يُعتبر الموز الفاكهة الاستوائية الأكثر شهرة وانتشارًا في مختلف دول العالم وفصول السنة، كما يتميز بنقله السهل وطعمه الحلو، ويحتوي على العديد من الفوائد الصحية .
عوامل زراعة الموز بنجاح ؟
تتطلب زراعة الموز وجود بعض المواصفات في المكان لجعلها مناسبة للزراعة الناجحة، مثل:
1- درجة الحرارة : – يحتاج الموز لكي ينمو او تجود زراعته الى درجة حرارة لا تقل عن 15 درجو مئوية و لا تزيد عن 45 درجة مئوية و كلما ارتفعت درجة الحرارة فإن النبات يتاثر بشدة , حيث تجف الاوراق و تتشقق الثمار , اما درجات الحرارة المنخفضة او الصقيع فهو ايضًا ذو تأثير سئ على النبات حيث يؤدي الى إحتراق الأوراق و جفاف الساق الكاذبة و تضرر القمم النامية و النورة الزهرية و السباط حيث تحترق أنسجتها و تسود الأطراف و تعتبر درجة الحرارة المثلي للزراعة من 32 الى 35 درجة مئوية .
2- الرطوبة : – يحتاج الموز الى رطوبة أعلى من 60% و اقل من 90% , حيث أن إنخفاض الرطوبة و بخاصة عند إرتفاع درجات الحرارة يؤدي الى جفاف الأوراق و تشقق الثمار , اما زيادة الرطوبة عن 90% فيؤدي الى ظهور الأمراض الفطرية و تعتبر الرطوبة المثلى 75%.
3- الرياح : – الرياح من العوامل الضارة بالموز حيث تؤدي الى تمزق أنصال الأوراق و الجذور و كسر الساق الكاذبة و السباطات , كما تؤدي الى بعض الاضرارا التي ينشأ عنها خلل في التوازن المائي الذي يؤدي بدوره الى ذبول الاوراق و جفافها و الثمار ايضًا اما الثمار مكتملة النمو تتشوه و تفقد قيمتها .
و يمكن التغلب على تلك المشكلة عن طريق زراعة مصدات الرياح مثل أشجار الكازوارينا او الكافور , عمل سياج من البوص بإرتفاع على الاقل 3.5 متر , لا تقم بزراعة الأصناف الطويلة في الاراضي المكشوفة و خاصة الأراضي المستصلحة حديثًا , عمل دعائم خشبية او معدنية على شكل حرف ( Y ) لتعمل على سند السباطات .
4- التربة : – تعتبر أفضل تربة يمكن زراعة الموز بها التربة الطميية جيدة الصرف الغنية , كما تجود زراعته في الأراضي الرملية المستصلحة حديثًا و تكون أراضي سلتيه خالية من الطفلة و لا توجد أسفلها طبقة صماء , مما يسمح بتجميع الماء فوقها و إرتفاع منسوب المياه في التربة , و لكن هذا النوع من التربة يحتاج الى العناية بالتسميد و التغذية لها سواء بالسماد المعدني او العضوي , حيث انها مازالت فقيرة للمواد العضوية و العناصر المعدنية و يفضل معها إتباع نظم الري بالتنقيط كما يجب الإهتمام بالا تكون التربة مصابة بالنيماتودا لذلك فإن الموز لا يزرع في التربة مرتين متتاليتين .
تكاثر الموز باستخدام الطرق الحديثة وتحضيره للزراعة .
قبل بدء عملية زراعة الموز، يتم إجراء عملية التكاثر، وهناك أكثر من طريقة لذلك. ومن بين هذه الطرق، تعتبر الطريقة الحديثة الأفضل حاليا، والتي تعتمد على فكرة زراعة الأنسجة النباتية. يتم في هذه الطريقة قطع الأجزاء العلوية المتنامية وتقسيمها إلى أجزاء، حيث يتم نمو كل جزء في بيئة غذائية غنية وأنابيب معقمة. ويتم إنتاج نباتات صغيرة، وبعد ذلك يتم تهيئتها قبل نقلها إلى التربة المستديمة للزراعة. تسمح هذه الطريقة بالحصول على شتلات خالية من الأمراض الفيروسية، وتحقيق تجانس في النمو ومواعيد الإزهار والإثمار، والحصول على أعداد كبيرة من النباتات في مساحة ضيقة وفترة زمنية قصيرة وبأقل عدد من البراعم .
كيفية تربية وتقسيم النباتات التي تنتج بهذه الطريقة؟
عندما تخرج النباتات من المعمل، تكون في برطمانات زجاجية أو علب بلاستيكية طولها يتراوح بين 3 و 5 سم وتحتوي على 3 إلى 5 ورقات مع جذور شعرية، وعند وصولها إلى البيئة الخارجية يجب عمل الآتي:
يتم فتح البرطمان أو العلبة ووضع النبات في ماء بدرجة حرارة لا تتجاوز 40 درجة مئوية مع استخدام مطهر فطري مثل الريزولكس بتركيز 1 جرام لكل لتر ماء، ويتم فصل النباتات عن بعضها البعض مع إزالة الشعيرات الجذرية نظرًا لتشابك جذورها .
يتم نقل النباتات إلى ماء جديد لغسلها من بقايا البيئة الغذائية مع إزالة الأوراق السفلية التي تسود لونها .
يتم زراعة النباتات مباشرة بعد الانتهاء من الخطوة الأولى قبل فقدانها للرطوبة في المستنقعات، ويتم الزراعة كما يلي:
أ- قم بتجهيز قصارى الأمور وزرعها في بلاستيك بقطر 5 سم، واملأها بالرمل المغسول بارتفاع يتجاوز النصف سم .
يتم غرس النبات في الرمل بعمق لا يتجاوز النصف سم .
ضع القصاري في صوبة مخصصة مصنوعة من السيران الشبكي، وتغطى بالبلاستيك، وتكون طولها 12 مترا وعرضها 8.5 متر، وتحتوي على طاولات مجهزة بأقواس مغطاة بالبلاستيك الشفاف ورشاشات داخلية وخارجية للري ورفع نسبة الرطوبة إلى 100%. كما تحتوي الصوبة على ترمومترات لقياس أقل وأعلى درجات الحرارة، ويجب ألا تتجاوز درجة الحرارة في فصل الصيف 30 درجة مئوية. وتحتوي الصوبة على أسلاك تدفئة توضع أسفل النباتات على أسطح الطاولات للحفاظ على درجة حرارة الصوبة حوالي 20 درجة مئوية في فصل الشتاء .
تُوضع النباتات تحت أغطية بلاستيكية داخل الصوبة، وتُروى كل نصف ساعة، ولا يتم فتح الغطاء البلاستيكي إلا بعد مضي 20-25 يومًا .
يبدأ النبات في تكوين مجموع جذري بعد أسبوعٍ من الزراعة، ويكوِّن مجموع جذريًا جيدًا بعد شهرٍ .
بعد 25 يومًا من التغطية بالأغطية البلاستيكية، يتم فتح الأغطية تدريجيًا، حيث يتم فتحها لنصف ساعة في اليوم في البداية، ثم تزيد المدة تدريجيًا حتى يتم إزالة الغطاء تمامًا وتزيد فترات الري .
يجب التأكد من أن النبات لديه مجموعة جذرية، ثم يتم تسميده برش الأسمدة المركبة النيتروجين والبوتاسيوم والفوسفور على أوراق النبات .
تصل طول النبات إلى 10 سم وينمو حوالي 5 أوراق جديدة بعد مرور مدة من 45 إلى 60 يومًا .
يتم نقل النبات إلى الصوبة الجديدة وتغطيها بشبك سيران أسود ونسبة التظليل تصل إلى 63%، ويتم الري بالرزاز، ويتم ذلك عن طرير نقل النبات كالتالي:
يتم إحضار أكياس بحجم 5 سم ووضع تربة البيتموس مع الرمل، ويتم الخلط بين البيتموس والرمل بنسبة 12 إلى 1 .
يتم نقل النباتات بحذر من الأصيص إلى الأكياس لمنع تمزق الجذر الرئيسي .
بعد نقل النباتات لمدة أسبوع تقريبًا، يتم تسميدها بالسماد المركب مرة واحدة كل أسبوع بحيث يتم توزيع 4 جرامات تقريبًا على كل نبات لمدة تصل إلى شهر، ثم يتم زيادة عدد مرات التسميد ليصل إلى مرتين في الشهر التالي، ويتم تسميد النباتات عن طريق رش السماد على الأوراق .
يتطلب وجود النباتات في الصوبة رشها بمبيد حشري كل أسبوعين، مثل المليثيون بتركيز 1.5 في المائة، والذي يساعد على مقاومة حشرة المن .
يتطلب متابعة النباتات في الصوبة استبعاد النباتات التي تختلف أوراقها في الشكل واللون، وكذلك النباتات التي تختلف في الطول، حيث ستعطي هذه النباتات نتائج غير مطابقة للصنف المزروع في الصوبة .
يتم إبقاء النباتات في الصوبة لمدة تتراوح بين 60 و 75 يومًا حتى يصل طول النبات الواحد إلى 40-50 سم، وعندئذ يكون النبات جاهزًا للنقل إلى التربة الدائمة للزراعة .