إحباط محاولة للهجوم على قصر السلام
قبل مئات السنين، قال عبد المطلب بن هاشم، جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، عبارة `للبيت رب يحميه`، عندما علم بخبر قدوم أبرهة الحبشي الذي ادعى تدمير الكعبة المشرفة، ولكن هذه المرة جاء الخطر ليستهدف موقعا آخر داخل المملكة، قصر السلام الواقع في مدينة جدة. حاولت بعض الأيدي العدوانية المسيئة الاستيلاء على واحدة من أهم قصور الحكم ومركز اتخاذ القرار في المملكة، ولكن الله صد مؤامرتهم ولقوا حتفهم على يد الجنود الشجعان .
الإعتداء على قصر السلام
في وقت ما حوالي الساعة الثالثة والخمسة والعشر دقائق فجر يوم أمس، قام شخص بالنزول من سيارته وهو يحمل رشاش كلاشينكوف، وحاول الاعتداء على نقطة خارجية من نقاط حراسة قصر السلام، والتي تقع على طريق عام يطل عليه القصر وتحديدا بالقرب من البوابة الغربية للقصر. فتح النار بشكل عشوائي في محاولة لقتل أكبر عدد من الجنود. تفاعل الجنود الأبطال على الفور وحاولوا صد الهجوم، مما أدى إلى مقتله في الهجوم .
معلومات عن منفذ هجوم قصر السلام
قام رجال الشرطة بمعاينة سيارة المتهم بالإعتداء على قصر السلام ،و تم التحقق من هويته و أوراق الثبوتية الخاصة به و التي كشفت عن هوية مرتكب الهجوم الآثم على قصر السلام بأنه سعودي الجنسية و يدعى منصور بن حسن بن علي آل فهيد العامري ،و يبلغ العامري 28 عاماً ،كان يقود سيارة هيونداي تحمل لوحتها المعدنية أرقام “ح ص ك 6081 ” ،و قد كان بحوزة المتهم بخلاف الرشاش الكلاشينكوف ثلاثة قنابل ملوتوف حارقة ،شاء الله أن يحمي القصر و من فيه من غدر هذا المعتدي و أمثاله .
وفي الحال تعامل الحرس الخارجي لقصر السلام مع هذا المجرم وأحبطتلك المحاولة الفاشلة للتعدي على القصر، مما أدى إلى تبعاتها
النتائج المترتبة على هجوم قصر السلام
1- لقي منفذ الهجوم مصرعه على الفور .
استُشهِدَ وكيلُ رقيبٍ حماد بن شلاح المُطِيري والجندي الأول عبدالله بن فيصل السبيعي، وهما عناصر في الحرس الخارجي لقصر السلام .
يتلقى العلاج الآن ثلاثة جنود أصيبوا في الهجوم الغادر ، وهم الجندي أول أحمد صالح القرني والجندي أول عبدالله هندي السبيعي والعريف وليد بن علي الشامي .
صدرت الولايات المتحدة الأمريكية بيانًا يحذر رعاياها من التواجد في المنطقة المحيطة بقصر السلام .
تقوم قوات الشرطة حاليًا بإجراء التحريات اللازمة للتحقق من الدوافع والأسباب وراء هذا الاعتداء .
أهمية قصر السلام
يقع قصر السلام في مدينة جدة، ويعد واحدًا من أهم القصور في المملكة، حيث يتم اتخاذ القرارات فيه، كما يعد مقرًا للديوان الملكي وموقعًا لاجتماعات مجلس الوزراء .
توجد تكهنات ودوافع محتملة لوقوع هذا الاعتداء الفاشل
يحدث هذا الهجوم في وقت يشهد فيه المملكة عصرًا جديدًا من التقدم والانفتاح والتطور الإيجابي الذي يساعد على رفعة المملكة ودخولها إلى مصاف الدول المتقدمة، وربما لا يعجب هذا التقدم بعض الأعداء الذين يعارضون النجاح ومن يتشبثون بأطلال الماضي .
تشير التقارير إلى أن المملكة قامت بإحباط عدة محاولات في الأشهر السابقة، ومن الممكن أن تكون هذه العملية جزءًا منها .
قامت الشرطة بمداهمة واحدة من الأوكار الخاملة التابعة لخلية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية وتم قتل شخصين واعتقال خمسة آخرين. كما هاجمت الشرطة ثلاث خلايا في وقت سابق في الرياض، وأعلن هذا التنظيم مسؤوليته عن بعض الهجمات على قوات الشرطة منذ عام 2014 .
تستمر التحقيقات الشرطية للتحقق من الدوافع التي أدت إلى هذا الاعتداء، ولكننا لا نملك سوى الدعاء لأرواح الشهداء. رحم الله شهداء الوطن وأسكنهم فسيح جناته .