تأسست مدينة أموريوم خلال الفترة الهلنستية وازدهرت تحت حكم الإمبراطورية البيزنطية، وعرفت باسم مدينة العمورية في العهد العثماني، وتعرف حاليا باسم سيفلي حصار.
مدينة عمورية
تعتبر إحدى المواقع الأثرية في فريجيا القديمة وسط الأناضول الغربية، وكانت مدينة عمورية كبيرة ومهمة في وسط الأناضول خلال العصور الوسطى المبكرة. وفي النصف الثاني من القرن السابع عشر، أصبحت عاصمة المقاطعة البيزنطية.
وقد كانت موقع كبير له تاريخ طويل والمنطقة الحضرية تتألف من المدينة العليا أو القلعة وتقع على تل مستوطنة عصور ما قبل التاريخ، والمدينة السفلى وهي الأكثر اتساعًا حيث تبلغ مساحتها أكثر من 160 فدانًا وكل المناطق محاطة بجدران شيدت في أواخر القرن الخامس، وقد كانت المدينة مركزًا إقليميًا مهمًا جزءًا من إقليم آسيا الروماني الذي تم أنشائه في عام 133 قبل الميلاد.
اين تقع مدينة عمورية
تقع مدينة عمورية في فريجيا بآسيا الصغرى في منطقة الأناضول الجنوبية الغربية من مدينة أنقرة في الجزء الوسطى الغربية من تركيا.
اسباب تسمية مدينة عمورية بهذا الاسم
تم تسمية مدينة عمورية نسبة إلى عمورية بنت الروم بن اليفز بن سام بن نوح عليه السلام. وقال الشاعر أبو تمام عنها: `يا يوم وقعة عمورية انصرفت عنك المنى حفلا معسولة الحلب`.
فتح مدينة عمورية
شهر رمضان من عام 223 هجريا، والموافق لعام 838 ميلاديا، وكانت واحدة من الفتوحات الإسلامية العظيمة، حيث كانت مدينة قوية ومحصنة بشكل جيد، لذلك فرح المسلمون كثيرا بفتحها وبدأوا يهتفون ويباركون عند فتحها، وقاد الخليفة العباسي المعتصم بالله جيش المسلمين لفتح مدينة عمورية وله دور كبير في ذلك، وتغنى العديد من الشعراء بفضله وشجاعته وبطولاته.
معركة عمورية
معركة عمورية التي وقعت بين العباسيين والإمبراطورية البيزنطية واحدة من أهم المعارك الإسلامية، وقد تم قيادة المعركة بواسطة (اسم القائد)
خلف الإمام المعتصم بالله، وقد قاد جيش البيزنطيين توفيل بن ميخائيل في هذه المعركة، وكانت الأسباب الرئيسية لهذه المعركة هي الانتقام لامرأة عربية، حيث استدعت امرأة مسلمة مساعدة الخليفة المعتصم بالله بعد أن هاجم الروم المسلمين في مدينة عمورية واختطفوا العديد من النساء.
الخليفة المعتصم بالله جمع جيشا كبيرا من المسلمين للانتقام من الهجوم عليهم، واختار قادة الجيوش وأرسل قائدا لجيشه الذي يدعى حيدر بن كاوس والملقب بالأفشين إلى منطقة سروج في جنوب تركيا، وبعد وصول المسلمين إلى نهر اللامس حدثت معركتان هما: معركة دزمون ومعركة آيزن، وقد نجح جيش المسلمين في هزيمة جيش الروم ودفعهم للهروب إلى القسطنطينية.
القسطنطينية التي وجدها تشهد ثورة كبيرة، وبالتالي كان مشغولا بهذه الثورة. أرسل رسالة اعتذار لما فعله من اعتداء على المسلمين وأعلمهم أنه سيعيد الأسرى المسلمين ويعيد بناء ما دمرته غاراته، ولكن الخليفة المعتصم بالله لم يقبل اعتذاره، وكان قد وصل إلى مدينة عمورية.
قام الخليفة العباسي المعتصم بالله بحصار مدينة عمورية لمدة أحدى عشر يوماً، إلى أن استطاع جيش المسلمين أن يجدوا ثغرة في سور المدينة وقاموا باستعمال المنجنيق في هدم السور ودخول المدينة، ونجح المسلمون في فتح مدينة عمورية واستطاع الحصول على الكثير من الغنائم الكثيرة، وقام الشاعر أبو تمام في هذه المعركة :
السيف يحمل أخبارًا أصدق من الكتب، فهو يميز بين الجد واللعب
يظهر الشك والرتب بوضوح في متون الصفائح البيضاء غير المتسممة