أين تقع كركوك ؟
أين تقع كركوك؟ تقع كركوك في العراق، وهو دولة في القارة الآسيوية وتقع في الجهة الجنوبية الغربية منها. وبالنسبة للمحافظة، فهي تقع بالضبط في شمال البلاد. وتحدها ثلاث محافظات من أصل تسعة عشر محافظة في العراق. تقع محافظة أربيل من الجهة الشمالية، والسليمانية من الجهة الشرقية، وصلاح الدين من الجهة الجنوبية والغربية. تبلغ مساحتها حوالي تسعة آلاف وسبعمائة كيلومتر مربع، وتحتل المرتبة الثالثة عشرة من حيث المساحة مقارنة بباقي المحافظات. وبالنسبة لعدد سكانها، يبلغ ما يقرب من مليون ونصف نسمة من أعراق مختلفة. وتنقسم محافظة كركوك إلى مناطق إدارية، بما في ذلك كركوك والدبس والحويجة وداقوق، وأكبر هذه المناطق هي مدينة كركوك. تبعد مدينة بغداد عنها مسافة تقدر بمائتين وخمسة وثلاثين كيلومترا. ويقع إقليم كردستان في الجهة الشمالية لكركوك بمسافة تقدر بحوالي سبعة وثمانين كيلومترا. وتقع الموصل في الجهة الشمالية الغربية على بعد مائة وخمسين كيلومترا. وتقع مدينة الرمادي في الجهة الجنوبية الغربية على بعد مائتين وسبعة وأربعين كيلومترا. وتعود أهمية كركوك إلى أنها أكبر المدن الأربع من حيث المساحة والكثافة السكانية. وتعتبر أيضا مهمة اقتصاديا بسبب توافر النفط بكميات كبيرة وجودة عالية فيها. بالإضافة إلى ذلك، لها تاريخ عريق يتحدث عن العديد من الحضارات التي تعاقبت عليها. شهدت العديد من الصراعات بين الإمبراطوريات القديمة للسيطرة عليها، ومن أبرز هذه الإمبراطوريات البابلية والآشورية والأخمينية والسلوقية والبارثية والساسانية والعرب المسلمين والعثمانية. وقد أدى ذلك إلى تنوع وتعدد الثقافات التي تركت آثارها في العديد من المناطق الأثرية التي تشير إلى كل حضارة منها.
ونظرا لما مرت علية كركوك من أنظمة حكم مختلفة ترتب على هذا إختلاف الأعراق و الأديان التي عاشت في المنطقة حيث كان يقطنها( السريان والتركمان والعرب والكرد ) كما كانت مقر للأديان السماوية الثلاث من إسلامية ومسيحية ويهودية، ولكن بعد ما حدث في عام 1948 في مشكلة فلسطين وقام بعض معتنقي الديانة اليهودية بالهجرة من العراق قامت الحكومة العراقية بسحب الجنسية من اليهود العراقيين على الفور.
وقد تعايش العرب والكرد والأتراك لفترات طويلة مع بعضهم البعض في سلام وأمان وتفاهم حتى لاتزال اللغة التركمانية هي الأكثر إستخداما الى الأن تحديدا في منطقة القلعة، ولكن في حقبة الحكم العثماني عاش فيها العائلات التركية الذين كانوا يقومون على خدمة الجيش العثماني وبالتالي تم تشجيع العثمانيين للأتراك في البقاء فيها من خلال منحهم بعض من الأراضي كي تصبح ملكا لهم هذا بخلاف المناصب وكانت كل هذة الصلاحيات بغرض فرض السيطرة على الطريق الواقع بين بغداد و أسطنبول العاصمة التركية أن ذاك وخصوصا لأهمية مدينة بغداد في ذلك الوقت لأحتوائها على الثكنات العسكرية العثمانية.
تعتبر كركوك من أهم المناطق الأثرية، حيث تحتوي على العديد من المعالم الأثرية مثل (قيصرية كركوك، وقلعة كركوك، وقشلة كركوك العثمانية، وقلعة جرمو، وجامع النبي دانيال، ومرقد الأمام السلطان ساقي). وسنتحدث اليوم عن المعلمين الأولى.
تقع قلعة كركوك في وسط المدينة، وتتميز بتاريخها الطويل حيث تعتبر واحدة من أقدم المناطق الأثرية في العراق. يعود تاريخ بنائها إلى حقبة الأمبراطورية الآشورية وكان اسمها (ديمتوكرخي شيلواخو) والذي يعني “قلعة مدينة بني شيلو”، ويرجع اسمها إلى الحاكم الحوري (شيلوا تيشوب). تم بناؤها في الفترة بين عامي 850 و 884 ميلاديا في عهد الملك أشور ناصر بال الثاني وكانت بمثابة حصن منيع لأهم مراكز الجيش في ذلك الوقت،
تتميز القلعة بوجود عدد من البيوت القديمة التي تحمل أسماء أصحابها، مثل بيت طيفور وبيت عبدالغني وبيت صديق علاف وبيت سيد فاتح وبيت ميكائيل وبيت توما.
أخيرا، تمكنت الجهات المختصة من الاهتمام بترميم وتجديد بعض الأماكن الأثرية القديمة للاستفادة السياحية منها، وشجع ذلك موقع مدينة كركوك كوجهة سياحية مميزة.