أيهما أنشط المبيض الأيمن أم الأيسر

هل المبيض الأيمن أنشط أم الأيسر 

يُفترض عمومًا أن الإباضة من كل مبيضين تحدث بنفس عدد المرات تقريبًا ، أظهرت دراسات مختلفة أن الإباضة في الجانب الأيمن تحدث بنفس معدل الإباضة في الجانب الأيسر ، أو أن المبيض الأيمن يميل إلى إجراء إباضة أكثر من المبيض الأيسر كما هو مقترح في دراسة حديثة ، لا يبدو أن هناك أي بيانات تدعم تفضيل المبيض الأيسر ، ومع ذلك فإن هناك دراسات استندت إلى أعداد صغيرة نسبيًا وما إذا كان التفضيل الحقيقي للمبيض الأيمن موجودًا لا يزال سؤالاً لم يتم حله.

دراسات على نشاط الجانب الأيمن والأيسر من المبيض

وفقا لدراسة استندت إلى 2659 دورة طمث طبيعية، يتضح أن الغريب السائد يتطور في كثير من الأحيان في المبيض الأيمن بشكل أكبر من المبيض الأيسر. في المتوسط، تحدث 11 من أصل 20 دورة إباضة (55٪) في المبيض الأيمن. تشير هذه الدراسة إلى أن احتمالية حدوث حمل من البويضات المنبثقة من المبيض الأيمن قد تكون أعلى من احتمالية حدوث حمل من البويضات المنبثقة من المبيض الأيسر. يبدو أن نسبة نجاح زراعة الأجنة المشتقة من البويضات في المبيض الأيمن قد تحسنت مقارنة بتلك المزروعة في المبيض الأيسر، على الرغم من وجود تكرار أعلى في تشكيل الأجنة المبكرة في البويضات المنبثقة من المبيض الأيسر.

أظهرت الملامح الهرمونية لفرعية من عينات المصل التي تم جمعها في مرحلة منتصف الجسم الأصفر، زيادة في تركيزات الاوستراديول والتستوستيرون في الجانب الذي حدث فيه التبويض على الجانب الأيمن، مقارنة بالإباضة التي حدثت على الجانب الأيسر.

تضمنت أكبر دراسة سابقة مجموعه 572 دورة طبيعية ووجدت أن تكرار الإباضة في الجانب الأيمن بنسبة 54.5٪ وهي مطابقة تقريبًا لتلك التي وجدناها (54.8٪) ، شملت هذه الدراسة النساء المصابات بالعقم فقط ، بينما شملت دراستنا كلاً من الخصوبة والعقم ، مع ذلك ، لم يتمكن احد من إثبات أي فرق بين مجموعتي الخصوبة والعقم ، لا يقتصر عدم التزامن بين نشاط المبيضين على البشر ، يظهر عدد من الأنواع الأخرى اختلافات في نشاط المبيضين ، بعضها أكثر وضوحًا من البشر.

في الطيور، يكون المبيض الأيسر نشطا فقط، بينما يظل المبيض الأيمن هادئا. هذا النمط موجود أيضا في الحيتان والشنشيلة. إذا تمت إزالة المبيض الأيسر في الطيور أو أصبح ضعيفا وغير فعال، سيتطور المبيض الأيمن لتصبح نشطا. هذه الظاهرة تمت ملاحظتها أيضا في البقر، على الرغم من اختلاف تشريح الطيور عن البشر. لا نعرف بالضبط سبب هذا الاختلاف في نشاط المبايض بين الأنواع الأخرى.

في فرضية أن المبيضين يتحكمان بمستويات هرمونات الغدة النخامية بشكل متساو، فإن مراقبة تركيز الأوستراديول والتستوستيرون في المصل خلال المرحلة الوسطى من دورة الإباضة بعد 7 أيام من الإباضة أو استرجاع البويضات تشير إلى أن تركيز الهرمونات هو الأعلى عند حدوث الإباضة في المبيض الأيمن بالمقارنة مع المبيض الأيسر، وقد يشير هذا إلى أن آلية حدوث الحمل من البويضات المشتقة من المبيض الأيمن مرتبطة بالاختلافات التشريحية، وقد يكون هناك اختلاف في الأوعية الدموية، وتطور أعضاء أخرى مثل الكلى والغدد الكظرية قد يكون لها أهمية.

لوحظ أن نسبة الحمل من الجانب الأيمن كانت متساوية بشكل ملحوظ لكل مجموعة من المرضى: 62.5٪ لأطفال الأنابيب و 65.1٪ للنساء اللائي يمكنهن الإنجاب، مما يشير إلى عدم وجود علاقة بين الآلية وإمكانيات الخصوبة الكلية للمرأة، علاوة على أن التبويض في الدورات التالية يعزز فرصة الحمل في الدورات الطبيعية.

ومن كل هذه الدراسات يتضح أنه الإباضة تحدث في المبيض الأيمن أكثر من المبيض الأيسر ، وتسبب البويضات من المبيض الأيمن حدوث الحمل أكثر من البويضات التي تنشأ في المبيض الأيسر ، هذا النمط متطابق في مجموعة من النساء المصابات بالعقم ، الآلية الأساسية غير معروفة ولكنها قد تكون مرتبطة بإنتاج محسّن للإستراديول والتستوستيرون بواسطة الجسم الأصفر على المبيض الأيمن.

كم بويضة ينتج المبيض في الشهر

عادةً ما يتم إباضة بويضة واحدة فقط في كل شهر، وتمر البويضة الوحيدة هذه بعملية التبويض بأكملها، حيث يتم تنشيط جريب البويضة ونموها ونضجها، ثم تتحرر من المبيض بمجرد وصولها إلى مرحلة النضج وتبدأ رحلتها عبر قناتي فالوب.

وظيفة المبيض الطبيعية

المبيضان هما عضوان صغيران بحجم إبهام اليد، يقعان في حوض المرأة ويتصلان بالرحم بجوار فتحة القناة الفالوبية، ويحتويان على خلية البويضة التي تسمى الأمشاج الأنثوية.

تمتلئ المبايض بالبصيلات ، الحويصلات عبارة عن هياكل مملوءة بالسوائل تنمو فيها البويضة (وتسمى أيضًا البيضة) حتى تنضج ، تشير المعرفة الحالية إلى أن الإناث يولدن بإمدادهن الكامل من الأمشاج طوال حياتهن ، عند الولادة ، يحتوي مبيض الأنثى الطبيعي على حوالي 1-2 مليون / بويضة (بويضة).

تكون الإناث غير قادرة على إنتاج بيض جديد، وفي الحقيقة يحدث انخفاض مستمر في إجمالي عدد البيض كل شهر، وعندما تصل الفتاة إلى سن البلوغ يتبقى حوالي 25٪ فقط من إجمالي تجمع البيض طوال حياتها، ويصل عددها حوالي 300000.

خلال 30-40 سنة القادمة من الحياة الإنجابية للإناث، سينضب مخزون البويضات بالكامل، ولكن لا يمكن لأي شخص أن يعرف بالتحديد عدد البويضات الموجودة داخل المبايض في أي وقت.

يتم إنتاج البويضات الكبيرة داخل كل مبيض غير ناضجة، وتحتاج إلى النمو والنضج كل شهر. تخزن البويضات داخل بصيلات في المبيض. خلال حياة المرأة، يتم تجنيد أعداد كبيرة من البصيلات والبويضات للنمو والنضج، ومع ذلك، القليل فقط يصل إلى النضج الكامل. يموت معظمها في عملية تسمى رتق، لذا فقط 300-500 بويضة ستنضج خلال حياة المرأة

نضج البويضات داخل المبيض

يستغرق نضج البويضات عادة حوالي 14 يوما أو ما يطلق عليه موعد خروج البويضة من المبيض، وهذا يعد إجابة واضحة عن سؤال متى تخرج البويضة من المبيض. ويمكن تقسيمه إلى فترتين مختلفتين، حيث يبدأ العديد من البويضات، ما يصل إلى 1000 بويضة، في النمو والنضج خلال الفترة الأولى. تتطلب المرحلة الثانية من التطور تحفيز هرمون الغدد التناسلية لتحفيز المزيد من التطور، ومع ذلك، على الرغم من أن مئات البويضات قد بدأت في النضج، إلا أن بويضة واحدة فقط ستصبح في الغالب هي المهيمنة خلال كل دورة شهرية وتصل إلى حالة النضج الكامل، القادرة على الإباضة والتخصيب. بعد ذلك، تذبل البويضات/البصيلات المتبقية وتموت، ولا تنتج الفتيات هرمونات الغدد التناسلية الضرورية للمرحلة الثانية من التطور قبل سن البلوغ، لذلك، فإن العديد من البويضات التي بدأت في النضج ستذبل ببساطة. يكون العدد الكبير من البيض الذي يتم استخدامه كل شهر مسؤولا عن الانخفاض المستمر لعدد الإناث، ولكن عندما نتساءل كم تعيش البويضة بعد خروجها من المبيض

في الإناث بعد البلوغ ، تستمر البويضة السائدة في التطور ، معتمدة على الهرمونات للنمو والتحفيز ، عندما تصبح البويضة ناضجة تمامًا ، تنفجر البصيلة المحيطة بالبويضة ، وتطلق بويضة ناضجة تنتقل عبر قناة فالوب باتجاه الرحم. يمكن تخصيب البويضة لفترة قصيرة حوالي 48 ساعة ، إذا لم يتم تخصيب البويضة خلال هذا الوقت فسوف تموت ، وفي غضون أسبوع آخر أو نحو ذلك ، ستبدأ دورة جديدة من نضوج البويضة.

تتواصل هذه العملية التطورية الدورية طوال حياة الأنثى حتى يتم استنفاد معظم أو كل البيض. ويعرف هذا الفترة بـ “سن اليأس”، ويمكن معرفة حجم البويضة الطبيعي من خلال جدول حجم البويضات