إلزام شركات الطواف بتوفير حارس لكل ألف حاج
هذا العام، أشترطت مديرية الدفاع المدني في المملكة العربية السعودية العديد من الشروط على شركات ومؤسسات الطوافة وأصحاب المخيمات والحملات التي تخدم الحجاج. ومن أهم تلك الشروط، ضرورة وجود حارس أمن لكل 1000 حاج في المشاعر المقدسة. بالإضافة إلى ذلك، مقدمي الخدمة ملزمون بتوفير حراسة دائمة ومستمرة للمخيمات على مدار الساعة، ويجب أن يكون الحارس سعودي الجنسية. وندرك أن مسألة الحراسات الأمنية ليست جديدة، ولكن نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها السعودية في السنوات الأخيرة، تبذل الدولة جهودا كبيرة في ضمان سلامة وأمن الحجاج وعدم ترك أي فرصة لحدوث أي مشكلة تؤثر على سير الحج. لذا، يجب على مؤسسات الطوافة أن تتعامل مع هذه المسألة بجدية وحزم، خاصة أنها المسؤولة عن مخيمات الحجاج في منى وعرفات، وترتيب إقامة الحجاج المؤقتة في المزدلف .
دور الدفاع المدني : بدوره، يولي الدفاع المدني اهتماما كبيرا وعقد العديد من ورش العمل خلال الأيام السابقة في العديد من المؤسسات المختلفة، مثل مؤسسات الطوافة ومؤسسات جنوب أسيا ومؤسسات حجاج الدول العربية ومؤسسات أفريقيا غير العربية ومؤسسات حجاج تركيا. تم تنظيم العديد من ورش العمل للتأكيد على أهمية الحفاظ على أمان وسلامة الحجاج في المساكن والمخيمات. وبناء على ذلك، نشأت العديد من التوصيات التي تؤكد أن كل مطوف لديه مسؤولية كاملة في تأمين المخيمات وحماية الحجاج فيها بحيث لا يتجاوز عدد الحجاج في كل مخيم ألف حاج .
دور مؤسسات الطوافة
من جهة المؤسسات التي تدير الطواف، كانت دائما حريصة على ضمان السلامة والأمان قبل الازدحام الشديد الذي يشهده موسم الحج هذا العام. كانت هذه الحرص تتم بشكل طبيعي ومعتاد. على سبيل المثال، كان لديك مبنى كبير يحتضن عددا كبيرا من الحجاج، وكان هناك شخص أو شخصان يتناوبان على حمايته على مدار الساعة. وكان الوضع مماثل في المخيمات، حيث لم يولى اهتمام كبير لتأمينها. ومع ذلك، في ضوء الظروف الراهنة التي تمر بها المملكة العربية السعودية في الفترة الأخيرة وتأكيد الجهات المسؤولة في الدولة، وخاصة وزارة الداخلية، على ضرورة تأمين جميع الطرق والشوارع والأماكن، يجب أن يكون الجميع جزءا من الأمن. وعليه، يجب أن يكون كل موظف وعامل وكبير وصغير عينا يسهر على سلامة وأمان الحجاج
أهمية وجود حارس لكل ألف حاج
وجود هؤلاء الحراس له أهمية كبيرة جدا فالحارس هو الذي يمكنه الكشف عن الأشخاص الغرباء بحكم أنه متواجد بشكل مستمر داخل المخيم على مدار الساعة و بالتالي يعتاد على رؤية من يترددون على المخيم خاصة من العاملين و بالتالي إذا حاول إي شخص الدخول و التسلل إلى المخيم يتم كشفه بسرعة و التعامل معه بما تقتضي المصلحة العامة و لذلك أكدت ورش العمل التي نظمتها الإدارة العامة للدفاع المدني هذا العام في مكة المكرمة على ضرورة أن يكون حراس الأمن على يقظة تامة على مدار الساعة وفي حالة وجود أي شكوك نحو أي شخص يجب الإبلاغ عنه فورا، و قد تم توفير العديد من الخطوط المباشرة مع الجهات الأمنية بالإضافة إلى أن رؤساء مؤسسات الطوافة قاموا بفتح هواتفهم لاستقبال أي شكوى تعكر صفو الحجاج خلال أدائهم مناسك الحج، ولا شك أن هناك العديد من الجهود المبذولة من قبل المسؤولين في المملكة العربية السعودية والمخيمات على وشك التجهيز .
الشروط الخاصة بحراس الأمن
صرح المركز الإعلامي الشروط التي يجب توافرها بحراس الأمن وهي:
- يتم تخصيص ثلاثة حراس لكل مخيم، وذلك لضمان عدم تجاوز عدد الحجاج في المخيم 1500 حاج، وفي حال زيادة عدد الحجاج، يتم زيادة عدد الحراس بنسبة حارس واحد لكل 1000 حاج
- يتم توفير الحراسة على مدار الساعة في المخيمات لضمان الأمن والسلامة .
- يجب أن يكون عمر حراس الأمن في المخيمات بين 20 و55 عامًا، ويجب أن يكون لديهم خبرة في مجال الأعمال الكهربائية وأعمال الإنقاذ والإطفاء، ويجب أن يكونوا قادرين على إعادة بناء الخيام في حالة سقوطها .
- يشترط وجود نسبة 50% على الأقل من إجمالي عدد الحراس في المخيم في أي وقتٍ ما.