إرتفاع ضغط الدم هل يدل على مرض القلب ؟

إن الأمراض المزمنة هي سمة عصرنا الحالي ، فقد أصبحنا في الفترة الاخيرة نسمع ونعرف عن الكثيرين من المصابين بأمراض مزمنة  مختلفة ، وتعريف المرض المزمن هو المرض الذي لا يتم علاجه بشكل نهائي أي أنه لا علاج له ن ويتم فقط التعايش معه وتناول أدوية وعلاجات تمنع مضاعفاته وتدهوره ، ويظل المريض يتناول هذه الادوية طوال عمره دون توقف عنها ، حيث يؤدي التوقف إلى إصابته بالمرض بالإضافة إلى التعرض للمضاعفات الخطيرة والأمراض المزمنة كثير ومتنوعة ، ولها أسباب عديدة أيضآ ، وأحد أخطر هذه الأمراض هو ضغط الدم المرتفع .

ارتفاع ضغط الدم هو واحد من أخطر الأمراض المزمنة والمنتشرة بشكل واسع بين الناس في جميع أنحاء العالم. يتزايد عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم في دول مختلفة بشكل كبير، بل وصل في بعض الدول إلى نسبة تصل إلى نصف سكانها، وهذا يشير إلى خطورة المرض. ومن أخطر مضاعفات ارتفاع ضغط الدم أمراض أخرى مثل السكري وأمراض القلب. وحتى الآن لا يوجد علاج لارتفاع ضغط الدم، والمصابون بالمرض يحتاجون إلى تناول الأدوية طوال حياتهم للتعايش مع المرض. وتساهم الأدوية في منع احتباس الماء في الجسم وخفض ضغط الشرايين للحفاظ على ضغط الدم في حدود طبيعية، حيث إن ارتفاع ضغط الدم المتكرر يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة للقلب .

ويلاحظ أن إرتفاع ضغط الدم قد يكون حالة عرضية عابرة نتيجة أي مشكلة صحية أخرى ، وقد يكون مرضآ مزمنآ ، لذلك فينبغي التفريق بينهما للتعرف على كيفية التعامل مع كل مرض منهم ، ودائمآ ما يرتبط ضغط الدم المرتفع بأمراض القلب ، فيقول عنهم أطباء القلب أنهما وجهان لعملة واحدة ، حيث دائمآ ما يتسبب إرتفاع ضغط الدم إلى حدوث امراض خطيرة بالقلب والشرايين أيضآ ، وضغط الدم المرتفع كما ذكرنا لهم نوعان ، إما أن يكون مرضآ مزمنآ أو إرتفاع مفاجيء في ضغط الدم ، والأهم هنا وهو ما يثير مخاوف لدى الكثيرين هو هل يعد الإرتفاع المفاجيء في ضغط الدم دليلآ على الإصابة بأحد الأمراض القلبية ، وما هي الأسباب الأخرى وراء ذلك الإرتفاع المفاجيء الذي لا يوجد تاريخ مرضي له .

1 – تصلب الشرايين : قد يحدث ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم يعود بعدها الضغط إلى مستواه الطبيعي ولكن بعد فترة يرتفع الضغط من جديد دون سبب واضح في المرتين، ويعتبر الأطباء هذه الحالة إشارة مبكرة على الإصابة بمرض تصلب الشرايين .

2 – أمراض القلب الخلقية : تنتج بعض الأمراض القلبية الخلقية ارتفاع ضغط الدم لفترات طويلة ثم يعود إلى طبيعته مرة أخرى .

3 – بعض ادوية أمراض القلب : بعض العلاجات المستخدمة في علاج الأمراض القلبية يمكن أن ترفع ضغط الدم بشكل مؤقت كأحد الآثار الجانبية للدواء. ولكن ينبغي للمريض أن يبلغ طبيبه بشأن أي زيادة في الضغط التي يشعر بها، حتى لا يشكل هذا العرض خطرا على صحة القلب بدلا من علاجه. وينبغي استبدال الدواء المسبب لارتفاع ضغط الدم بدواء آخر لا يرفع الضغط مرة أخرى .

4 – أدوية منع الحمل : تؤدي أدوية منع الحمل إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم للمرأة، ولا يوجد أي صلة بين ضغط الدم المرتفع وأمراض القلب في هذه الحالة .

5 – الأملاح : تناول كميات كبيرة من المأكولات المملحة أو ذات الأملاح العالية يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ ومؤقت في ضغط الدم، حتى أن بعض الفواكه التي تحتوي على أملاح عالية يمكن أن ترفع ضغط الدم بشكل يثير القلق ويجعل الشخص يعتقد أنه يعاني من مشكلة أو مرض في القلب .

6 – المنبهات : يؤدي تناول المنبهات بكميات كبيرة إلى ارتفاع مؤقت في ضغط الدم، ولكن ينخفض الضغط بعد التوقف عن تناولها، ومع ذلك، يجب ملاحظة أن استخدام المنبهات على المدى البعيد يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم المزمن .

7 – أدوية نزلات البرد : يمكن أن تؤدي أدوية نزلات البرد إلى زيادة مؤقتة في ضغط الدم لدى بعض الأشخاص، ولذلك يحذر الأطباء من استخدام هذه الأدوية دون وصفة طبية من طبيب مختص لتجنب أي مضاعفات قد تحدث بسبب ذلك .

شاهد :  : “أكثر 10 أدوية استخداما في العالم