أين كنوز قارون
قارون كان حاكما في عهد سيدنا موسى، وكان لديه الكثير من الكنوز والأموال، إذ كان يملك مخازن من الذهب والمال، بحيث كانت الخزائن ثقيلة جدا وصعبة الحمل، وسنوضح مكان كنوزه.
قصة قارون في القرآن الكريم
قال الله تعالى في كتابه الكريم ﴿إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ * قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ * فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ* وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ* فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنْتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾[القصص:82-76]
تشير الآية الكريمة إلى أن قارون كان واحدا من الأثرياء جدا على الأرض، ولكنه كان ظالما جدا تجاه قومه، وقد غاص في الفساد في الأرض، ونصحه قومه بالتوبة عن طغيانه ولكن دون جدوى، ونصحوه بالتصدق بجزء من أمواله للفقراء ولكنه رفض ذلك.
كان قارون يعتقد أنه أغنى إنسان على الأرض ولن يحتاج إلى عبادة الله تعالى، لأن أمواله تغنيه عن ذلك، وقد نسى أن الله تعالى هو الذي أعطاه هذه الملك، فقد كان يقول أنه هو الذي صنع هذا الماء بذكائه وليس لأي أحد فضل عليه حتى الله والعياذ بالله، فانتقم الله تعالى منه وخسف بماله وبجنوده الأرض.
العبرة المستفادة من قصة قارون
هناك العديد من الدروس المستفادة من قصة قارون وهي:
يجب على الإنسان عدم التكبر، مهما بلغ من مال أو سلطة.
“على الإنسان أن يشكر الله تعالى لأنه وحده ينعم عليه بالمال والجاه والسلطة.
يجب على الإنسان أن يتذكر أن يخرج زكاته ويتصدق بجزء من أمواله للفقراء، لتبارك الله له في ما يمتلكه.
مكان كنوز قارون
في يومٍ من الأيام، خرج قارون على قومه بأبهى الزينة والزخرفة، لدرجة أنَّ قلوب الناس ترقُّت بجلبابه الفاخر وثروته الهائلة، وتمنوا لو أنهم يملكون جزءًا من هذه الثروة والكنوز، ولأن الله تعالى يحذر عباده المسلمين من الفتنة، فانتقم من قارون ليكون عبرةً للناس.
خسف الله تعالى بقارون وثروته وكنوزه، حتى ابتلع الأرض كل هذه الأموال، وصار قارون رجلًا فقيرًا وضعيفًا، وذلك ليكون عبرة للناس.
كنز قارون هو عبارة عن 363 تحفة باهظة الثمن، يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر قبل الميلاد، وقد تم العثور على هذه الكنوز في ولاية أوشاق في تركيا أثناء حرب قانونية كانت موجودة في تركيا.
هذه الكنوز موجودة الآن في متحف المتروبوليتان في مدينة نيويورك ، واستمرت الحرب في تركيا لسبع سنوات بسبب هذه الكنوز ، وفي النهاية اعترف المتحف بأن هذه التحف سرقت عندما قاموا بشرائها.
يشار إلى مجموعة التحف الخاصة بقارون باسم الخبيئة الليدية،وكانت تُعرف أيضًا باسم خزانة كروسس، وذلك لأن هذه التحف تعود لعهد الملك الأسطوري كروسس الذي كان حاكمًا طاغيًا مثل قارون.