إمارتيتان تسافران في رحلة خيرية على متن توك توك الركشة
دائما يحب الشباب السفر والترحال، وهذه العادة منتشرة بين الشباب العرب بشكل خاص. ولكن ما قامت به الشابتان الإماراتيتان هدى زويد وميثاء مبارك، فإنه أمر مدهش حقا. يمكننا أن نصفه بأنهما قدمتا تضحية كبيرة في الوقت والجهد، وقد نسميها بالفعل مغامرة كبرى. سنتعرف على هذا في السطور القادمة من مغامرات هاتين الشابتين الإماراتيتين، هدى زويد وميثاء مبارك، في رحلة خيرية حيث يقدمن المساعدات العينية لبعض الأسر الفقيرة في مختلف البلدان التي تعاني من الفقر. قد تستغرق هذه الرحلة حوالي ستين يوما، وتتم بواسطة التوك توك أو الركشة في العديد من البلدان الفقيرة، ويرفعان شعار الإنسانية أولا. وتقام هذه الرحلة تحت رعاية وتنظيم مهرجان الرحالة العالمي في دبي، الذي بدأ رحلاته الأولى في عام 2012 وما زال يحظى بترحيب واهتمام كبير من قبل الشباب الإماراتي الراغب في المغامرة والسفر بطرق مذهلة. تمر هذه الرحلة بعدة بلدان وهي الإمارات، ثم تايلاند، ثم ماليزيا، وبعدها الهند.
رحلة خيرية برعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان
ليست هذه المرة الأولى التي تقوم فيها هاتين الفتاتين بالانطلاق في رحلة خيرية، فقد قامتا سابقا برحلة مشابهة إلى تنزانيا لصالح الأطفال والأسر الفقيرة. ولذلك، انضمتا إلى هذه الرحلة الجديدة التي تمتلك خط سير من الإمارات إلى بلدان أخرى للمشاركة في العمل الخيري. يجب أن نذكر أيضا الرعاة الأساسيين لهذه الرحلات الخيرية، حيث يتمتعون بدعم وثيق من حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات. كما يتم الاشتراك الوثيق مع الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وكذلك اتحاد الإمارات لرياضة السيارات والدراجات النارية، ومجموعة راشد بن عويضة، وشركة الثريا للاتصالات الدولية. وأخيرا، مغامرات «اتش كيو».
أدلى رئيس مهرجان الرحالة العالمي بدبي بتصريح حول الرحلة الخيرية
أعلن السيد عوض بن مجرن، رئيس مهرجان الرحالة العالمي في دبي ورئيس فريق رحالة الإمارات، في مقابلة صحفية مع جريدة البيان الإماراتية، عن العديد من النقاط المهمة في هذا الحوار. وأوضح هدفنا من الرحلة هو نشر ثقافة التعايش السلمي بين جميع شعوب العالم وتعريفهم بعاداتنا وتقاليدنا والإرث العظيم الذي يمتلكه أبناء دولتنا من محبة وتسامح وكرم. بدأت المغامرتان للفريق، برفقة المصور التلفزيوني والفوتوغرافي حسن القاروني، في رحلتهم الخيرية والاستكشافية الجريئة من الإمارات إلى العاصمة التايلاندية بانكوك. وفور وصولهم، توجهوا مباشرة إلى مقر سفارة الإمارات، حيث كان سفير الإمارات سيف الشامسي في استقبالهم. استمع السفير إلى شرح مفصل عن الرحلة وأهدافها، وقدم لهم كل الدعم والمساعدة في تسهيل إجراءات تسجيل التوك توك “الركشة” والتواصل مع الجهات المعنية لتوفير التسهيلات اللازمة لهم. كما تواصل الفريق مع علي المزروعي، قنصل دولة الإمارات في تايلاند. وأشار أيضا إلى زيارة الفريق لجمعية “دار البر” في مدينة ستول جنوب تايلاند، والعديد من المراكز الخيرية والإسلامية في المدينة، بالإضافة إلى زيارتهم لأهم المعالم السياحية والمراكز الثقافية والتراثية والأسواق الشعبية. وبعد انتهاء جولتهم في بانكوك، اتجه الفريق إلى الحدود الماليزية، حيث قطعوا مسافة تزيد عن 1000 كيلومتر ليبدؤوا جولتهم في مدنها وقراها بعد استكمال إجراءات الدخول. ومن المقرر أن يتوجه الفريق إلى الهند خلال الأيام القليلة المقبلة. كما أشار إلى أن التنسيق المسبق مع سفارات دولة الإمارات في الخارج وسمعة المواطنين الإماراتيين الحسنة بين شعوب العالم قد سهل الكثير من الأمور. ولكن الهند تعد واحدة من أصعب مراحل الرحلة، نظرا للكثافة السكانية العالية والطرق الضيقة المزدحمة بمختلف أنواع السيارات والدراجات والمركبات الأخرى .
بذلك يكون قد اختتم السيد عوض بن مجرم رئيس مهرجان الرحالة العالمي بدبي كلماته ، وبذلك يكون العمل الخيري قد فعل كل المراد منه وهذا ما نأمله دائما من الأعمال الخيرية هي تقديم العون والمساعدة لمن يحتاجه ، مع ترك اثر نفسي ايجابي في قلوب الفقراء في مختلف بلدان العالم وتمثيل بلادنا العربية التمثيل المشرف والذي لابد وان يكون دورنا هكذا دائما وأبدا