إعلان اتفاق لإنشاء أول صالة سينما في السعودية
في سابقة هي الأولى من نوعها في السعودية، قامت لجنة السينما السعودية بالإعلان عن توقيعها لاتفاق أولي مع رجال أعمال مستثمرين لتأسيس أول صالة سينما في المملكة العربية السعودية، تحديدا في مدينة الرياض. وسيتم بناء هذا المشروع وفقا للأنظمة والقوانين التي تحددها الدولة في هذا الجانب، مع الالتزام بالعادات والتقاليد الإسلامية والارتباط الوثيق بالهوية الوطنية العربية.
وقد أعلن رئيس لجنة السينما في جمعية المنتجين والموزعين السعوديين، فهد التميمي، لبرنامج `الراصد` عن توقيع اتفاق مبدئي مع أحد المستثمرين لإنشاء أول دار سينما في السعودية، بعد دراسة البروتوكولات والتنظيمات المتعلقة بهذا الأمر، وعقد جلسات مع عدد من المستثمرين وإبلاغهم بحجم الاستثمار.
و قال فهد التميمي بأن افتتاح دور سينما جديد سيفتح آفاق جديدة في المجال الثقافي و الإجتماعي و ستكون طريقة سهلة لتوعية المجتمع و بنائه بواسطة قنوات جديدة بالسعودية ، و تعطي الفرصة لتصحيح بعض الممارسات الخاطئة و كذا تثبيت مبادئ الهوية الإسلامية و حب الوطن و المواطنة الفعالة إضافة إلى دعم إنتاج الأفلام و الإهتمام بالشباب الذي يملك مواهب دفينة في هذا المجال و رعايتهم .
قد عرض برنامج “الراصد” في حلقة سابقة على نفس القناة، تفاصيل أخرى حول هذا الاتفاق الأولي لإعلام المجتمع بهذا القرار، الذي يأمل المعنيون الموافقة عليه وإعطائه بصيصًا من الأمل في المملكة.
السينما
السينما هي فن صناعة الأفلام المتحركة وعرضها على شاشات كبيرة في دور العرض، التلفزيون أو الأجهزة الذكية، وتعد هذه الفنون والعناصر المرتبطة بها من بين الفنون الشعبية البارزة التي يحبها الكبار والصغار، وتطلق على السينما لقب `الفن السابع` نظرا لاستخدامها المتزامن للصوت والصورة لتوصيل أحداث الفيلم.
يتميز الفن السينمائي بتنوعه حيث يوجد أفلام قريبة من المسرح وأفلام حركية ودراما وأفلام أخرى تعرض أحداثا خيالية أو تعيد تأكيد أحداث سابقة وقعت في الماضي عن طريق تقليد الأحداث واستخدام ممثلين آخرين وخلق ظروف جديدة. ومن بين هذه الأصناف نجد السينما الوثائقية التي تهدف إلى نقل حقائق وأحداث حقيقية في مكان ما من خلال فيلم يستهوي المشاهد لنقل فكرة أو معلومة أو توعية بشكل مباشر ومثير للاهتمام.
بعد اختراع التصوير الضوئي، بدأت السينما في الظهور في البداية، وعلى الرغم من أن ابن الهيثم هو الشخص الذي أسس أسس علم البصريات، إلا أن ليوناردو دافنشي كان الشخص الذي وضع مبادئ علم البصريات الحديثة. وفي تعريفه للفنان في قاموس الفن، وضع دافنشي المبادئ التالية للبصريات الحديثة:
“عبقري إيطاليا العظيم وفنانها، ولد بمدينة فنسي بالقرب من فلورنسا عام 1452، وتوفي بفرنسا في 2 مايو 1519 … ومن بين أهم أعماله العديدة دراساته في مبادئ البصريّات والغرفة المظلمة، وابتكاره لطريقة عمل الرسوم أو الصور، ثم إمكانية عرضها بعد ذلك. كانت هذه الطريقة هي الأساس الذي قامت عليه صناعة التصوير الفوتوغرافي وفن التصوير السينمائي. “
ثم اكتشف “نيسفور نيبسي” الصورة الضوئية في نحو سنة 1823 و التي تستلزم أن يبقى المصور ثابتا لمدة 14 ساعة ثم تم تقليص المدة إلى نحو نصف ساعة في سنة 1839 من طرف “مانده داكير” و في سنة 1840 أصبحت المدة لا تتعدى عشرين دقيقة. و في سنة 1851 ظهرت تقنية “الكليشي” التي تعني النسخة التي تمكن من أخد عدد من الصور و ربطها بزمن اللقطة لبضع ثواني.