أين يقع وادي القلط
وادي القلط هو واحد من الأودية المشهورة التي تقع في شرق مدينة القدس، ويوفر للزوار تجربة فريدة من نوعها في أحضان الطبيعة. إنه منطقة مدهشة حيث ينبع منها الماء كل ثلث ساعة.
موقع وادي القلط في القدس
وادي القلط، المعروف أيضا باسم دير القلط، هو واد يقع شرق القدس ويمتد غربا إلى أريحا على مسافة تصل إلى 45 كم، ويضم العديد من القنوات الرومانية والينابيع القديمة، بالإضافة إلى وجود الدير. تشير بعض المعلومات التاريخية إلى أن عددا من الرهبان استقروا في جانب الوادي مع بداية القرن الثالث الميلادي. عملت وزارة السياحة والآثار في فلسطين على تسجيل بعض المناطق، بما في ذلك وادي القلط، في قائمة التراث.
ويذكر أن هذا الوادي هو جزء من التضاريس الطبيعية للتل الموجود على السفوح الشرقية للجبال في القدس، وينتهي الوادي في سهل الغور، ويصل إلى نهر الأردن، ويمتد الوادي الأدنى لمسافة تصل إلى 12 كم في أراضي غور الأردن، ويخترق مدينة أريحا والأراضي المحيطة بها التي تنخفض بمقدار 250 مترا عن سطح البحر، ويصل نقطة تغذية الوادي في نهر الأردن إلى ارتفاع 388 مترا أقل من مستوى سطح البحر، حيث تنبع اليوم عين القلط وهي تسمى بهذا الاسم نسبة إلى الوادي الذي يتدفق فيه.
مميزات سياحية بالمنطقة في وادي القلط
تتميز المنطقة بالعديد من المميزات التي تجذب السياح، ومن بينها ما يلي:
1- المنطقة توفر فرصة جيدة لمحبي رياضة المشي، خاصة في أحضان الطبيعة، ويمكن الوصول إليها من الجهة الغربية لمدينة أريحا، عبر المرور في الدير الذي نحت في الصخر.
يمكن رؤية الدير المعلق على حافة الجبل في المنطقة، بالإضافة إلى رؤية نبع الفوار الذي يعد واحدًا من الأماكن العجيبة التي يخرج منها الماء كل 20 دقيقة.
من الممكن زيادة عدد الأنشطة التي يتم ممارستها في المنطقة، وخاصة تسلق الجبال التي تكثر في المنطقة خلال فصل الشتاء.
معالم سياحية في وادي القلط
تعد تلك المنطقة أيضًا واحدة من المناطق التي تحتوي على العديد من المعالم والآثار داخل فلسطين، ومن بينها:
قناة المياه المتواجدة طوال العام
تعود تلك القناة إلى العصر الروماني وهي من القنوات القديمة التي بنيت في عهد هيرودس، وتم ترميمها وتجديدها خلال الفترات المختلفة، وآخرها كانت الفترة التي تبعت الانتداب البريطاني.
المطلات المختلفة
تقع تلك المطلات على رؤوس الجبال في الوادي المحيط بها، وتعمل على تقديم فكرة متعمقة عن المشهد الطبيعي والتاريخي للقدس والجبال الموجودة فيها، وتشكل تلك المطلات شاهداً على الحضارة العظيمة التي مرت بها المدينة.
الجسر
يعد هذا الشيء واحدًا من الأشياء التي تعود للعصر الروماني في تلك المنطقة أيضًا، وتم العمل على صيانته خلال فترة حكم البيزنطيين والأمويين وكافة العصور التي تلتها للحفاظ عليه كجزء من التراث في تلك المنطقة.
أكد العديد من الباحثين في علوم البيئة أن ذلك الوادي من بين الأودية التي تحتوي على العديد من التكوينات الجيولوجية، والتي تم تصنيفها على أنها فريدة من نوعها، حيث يحتوي على الكثير من المغاور الصخرية التي استخدمها الرهبان خلال العهد البيزنطي للمنطقة. كما يحتوي المنطقة على العديد من المناظر الطبيعية الخلابة التي تجعلها من المناطق المثالية لممارسة العديد من النشاطات، خاصة بالنسبة لعشاق الطبيعة.