منوعات

إعداد المعلم في مجال التعليم الإلكتروني

دور المعلم في المستقبل

نحن نعتمد في يومنا هذا على التكنولوجيا التعليمية، حيث تؤثر بشكل كبير على التعليم، ويعتبر التعلم الطريق الأساسي للتقدم والرقي في المجتمع. ونظرا لأن المعلم يعتبر عنصرا أساسيا في العملية التعليمية، يجب علينا تأهيله ورفع كفاءته واستغلال مهاراته لتحقيق أهداف الطلاب. لذلك، يجب على المؤسسات التعليمية تطوير برامج إعداد المعلمين وتحسين المداخل التربوية وتصويرها، ومن بين هذه المداخل المدخل التعليمي القائم على الكفاءات، وهو أحد الاتجاهات الأكثر انتشارا وأهمها.

وقد تحول دور المعلم في التعلم التقليدي من الملقن وجعله محور العملية التعليمية والذي تحول دوره في التعليم الإلكتروني إلى الموصل للتعليم للطلاب في اي وقت واي مكان عن بعد وعلى المعلم أن يكون متقن لهذه الأدوار ويتم إعداده سابقا عليها حتي تتحقق الأهداف المرجوة بنجاح ومن هذه الأدوار:

  • المعلم يجب أن يقوم بالبحث والاطلاع على كل ما يتعلق بالموضوع المقدم للطلاب وطرق ووسائل تقديم المقرر عبر شبكة الإنترنت. يجب أن يكون المعلم على دراية بجميع جوانب المنهج التعليمي، ويجب أن يستخدم الإنترنت للبحث عن المواد التعليمية المختلفة.
  • هذا يشير إلى شخص مختص في تصميم وتنظيم الأنشطة التعليمية والخبرات التي تقدم للطلاب، حيث يلعب دورا مهما في ضمان أن تكمل هذه الخبرات والأنشطة بعضها البعض وتعتمد على بعضها البعض، ويعتمد النجاح في هذا الأمر على المعلم الذي يقوم بنقل هذه الخبرات والأنشطة للطلاب بطريقة صحيحة. لذلك، يجب على هذا الشخص إنشاء بيئة تعليمية إلكترونية تلبي احتياجات واهتمامات الطلاب.
  • فيما يتعلق بالتكنولوجيا، يجب على المعلم اتقان العديد من المهارات لاستخدام الشبكة في عملية التعلم، بما في ذلك إتقان لغة البرمجة وبرامج التواصل والتصفح على الإنترنت والبرامج التكنولوجية المختلفة .
  • موقع التعليم يعمل على تقديم المحتوى بشكل بسيط وسهل الوصول إليه واسترجاعه والتعامل معه، ودور المعلم يلعب دورا رئيسيا في تقديم المحتوى عبر الإنترنت.
  • المعلم لم يعد المصدر الوحيد للمعرفة ونقل المعلومات. بل أصبح الدور الأساسي للمعلم هو توجيه الطلاب وتسهيل عملية التعلم. يقوم المعلم بتوجيه الطلاب في التعامل مع المحتوى الدراسي عبر الإنترنت، وتوجيههم في التعامل مع زملائهم في دراسة المحتوى أو حتى مع نفسهم.
  • يجب على المعلم أن يتطلع على أساليب التعلم المختلفة لتقييم طلابه عبر الإنترنت، وأن يتمكن من تحديد نقاط قوة وضعف الطلاب لديه، ومن خلالها يتم تحديد العلاج المناسب للتغلب على المشكلة.
  • الشخص الذي يدير عملية التعليم، وفي أنظمة التعليم الإلكتروني، يعد المعلم مديرا للموقف التعليمي، حيث يتحمل مسؤولية تحديد الأفراد المستحقين للتعليم في الشبكة، ويحدد مواعيد المحاضرات والإجتماعات، ويقوم بتحديد المحتوى والأنشطة والأساليب اللازمة في العملية التعليمية، والتي تسهل العملية التعليمية وتبسط طرق توصيل المعلومات، كما ينظم طرق التواصل بين المتعلمين.

شروط اعداد المعلم في التعليم الإلكتروني

تُحدد الكفايات اللازمة لتأهيل المعلم للتعليم الإلكتروني فيما يلي:

  • تشمل الكفايات المتعلقة بالثقافة الكمبيوترية المعرفة الأساسية لمكونات الحاسوب وطرق تشغيل البرامج والوسائط المتعددة والتي يتم العمل عليها من خلال الكمبيوتر، ويجب على المعلم أن يكون على دراية بطرق استخدامها وتشغيلها.
  •  كفايات متعلقة بمهارات استخدام الكمبيوتر ، وتتمثل في استخدام كل مكون من مكونات الكمبيوتر وطريقة التعامل معه كالوري المفاتيح والفأرة وكيف يتم التعامل مع وحدات الإدخال والإخراج وكيف يتم التعامل مع البرامج المختلفة ومع الوحدات التخزينية وكيفية التغلب على أي مشكلة فنية تواجهه ، كفايات متعلقة بالثقافة المعلوماتية ، وتتمثل في تمكن المعلم من الوصول الى مصادر المعلومات الإلكترونية ، وكيفية استغلال شبكة الإنترنت ، وطرق رفع ونشر الصفحات التعليمية على الشبكة.
  • المهارات اللازمة للتعامل مع البرامج تتمثل في إتقان المعلم للغة الإنجليزية وتعلم كيفية التعامل مع أنظمة التشغيل المتاحة وكيفية الوصول إلى المعلومات المطلوبة باستخدام محركات البحث المتعددة، وتحميل الملفات من الشبكة وحفظها وتحميلها ونشرها، وإتقان بعض لغات البرمجة لتصميم صفحات على المواقع التعليمية، والقدرة على الوصول إلى قواعد البيانات.
  • كفايات إعداد المقررات إلكترونياً ، وهي تتضمن عدد من الكفايات منها كفايات التخطيط ،وهي تضمن مجموعة من الكفايات التي تتمثل في ، تحديد أهداف المقرر ، تحديد ما اذا كان المقرر ملائم ام لا وهل يمكن استخدامه على الشبكة ، تحديد الاستفادة من المقرر ، وتحديد المتطلبات المستخدمة لإعداد المقرر  ، وتحد فريق العمل وتوزيع المهام على كل عضو ، وتحديد الجدوال المنظمة لتحديد المهام.
  • كفايات التصميم والتطوير ، وهي تشمل تحديد أهداف المقرر ،وتحديد كلت كلاً من الاستراتيجيات والأنشطة اللازمة لتحقيق الأهداف،  وكذلك وتحديد الرسايل اللازمة لتحقيق الأهداف المرجوة وتحديد طرق التفاعل بين المتعلمين مع بعضهم ومع معلمهم ، وتحديد التقويم والتغذية الراجعة ، وطرق التواصل بين أجزاء المقرر المختلفة وربطها ببعضها.
  • كفايات التقويم ، وهي تشمل الكفايات التي تتمثل في ، استخدام أنواع وأساليب مختلفة للتقويم الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت ، وتحديد كلاً من نقاط القوة والضعف لكل من الطلاب ، إعداد البرامج العلاجية للطلاب ، ووضع المعايير التي يتم التقويم من خلالها ، وتقديم التغذية الراجعة من اجل التأكد من تحقيق الأهداف المرجوة بنجاح.
  • تتمثل كفايات إدارة المقرر على الشبكة في القدرة على تنظيم الوقت والترتيب عبر الشبكة، وتهيئة الطلاب لتحمل مسؤولية تعلمهم بأنفسهم عبر الإنترنت والتعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى تزويدهم بالمصادر الكافية وملاحظة أدائهم وتحديد نقاط الضعف وتصليحها، وتشجيعهم على التفاعل مع بعضهم ومع المعلم وعلى النقاش وتبادل الآراء، وإدارة المقرر عبر الشبكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى