منوعات

أين تقع مدينة عكركوف ؟

تقع مدينة عكركوف بالغرب من مدينة بغداد على بعد 25 كم ، وقد بنيت هذا المدينة في القرن الخامس عشر على يد الكيشيون في عهد ملكهم كوريكالزو الأول ونسبت اسمها له، وأثبتت الدراسات والأبحاث الأثرية أن منطقه عكركوف غنية بالآثار حيث تم حفظ المدينة تحت طبقة من الكلس الحجري مما حمى هذه الآثار من التلف والضياع .

وقد قامت حضارة هذه المدينة على عدد من الأنهار ومنها نهر هيسى الذي يعد من أشهر واكبر روافد نهر الفرات وهو النهر الرئيسي التي قامت عليه حضارة عكركوف ، وعرف هذا النهر باسم نهر بيتي أنليل عند البابلين ويعني باللغة البابلية نهر الإله أنليل وهو اله الخلق والوجود عند البابلين وقد أقيم له معبد في المدينة .

الكيشيون : هم قوم عاشوا في جبال زغروس لفترة طويلة واستغلوا ضعف الدولة البابلية الأولى وحتلوا مدينة بابل عام 1595 قبل الميلاد، وحكموا ملوك العراق لمدة أربعة قرون حتى انتهى حكمهم عام 1162 قبل الميلاد، وكان 36 ملكا من بين ملوكهم. استخدموا اللغة البابلية كلغة رسمية وسموا عصرهم في التاريخ باسم سلالة بابل الثالثة. ومع ذلك، يعتبرهم المؤرخون العراقيون غزاة .

بناء مدينة عكركوف : تم بناء هذه المدينة باستخدام الطوب اللبن، وتم تشييدها بأسلوب الرصف، وقد تم استخدام هذا الأسلوب في بناء جميع المنازل والمعابد في المدينة، حيث تتم هذه العملية عن طريق بناء 6 أو 7 طبقات من الطوب اللبن ورصها بالأخشاب والحبال لتقليل الرطوبة في الجدران وزيادة قوتها ومتانتها ومنعها من الانهيار. استمرت هذه المدينة لفترة طويلة منذ العصر البابلي واستوطنها الآرميون في العصر البابلي الحديث، وقاموا بإجراء عدة إصلاحات فيها، وقد أطلقوا عليها اسم “عكركوف”. بعد ذلك، قلت شهرتها بعد أن تم نقل العاصمة إلى بابل ، وبعد ذلك أصبحت مدينة أبو غريب ، وتم فتحها للإسلام وأصبحت ولاية إسلامية. وتسمى المدينة الآن بمدينة أبو غريب لوجود سجن يحمل نفس الاسم فيها. ومع ذلك، تم تجاهل هذه المدينة وأثارها وعظمتها في العصر الحديث، وأصبحت شهرتها الوحيدة هي وجود السجن فيها. ولكن الآن، تهتم الحكومة العراقية بهذه المدينة ووضعت خطة للتنقيب عن آثارها .

أثار مدينة عكركوف : تم إجراء حفريات أثرية في مدينة عكركوف بين الأعوام (1943-1946) وتم الكشف عن عدة آثار متبقية، بما في ذلك ثلاثة معابد كبيرة وعدة قصور فاخرة وزقورة. لا تزال هذه الآثار موجودة حتى الآن .

◄الزقورة : يشار إلى هذا الآثر بـ الزقورة أو الصرح المدرج الذي ينقسم إلى قسمين، المعبد المرتفع والذي يحتوي على جزء من السور المقدس المحيط بالمدينة، وكذلك المصطلح المركزي. تم بناء الزقورة بالطوب اللبن بتقنية الطوب المرصوف، وتحتوي على العديد من الفتحات للتهوية والإضاءة. تتميز الزقورة بشكلها المربع الشكل الذي يبلغ قاعدتها 70 مترا * 71 مترا، وتم بناء جدرانها بتقنية الدخلات والخارجات مما يمنحها مظهرا جميلا ويشير إلى براعة البناء .

◄المعابد الجنوبية : في هذه المدينة تم بناء عدد كبير من المعابد من قبل عدد كبير من ملوك وحكام المدينة في الجهة الجنوبية الشرقية من المدينة، ومن أشهر هذه المعابد معبد أي يو كال وتعني بيت السيد العظيم، ومعبد أي كي شان آن تكال والتي تعني بيت السيد الأكبر. تم بناء هذين المعبدين في عهد الملك كوريكالزو الثالث، وكان تخطيط المعابد من الداخل عبارة عن ساحات كبيرة يوجد بها عدة حجرات وعدة ممرات وأروقة .

◄قصور المدينة  : اشتهرت قصور هذه المدينة ببنائها الفخم، حيث تحتوي القصور على العديد من القباب المتوازية، وتحتوي من الداخل على غرف عديدة، واستخدمت بعض الغرف لتخزين الحبوب والمواد الغذائية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى