا
معالجة السلوك لسلبي لتأثير الألعاب التعليمية
1- وفي حال لاحظت ظهور العلامات السلبية للتأثير السلبي للألعاب الإلكترونية أو الألعاب التعليمية على الطفل ، لابد من الذهاب فورًا لزيارة الطبيب المختص ، حتى لا تزداد الحالة سوءًا ، وسيقدم لك الطبيب المختص نصائح وطريقة خاصة لمعاملة طفلك بشكل لا يشعره بالضغط ليترك لعبته الإلكترونية المفضلة.
يمكنك أيضًا محاولة لفت انتباه ابنك إذا شعر بالأعراض السلبية لتأثير الألعاب الرقمية عليه، من خلال مشاركته في نشاط رياضي أو الذهاب للتنزه يوميًا لتخفيف الضغط العصبي والتأثير السلبي عليه.
يمكنك الذهاب في رحلة إلى الشاطئ أو مكان أثري مثل المتاحف والحدائق واصطحاب طفلك معك يوميًا لممارسة نشاط سياحي ممتع ومثير في نفس الوقت.
من الضروري الاشتراك في رياضة تتضمن عنصر المنافسة، حتى لا يفتقد طفلك روح المنافسة التي يتبعها في الألعاب الإلكترونية.