أين يعيش دب الكوالا

كواحد من أشهر أنواع الحيوانات في أستراليا، يشتهر الكوالا بمظهره الشبيه بالدببة مع جسم قوي وفراء رمادي اللون بشكل عام. وغالبا ما يتسلق الكوالا مظلة الأشجار، وهي جيوب غامضة وعضلية، وهو النوع الوحيد المتبقي من عائلته على الأرض.

أين يعيش الكوالا

الدب الكوالا يعيش في شرق وجنوب شرق أستراليا، وخاصة في ولايات كوينزلاند، ونيو ساوث ويلز، وجنوب أستراليا، وفيكتوريا، كما يعيش في غابات الأوكاليبتوس ويقضي معظم أوقاته بين أغصان أشجار الكينا، حيث يأكل وينام، ولكنه ينزل فقط للانتقال إلى شجرة أخرى تحتوي على مصادر غذائية أفضل .

عندما يحتاج الكوالا إلى الظلال، يجد بقعة مظللة في الشجرة للاسترخاء عليها، وعندما يحتاج إلى الدفء، يتوجه إلى بقعة تصل إليها أشعة الشمس، ويقضي الكوالا معظم وقته في النوم والأكل، ويختلط مع غيره خلال فترة التزاوج وتربية الصغار فقط .

غذاء الكوالا

 الكوالا هو حيوان آكل للأعشاب، وهو يفضل تناول أوراق الكافور كغذاء رئيسي. ومع ذلك، قد يتغذى أيضا على أشجار أخرى مثل الأكاسيا وليبتوسبيرموم وأولوكاسواتينا، وذلك يعتمد على توفرها وموقعها الجغرافي. يفضل الكوالا تناول 30 نوعا من أشجار الكافور من بين 600 نوع موجودة، ويختار النباتات التي تحتوي على نسبة عالية من البروتين ونسبة منخفضة من الألياف والمواد اللجنينة.

ويجب أن يذكر أن الكوالا البالغ تتناول من 454 إلى 680 غراما من الكافور الأخضر يوميا، ونظرا لأن أوراق هذا النبات تحتوي على نسبة عالية من الماء، فإن الإناث الكوالا ليست بحاجة إلى مصادر أخرى للمياه لتلبية احتياجاتها، ولكن الذكور الكوالا ربما يحتاجون إلى مصادر مائية إضافية من الأرض أو من أشجار مجوفة لتزويد أجسامهم الكبيرة واحتياجاتهم الأيضية بالماء الكافي .

معلومات عامة عن الكوالا

يمكن إجمال أهم المعلومات عن حيوان الكوالا كما يلي :

تتميز حيوانات الكوالا الموجودة في غابات الأوكالبتوس في شرق أستراليا أنها ذات الفراء الرمادي اللون، والصدر باللون الكريمي، والأقدام القوية المخالب، مما يؤهلها بشكل ممتاز للعيش على فروع الأشجار.يبلغ طول حيوان الكوالا إلى حوالي 60 سنتيمتر، وعرضه لحوالي 60 سنتيمتر، أما وزنه فيبلغ حوالي 14 كيلوغرام.

يطلق على حيوان الكوالا عادة اسم دب الكوالا، ولكن الكوالا لا تنتمي إلى فصيلة الدببة على الإطلاق، بل تنتمي إلى عائلة الجرابيات، وهي مجموعة من الثدييات التي تتميز بوجود جيوب في جسمها ينمو فيها المواليد الجدد.

يدخل رضيع الكوالا فور ولادته داخل جراب أمه، ويكون هذا المولود أعمى وأصم، ويستخدم حاسة اللمس والرائحة القوية، إلى جانب غريزتة الطبيعية ، لإيجاد طريقه. ينمو صغير الكوالا في الجراب لمدة 6 أشهر، وبمجرد أن يصير أقوي بما فيه الكفاية ، بنتقل صاعدا على ظهر أمه لمدة 6 أشهر أخرى.

تحتوي أوراق الكينا على سموم قوية، ولكن يستطيع الجهاز الهضمي للكوالا تحليل الأوراق دون إلحاق أذى به .

أهمية موطن الكوالا لحمايته

يُعَدُّ موطن الكوالا مهمًا جدًا لهذا النوع من الحيوانات، حيث لا يمكن زيادة عددها إلا في بيئة مناسبة. يجب أن تتوفر في هذا الموطن شرطٌ رئيسي وهو وجود أشجار الكافور، التي تشكل غذاء الكوالا الأساسي.

يتوقف وجود أشجار الأوكالبتوس على عوامل أخرى مثل نوع التربة وكمية الأمطار التي تسقط.

تعيش الكوالا في الأشجار وتعتبر حيوانات شجرية، حيث تنام لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم وهي أكثر كسلًا. تترك الأشجار فقط في رحلات قصيرة، لأنها لا تشعر بالراحة عندما تسير على أربعة أرجل على الأرض.

الكوالا متسلقون ممتازون ولديهم القدرة على الانتقال من فرع إلى آخر، ونظرا لتقلبات الطقس في غابات أستراليا، فإن الكوالا قد تحتل عدة أماكن في أشجار مختلفة طوال اليوم، سواء بحثا عن الشمس أو الظل أو الإيواء من الرياح والبرد.

الكوالا مهددة بخطر الانقراض

في عام 1994، تم الإعلان عن تعرض الكوالا الذين يعيشون في نيو ساوث ويلز وجنوب أستراليا للانقراض بسبب التهديدات التي يواجهونها. ومع ذلك، تفاقمت هذه الوضعية مع مرور الوقت، وأصبحت مجموعات الكوالا في كوينزلاند مهددة الآن.

للأسف، تموت ما يقرب من 4000 كوالا كل عام على يد الإنسان، وتؤدي تدمير بيئتها إلى زيادة وجود هذه الجرابيات الصغيرة في المناطق الحضرية.

على الرغم من أن الكوالا حيوان سهل الاحتفاظ به في الأسر، إلا أن الأفضلية هي أن يعيشوا بحرية تامة في مناطقهم الطبيعية، وهذا يواجه العديد من التحديات، لذلك من المهم الوعي بحالتهم ووقف تدمير بيئتهم.