إمارة الفجيرة
إمارة الفجيرة هي إحدى إمارات دولة الإمارات العربية المتحدة السبعة وهي الإمارة الوحيدة التي تطل على خليج عمان، حيث يمتد ساحلها لمسافة 70 كيلومترا من قرية أوحلة إلى دبا في الشمال. حاكم الإمارة هو الشيخ حمد بن محمد الشرقي وتغطي مساحة الفجيرة 1450 كيلومترا مربعا، وتتميز بتنوعها الجيولوجي حيث تضم سلاسل جبلية وهضاب وسهول وواحات وبعض المناطق الصحراوية. يتنوع مناخ الفجيرة بين مناخ شبه قاري وتتفاوت درجات الحرارة ونسبة الرطوبة خلال شهور العام. تعتبر بيئة الفجيرة واحدة من أجمل البيئات في دولة الإمارات، حيث تتواجد بها الشلالات والشواطئ الرملية والينابيع الحارة والباردة، وتضم عدة مدن منها: دبا الفجيرة، البدية، مسافي، وقدفع، مربح، والبثنة .
تعتبر إمارة الفجيرة موطن المهاجرين الأصليين من جنوب شرق الجزيرة العربية إلى ساحل الشام، الذين أطلق عليهم الفينيقيون اسم “البحارة” بسبب براعتهم في ركوب البحر، وهذا الاسم اشتهر بهذه العلاقة القوية بينهم وبين البحر .
المعالم التاريخية في إمارة الفجيرة
دبا الفجيرة
: تقع هذه المدينة في أقصى شمال الإمارات، وتشتهر بشواطئها الجميلة التي تحيط بها سلاسل من الجبال، وتعتبر دبا الفجيرة موطنًا لأقدم الحضارات التاريخية في الإمارات، حيث توجد القلاع والآثار القديمة على أراضيها، وكانت مركزًا تجاريًا مهمًا في العصور الفينيقية القديمة .
البدية
: تقع على مسافة ٣٨ كيلو متر شمال مدينة الفجيرة، وقد كانت قديما مكانا مأهولا بالسكان، وهي تشتهر بالعديد من مناطق الجذب السياحية التاريخية إذ تضم أقدم مساجد دولة الإمارات وهو مسجد أثري محاط بأسوار، بالإضافة إلى مسافي الواقعة على مفترق الطرق المؤديةلمدينة الفجيرة من ناحية، ومدينة ديا من الناحية الأخرى، وهي منطقة رائعة تضم العديد من الوديان والينابيع العذبة، كما تشتهر بسوق محلي يقام يوم الجمعة من كل أسبوع، تعرض فيه البضائع المحلية التراثية من سجاد صوفي يدوي، ومنتجات فخارية تقليدية، بالإضافة للخضروات والفاكهة ونباتات الزينة .
قدفع
: قرية تقع على الطريق الساحلي الممتد بين مدينة الفجيرة ومدينة دبا، وتبعد 18 كم عن الفجيرة، وتضم العديد من المناطق الأثرية، حيث تم اكتشاف مدفن أثري بشكل حدوة حصان يعود تاريخه إلى 500 سنة قبل الميلاد، وتم العثور على أسلحة برونزية وأواني خزفية ومجوهرات عديدة، وتم نقلها للعرض في متحف الفجيرة الوطني .
البثنة
: تقع هذه المدينة التاريخية القديمة في منطقة جبلية على الطريق المؤدي إلى الشارقة ودبي، وتقع على بعد 15 كيلومترا في قلب وادي حم. وتحتوي المدينة على معبد أثري يعود تاريخه إلى ألفي عام قبل الميلاد، بالإضافة إلى قلعة إسلامية تاريخية قديمة تقع على الممرات الحيوية بوادي حم وتحيط بها جبال حجرية ساحرة .
عين مضب
: إحدى المعالم البارزة في إمارة الفجيرة الخصبة هي عين تحتوي على مياه معدنية كبريتية، حيث يلجأ إليها المرضى لعلاج الأمراض الجلدية وأمراض الروماتيزم. تتميز بموقعها داخل حديقة عين مضب الفاخرة، وتقع شمال مدينة الفجيرة .
عين الغمور
: منطقة العين هذه تعد واحدة من أجمل مناطق إمارة الفجيرة، ولا يقتصر الهدف من زيارتها على العلاج من الأمراض الجلدية والمفصلية، بل هي عين تنبعث منها مياه كبريتية حارة وتحيط بها أشجار السدر والنخيل والأرك، وتبعد عين الغمور 25 كيلومترا عن مركز مدينة الفجيرة .
وادي الرويعة
: تعتبر هذه المنطقة فريدة بوجود عدد كبير من العيون والشلالات المتدفقة، وتقع على بعد 45 كيلومترا شمال مدينة الفجيرة. تتميز بوجود محمية طبيعية، وتعد الأولى من نوعها في المنطقة الجبلية، وتضم مجموعة متنوعة من الحيوانات البرية والطيور والزواحف المائية والحشرات والنباتات البرية النادرة. يتميز المكان أيضا بشلال الوريعة الذي يجذب الزوار للاستمتاع بمناظر المياه المتدفقة على البحيرات الطبيعية المحيطة، ويصل عمق بعضها إلى أربعة أمتار .
الإقتصاد في إمارة الفجيرة
سهم موقع الإمارة الإستراتيجي في ربط أسواق الإمارات بأسواق دول الخليج وأوروبا وشبه القارة الهندية كان بمثابة البوابة الشرقية للدولة ومركز لتصدير البضائع بين الشرق والغرب، وساعد ذلك في جذب الاستثمارات الأجنبية والتعامل مع العديد من المؤسسات العالمية. كما ساهم في زيادة نشاط الاستثمارات الأجنبية وأثار اهتمام الحكومة في توفير بيئة ملائمة للاستثمار، من خلال توفير البنوك المحلية والأجنبية والتسهيلات الجمركية على البضائع المستوردة. وبالإضافة إلى ذلك، توفر الإمارة المنافذ البرية والبحرية مثل مطار الفجيرة الدولي وميناء الفجيرة، وشبكة الطرق المتصلة مع الإمارات الأخرى لتسهيل عمليات التصدير إلى شرق آسيا وأوروبا. وتهتم الحكومة أيضا بتوفير المنتجعات والفنادق السياحية ذات الخمس نجوم التي تقدم خدمات سياحية مميزة .