إسلام ابنة البرلماني الإيطالي “فرانكو بارباتو” يثير استنكار الإيطاليين
بعد إعلان الصحف الإيطالية عن إسلام ابنة أحد الرموز السياسيين، استنكر الإيطاليين الأمر و عبروا عن سخطهم من خلال شبكات التواصل الاجتماعي. ونشرت صحيفة “آيل جورنالي” الإيطالية أن مانويلا التي اختارت اسم “عائشة” بعد إسلامها هي ابنة البرلماني السابق المنتمي لحزب “إيطاليا القيم” في مدينة نابولي “فرانكو بارباتو”.
لماذا اختارت مانويلا الإسلام؟
أكدت الفتاة المسلمة في مقابلتها مع الصحيفة أن الحجاب هو الطريق الذي اختاره الله لها، وأنها فخورة بنقاء روحها، مؤكدة أن هذا هو قانون الله وأنها لا تعترض عليه، وأعربت “عائشة” في تدوينتها على وسائل التواصل الاجتماعي عن شعورها بالراحة والسكينة بعد ارتداء الحجاب، معتبرة أنه قانون سماوي ووصفت الإسلام بأنه الطريق إلى صفاء النفس.
كيف قابل والدها الخبر ؟
و قالت الصحيفة الإيطالية “الفاتو كوتيديانو” أن والد “عائشة” يشعر بالصدمة القوية بعد اعتناق ابنته للإسلام ، و عبر عن رأيه في تصريح قائلا أنه يعيش بحالة سيئة للغاية بعد تحول ابنته واصفا الإسلام بالدين القاسي جدا على حد تعبيره. و قال أحد معارفه أنه يعيش حياة عصيبة بسبب صدمته من اختيار ابنته للإسلام الذي يعتبره دينا متشددا. أما الفتاة الإيطالية صاحبة العيون الزرقاء هي شابة في العشرينات من عمرها و اختارت دخولها الإسلام عن كامل قناعة، و هي ذات مستوى جامعي.
حياتها في الهند وتحويلها للإسلام أثار غضب الإيطاليين
الآن، غادرت مانويلا رفقة زوجها الهندي الذي تعرفت عليه أثناء دراستها في الجامعة، وأنجبت منه طفلين، وعلى الرغم من أنها مسلمة محجبة، إلا أنها تقول إنها لا تزال تقدم كل الدعم السياسي لوالدها المعروف الذي سيخوض انتخابات رئيس مدينة “نابولي.” ولكن دخولها الإسلام لم يكن عاديا، بل أثار حالة من الغضب في صفوف الإيطاليين الذين يرفضون ذلك، خاصة وأن والدها من الشخصيات البارزة في الساحة السياسية الإيطالية.
بعد تخرجها من جامعة `أوبيبنتالي` في نابولي، انتقلت الشابة `مانويلا باربراتو` إلى الهند، وتشارك بين الحين والآخر صورها على صفحتها في الفيسبوك لتوثيق حياتها الجديدة في مملكة الرسول. تظهر `عائشة` في الصور وهي ترتدي ملابس إسلامية تقليدية في مكة، وفي صورة أخرى تظهر برفقة حيوانات مفترسة مثل الأسود والكوبرا والفيل.
دعم “عائشة” لوالدها
و عادت “عائشة” منذ شهور قليلة إلى منزل والدها في “كامبوسانو” و هي بلدة صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 50.000 نسمة في مقاطعة نابولي. و رغم تجربتها في الخارج إلا أنها مازالت تحتفظ بذوقها في الدعاية السياسية دعما لوالدها. و تقوم عائشة بين الحين و الآخر بنشر بطاقة انتخابية لمنطقة “ريسوردجي كامبوسانو” على صفحتها على الفيسبوك لكن الإيطاليين يقابلون نشرها بالقليل من الإعجاب في إشارة إلى رفضهم لاعتناقها الإسلام.
لماذا يرفض فرانكو بارباتو الإسلام ؟
في هذه الفترة، قال والد عائشة أنه استنتج أن دين الإسلام متشددا، وذلك بسبب وجود ابنته دائما بجانبه، حيث عندما يحين وقت الصلاة، تذهب عائشة مباشرة للصلاة دون الاهتمام بأي شيء آخر، حتى أطفالها. تترك كل شيء وتتوجه نحو الصلاة، وهذا هو السبب الذي يجعله يغضب منها. يعتقد أنه عندما يبكي الطفل، فإنه بحاجة إلى والدته أو قد يكون غاضبا من شيء ما، واختيار عائشة لهذا التصرف يعني بالنسبة له التعصب، وهذا ما يسبب له الألم.
يجهل البرلماني الإيطالي فرانكو بارباتو أن نداء الخالق هو الأولوية على نداء المخلوق، وأن الالتزام بالشعائر هو أمر واجب وأهم من الحياة الدنيوية.