أين تعيش قبائل التاميل

– “تعرف قبائل التاميل بأسماء عدة مثل تاميلر وتاميزر، وترجع أصولهم إلى الدرافيديين الذين يتحدثون اللغة الدرافيدية، ولغتهم الأصلية هي اللغة التاميلية، وموطنهم الأصلي هو ولاية نادو في الهند وسريلانكا، كما يوجد منهم عدد كبير في دول العالم.

أين تعيش قبائل التاميل

يُقدر عدد أفراد القبائل التاميلية بحوالي 76 مليون نسمة، ويعود تاريخ هذه القبائل إلى ألفي سنة مضت، وتصنف كأكبر وأقدم مجموعة لغوية عرقية في العصر الحديث، حيث يعود تاريخها إلى بداية القرن الرابع قبل الميلاد وحتى الوقت الحالي.

توجد قبائل التاميل في عدد من دول قارة آسيا، بما في ذلك

1. يتواجد الهنود بشكل أكبر في ولاية تاميل نادو الهندية، ويمثلون نسبة 9% من تعداد السكان في الهند.
2. يمثل السكان السريلانكيون 15% من السكان في بلدهم.
3. موريشيوس يمثلون 6% من إجمالي التعداد السكاني فيها.
4. يمثل السكان الماليزيون 7% من إجمالي السكان في بلدهم.
5. يشكل سكان سنغافورة 5% من إجمالي سكانها.

لغة قبائل التاميل

تُعَدُ اللغة التاميلية واحدةً من أقدم اللغات الكلاسيكية، إذ يعود تاريخها إلى عام 300 قبل الميلاد.

الفنون الأدبية لقبائل التاميل

أكثر الفنون الأدبية تميزا هو فن الشعر، وخاصة أشعار سنجام، التي تم كتابتها في الفترة من 300 قبل الميلاد إلى 300 ميلاديا.

يُعد ثيروفالوفال، الفيلسوف والشاعر الأهم والأبرز من بين المؤلفين، حيث قام بكتابة Tirukkuṛa وهو عبارة عن مجموعة من الرسائل التي تهتم بالأخلاق والحب والسياسة، ويعتبر التامليون أن الكتابة عن الأخلاق هي الأهم في الأعمال الأدبية.

فنون النحت لقبائل التاميل

كما قاموا بعمل تماثيل لمعبوداتهم من البرونز والأحجار، وكانت أعمال ناتاراجا النحتية من الرموز البارزة للهندوسية وتميزت فترة تشولا بأعمالها النحتية.

الفنون التمثيلية لقبائل التاميل

يعتبر فن الرقص الكلاسيكي Bharatanatyam من أهم الفنون التمثيلية بين التاميليين، بينما يُعرف الرقص الشعبي باسم Koothu.

الموسيقى عند قبائل التاميل

يعتبر الموسيقى الكارناتيك هي النوع المفضل من الموسيقى الكلاسيكية لقبائل التاميل، وتعد جانا ودابان كوتو من بين الأنواع الأكثر شهرة وانتشارًا.

مملكة جافنا السيريلانكية

في فترة من التاريخ، كانت دولة سريلانكا تُعد واحدة من أقوى الممالك، وكانت تحكمها قبائل التاميل، والتي كانت قادرة على السيطرة على مناطق شاسعة في شمال الجزيرة السريلانكية، والتي تُعرف أيضًا باسم دمعة الهند.

قبائل التاميل وتطوير مدن الهند

تشير إلى أن تاريخ الهند شهد مساهمة قبائل التاميل في تطور وازدهار المدن الواقعة جنوب الهند، حيث أدى النشاط التجاري الواسع لهذه القبائل على طول الساحل الشرقي والغربي للمحيط الهندي إلى نشأة عدد من المدن الحضرية.

تُعدّ ولاية كيرالا من أجمل المناطق في العالم حيث يصف سكانها وزوارها جمال الله في الطبيعة الخلّابة التي بها، ويتميّز اهتمام سكانها بالغابات بالحفاظ على جماليّة الطبيعة فيها، بالإضافة إلى مناطق مثل تاميل نادو، شيراس، شولا، بانديا، وبلافاس التي شهدت تنافسًا تاريخيًا بينها في الماضي للسيطرة على الحكم.

مشاكل التاميل السياسية مع سريلانكا

تُصنف قبائل التاميل ضمن المجموعات المنزوعة السلاح، ولكن لديها حلم وهدف الانفصال بالحكم الذاتي عن سريلانكا، نظرًا لوجود صراعات بينها وبين قبائل السنهالية، كما أنها تعاني من شكوى دائمة بسبب إهمال حقوقها فيما يتعلق بالتعليم والصحة وفرص العمل من قبل الحكومة السريلانكية.

تسبب ذلك في إعلان مجموعة منتمية إلى القبائل التاميلية والمعروفة باسم نمور التاميل، الحرب على الحكومة السريلانكية للمطالبة بحقهم في الاستقلال، وقد تسبب ذلك في سقوط عدد كبير من الضحايا.

قبائل التاميل والنشاط التجاري

تمكن علماء الآثار من الوصول إلى قطع أثرية توضح النشاط التجاري الضخم الذي قامت به قبائل التاميل في جنوب الهند، وسيطرتهم على التجارة الإقليمية في جميع أنحاء ساحل المحيط الهندي.

تم اكتشاف وجود نشاط تجاري واسع ومباشر بين القبائل التاميلية والرومان في الجزء الجنوبي من الهند، ويذكر التاريخ إرسال بانديا سفيرين مباشرةً إلى الإمبراطور أغسطس في روما.

ديانة قبائل التاميل

يدين معظم سكان البلاد بالهندوسية، ولكن بعض سكان الريف يدينون بدين يسمى درافيديا، والذي يتضمن عددًا ليس قليلًا من المعبودات، كما أن بعضهم يدينون بالمسيحية والبعض الآخر يؤمنون بالإسلام.

الطعام عند قبائل التاميل

يتميز المطبخ التاميلي بتنوع الأصناف، حيث يجمع بين الأنواع النباتية وغير النباتية، ويتميز أيضًا بكثرة استخدام التوابل في الطبخ.

حضارة قبائل التاميل

أطلق المؤرخ مايكل وود لقب الحضارة التاميلية بأنها آخر الحضارات الكلاسيكية المتبقية في العالم، حيث استطاع التاميليون الحفاظ على العديد من العناصر الهامة من تاريخهم، وخاصةً فيما يتعلق بالهندسة المعمارية والأدب والموسيقى والديانة، وذلك على الرغم من ظهور تحديات العولمة.

أعداد قبائل التاميل

تتألف قبائل التاميل من 36 قبيلة فرعية، وتتواجد 6 قبائل بدائية في ولاية تاميل نادو في جنوب الهند، ويعمل معظم أفراد التاميل في الزراعة أو الغابات، ولا يتجاوز عدد الذين يستطيعون القراءة 27٪ من السكان. ولهم دور كبير في إدارة الغابات.

قبائل التاميل البدائية

يتم تحديد عدد قبائل التاميل البدائية بأنها 6 قبائل تعيش في الغابات، وهي Toda وKota وKurumbas وIrulur وPaniyan وKattunayakan، وتم تسميتهم بسكان الغابات، حيث يعتمدون على الطبيعة بكاملها في حياتهم، سواء من النواحي الثقافية أو الاجتماعية.

تدهور الغابات أدى إلى نقص الموارد وقلة فرص العمل للسكان المحليين، وأدى ذلك بالتبعية إلى نقص المصادر الغذائية، مما أثر على حياتهم بشكل كبير، ولاحظت إدارة الغابات هذه المشكلة وقدمت عددًا من المبادرات للمساعدة على حل هذه المشكلة.

قبائل التاميل والنظام البيئي

تهدف إدارة الغابات إلى تحسين التعليم والبنية التحتية لدعم قبائل التاميل التي تشكل جزءًا أساسيًا من النظام البيئي وتعتمد اقتصاديًا بشكل كبير على الموارد الغابية، وتقدم مجموعة من البرامج منها ITDP، HADP ، WGDP ، TAB.

تساهم هذه المبادرات في التنمية وتحسين الأوضاع، وتوفر قوة دافعة لتطوير ودعم القبائل في هذه المناطق النائية عن المدن، وذلك بواسطة ما يلي

1. الاهتمام بالبنية التحتية للمساهمة في تطوير مستوطنات القبائل.
2. يجب الاهتمام بالاحتياجات الأساسية للحياة مثل الرعاية الصحية والتعليم وتوفير الكهرباء والمياه النظيفة والمساكن المناسبة وشبكة من الطرق، لتحسين مستوى المعيشة للقبائل في مناطق الغابات.

اهتمام دولة الهند بتعليم التاميليين

تم بناء 20 مدرسة في المناطق التي تسكنها القبائل في ثيروفانامالاي وفيلور وكويمباتور في تاميل نادو، وتم تطبيق أفضل الممارسات التعليمية في هذه المدارس.

نجحت هذه المدارس في جذب الأطفال التاميليين، حيث تم توفير تسهيلات من قِبَل المدرسة، وخاصة في مرحلة التعليم الابتدائي، وامتد هذا النجاح إلى القرى القبلية المجاورة.

تعتبر قبائل التاميل واحدة من القبائل الفريدة التي تمتلك حضارة قديمة تعود لعمق التاريخ، وتميزت بالاهتمام بالأخلاق فوق كل شيء، وتوفير الفنون الراقية التي تساعد على تهذيب النفس والروح.

وتظهرُ الفنونُ النحتيةُ المنمقةُ في معابدهم بشكلٍ بديعٍ مبهرٍ للعين، والتي استخدموها في نحتِ معبوداتِهم بشكلٍ فريدٍ ومميزٍ، كما أن مساهمتَهم في رعايةِ الغاباتِ حافظتْ عليها بشكلٍ كبيرٍ رغمَ أثارِ التلوثِ، ولا يمكنُ نسيانَ دورَهم البارزِ في تطويرِ مدنِ جنوبِ الهندِ.