إلتواء الخصية او التواء الحبل المنوي ” انفتال الخصية “
الخصية هي غدد التناسل الذكرية، وتعتبر جزءا من الجهاز التناسلي والغدد الصماء. تتكون الخصية من أنابيب منوية تحتوي على خلايا تفرز هرمون التستوستيرون. تحتوي الأنابيب المنوية على خلايا سرتولي التي تفرز السائل الذي يغذي الحيوانات المنوية الموجودة في الخصية. تعمل الخصيتين على إنتاج الحيوانات المنوية بشكل جيد عند درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم، ولذلك توجدان خارج الجسم ومحفوظتان في كيس الصفن. تعاني الخصية من بعض الأمراض مثل التهاب الخصية والبربخ وانفتال الخصية وسرطان الخصية والقيلة المائية ودوالي الخصية .
إنفتال الخصية : حدوث إنفتال الخصية، والمعروف أيضا باسم إلتواء الخصية أو التواء الحبل المنوي، يحدث عندما تلتوي الخصية حول الحبل المنوي، مما يؤدي إلى منع وصول الدم إلى الخصية. يعتبر ذلك حالة تسبب الألم في الخصية وتحتاج إلى معالجة سريعة لتجنب حدوث تلف دائم فيها. إذا لم يتم علاج الإنفتال أو الإلتواء خلال ساعات من حدوثه، فقد يؤدي إلى العقم أو استئصال الخصية. يحدث إنفتال الخصية في أي عمر، ولكن الحدوث الأكثر شيوعا هو بين عمر العاشرة وعمر العشرين. لا يوجد سبب ظاهر أو محدد لحدوث هذه الحالة، ولكن لوحظ أنه يمكن أن تظهر بعد بذل مجهود كبير .
الأعراض .
أحد أبرز وأشد أعراض الإنفتال الخصية هو حدوث ألم مفاجئ في إحدى الخصيتين، وعادة ما يحدث الألم في إحدى الخصيتين فقط، دون أي إصابة .
يمكن أن يختلف شدة الألم ولكن قد يصل إلى حد الغثيان والقيء بسبب شدته .
3- تورم الخصية وحدوث الحمى وتغيير لون جلد الصفن .
التشخيص و العلاج .
يقوم الطبيب بفحص الخصية لاستبعاد أسباب أخرى مثل التهاب الخصية أو البربخ، وتحديد سبب الألم .
يتضمن الخطوات اللازمة لتحديد الانفتال فحصًا بالموجات فوق الصوتية لرؤية التراكيب الداخلية للخصية .
تشمل المرحلة الأولى للعلاج تصحيح وضع الخصية يدويًا بواسطة الطبيب .
في حالة عدم نجاح التصحيح اليدوي لوضع الخصية، تأتي المرحلة الثانية وهي التدخل الجراحي، حيث يقوم الطبيب بشق الصفن وفك انحناء الحبل المنوي وإعادته إلى المكان الطبيعي، ثم ينتظر لبضع دقائق حتى يتدفق الدم بالخصية وتستعيد لونها الطبيعي. ولمساعدة حدوث هذه العملية بسهولة، يستخدم الطبيب سائلا ساخنا وبعض المواد التي توسع الشرايين، ثم يقوم بتثبيت الخصية بواسطة القطب إذا كانت سليمة، ومتابعتها لمعرفة مدى حيويتها. إذا لوحظ ضمور في حجمها، يتم إستئصالها. أما إذا استمرت سوداء ولم تستعد لونها بعد فك الانحناء، فإن ذلك يعني حدوث تلف غير قابل للعلاج، فيتم إستئصالها لكي لا تؤثر على عمل الخصية الأخرى .
للوقاية فقد يفضل الطبيب إجراء تثبيت للخصية الثانية تحسبًا لحدوث إلتواء آخر مستقبلًا , في بعض الحالات قد تعود الخصية و الحبل المنوي الى وضعهما الطبيعي دون تدخل طبي بعد حدوث الحالة حيث يلاحظ المصاب تحسن في حالة الألم و الورم في الخصية و غالبًا يحدث هذا التحسن إن حدث في خلال 30 الى 60 دقيقة من حدوث الحالة اما بعد ذلك فلن يحدث تصحيح طبيعي و لكن ذلك لا يعني الإنتظار عند حدوث تلك الحالة فكما عرفنا أن آثارها شديدة و سريعة تحتاج الى العلاج في أسرع وقت ممكن .
توعية المراهق
وكما نعلم، فإن إصابات الانفتال الخصية الأساسية تحدث في مرحلة العمر بين 10 و 20 عاما، أي أنها تحدث أساسا لدى المراهقين. لذلك يجب تشجيع المراهق على الكشف عن الآلام التي قد يشعر بها في جسده، وخاصة في المناطق الحساسة، حتى لا يتعرض لمضاعفات شديدة. كما يمكن تعليمه كيفية إجراء فحص ذاتي للخصية بانتظام، وعند ملاحظة أي أعراض غريبة مثل الورم أو تغير لون جلد الصفن أو الألم، يجب أن يلتمس العون الطبيب مباشرة. أما بالنسبة للأطفال الأصغر سنا والمعرضين لإصابة الانفتال الخصية، فعلى الآباء متابعة أي تغير يحدث للطفل .