صحة

أيام الحجامة المنهي عنها

الحجامة هو علاج بديلي معروف عن طريق مص و تسريب الدم الفاسد عن طريق استخدام الكؤؤس . و يرجع هذا النوع من العلاج إلى أصل يوناني ، عربي ، تركي و فارسي ، ذكره أبقراط . و قال رسولنا الكريم عن الحجامة ” إن كان في شيء مما تداوون به خير فالحجامة ” حديث صحيح ، و قال أيضا ” خير ما تداويتم به الحجامة ” حديث حسن .

اكتشف الطب الحديث أهمية استخدام الحجامة، خاصة بعد ظهور العديد من الآثار الجانبية للأدوية الكيميائية وفشل بعض العلاجات الدوائية. يمكن تطبيق الحجامة في أي جزء من الجسم، حيث توجد 98 موضعا للحجامة، 55 منها على الظهر و 43 على البطن والوجه، ويوجد موضع محدد أو أكثر في الجسم لتطبيق الحجامة وفقا لكل مرض .

هناك نوعان من الحجامة، الحجامة الرطبة والحجامة الجافة، وتُعتبر الحجامة شكلًا من أشكال طب الطاقة، وتستخدم نفس الطريقة المستخدمة في الإبر الصينية، التي انتشر استخدامها في العديد من العلاجات حول العالم .

تستخدم الحجامة كتدبير وقائي لتنظيم الهرمونات وتعزيز جهاز المناعة، بالإضافة إلى فوائدها الصحية الأخرى. وتستخدم أيضا في علاج العديد من الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة الكوليستيرول، والنقرس، وعرق النسا، وآلام الظهر، والكثير من الأمراض الأخرى. ولكن قبل أن تخضع لجلسة الحجامة، يجب أن تعرف الأيام المفضلة والأيام الممنوعة لإجراء الحجامة .

أيام الحجامة المفضلة

أطباء الحجامة صدقوا ما أوصى به سيدنا محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام، بالالتزام ببعض القواعد أثناء إجراء الحجامة، وأهمها الالتزام بالأيام الفردية في النصف الثاني من التقويم القمري خلال الأشهر الأكثر دفئا لتحقيق أقصى فاعلية في العلاج. فقد قال صلى الله عليه وسلم: `من أراد الحجامة فليتحر سبعة عشر أو تسعة عشر أو إحدى وعشرين ولا يتبيغ أحدكم الدم فيقتله`، وهذا حديث صحيح. ومن أيام الأسبوع المفضلة لإجراء الحجامة الاثنين والثلاثاء والخميس .

أيام الحجامة المنهي عنها

قال صلى الله عليه وسلم: “الحجامة على الريق أمثل، وهي تزيد في العقل وتزيد في الحفظ وتزيد الحافظ حفظا. فمن كان محتجما يوم الخميس على اسم الله واجتنب يوم الجمعة ويوم السبت ويوم الأحد، واحتجم يوم الاثنين والثلاثاء واجتنب الحجامة يوم الأربعاء، فإنه اليوم الذي أصيب فيه أيوب بالبلاء وما يبدو جذاما أو برصا في يوم الأربعاء أو ليلة الأربعاء.” (حسن). وهناك بعض الروايات الأخرى التي نهت عن الحجامة يوم السبت والأربعاء .

وأشارت التوثيقات إلى أن النهي الذي يمنع الحجامة يشمل فقط الحالات الصحية الجيدة والوقاية، وأنه في حالة المرض وعند الضرورة يمكن إجراء الحجامة في أي وقت وبأي وقت من اليوم. وأشارت بعض المصادر الطبية إلى أن الحجامة الجافة لا يوجد لها وقت محدد لإجرائها .

يذكر أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أجرى عمليات الحجامة عدة مرات، بما في ذلك الحجامة على وركه من وثاء كان به، ومرة على ظهر قدمه وهو يعاني من وجع، ولم يذكر أبداً أنه عليه الصلاة والسلام انتظر لفترة محددة لإجراء الحجامة .

توصيات قبل الخضوع للحجامة

الخطوة الأولى قبل الخضوع للحجامة هي التهيئة النفسية .
يفضل أخذ قسط كافٍ من الراحة قبل الخضوع لجلسة الحجامة .
يجب تجنب تناول الوجبات الدسمة والثقيلة قبل الخضوع لجلسة الحجامة، ويفضل الامتناع عن تناول الطعام قبل الخضوع للحجامة بعدة ساعات .

4 – يجب التحدث مع متخصص الحجامة حول الأدوية التي تتناولها .
يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند خضوع مرضى السكري أو ارتفاع تخثر الدم لجلسة الحجامة، ويفضل طلب الاستشارة الطبية لهؤلاء المرضى قبل الخضوع للحجامة .
يجب تجنب إجراء الحجامة في بعض الحالات مثل حالات الغسيل الكلوي وأمراض الكبد الوبائية والأمراض السرطانية، وحتى في بعض الحالات المؤقتة مثل ارتفاع درجة الحرارة .

ينصح بتجنب الحجامة للنساء أثناء الحمل أو عند سن اليأس .
لا داعي للقلق إذا لم يحدث تحسن في حالة الشخص بعد الحجامة الأولى، فقد تحتاج بعض الحالات إلى جلسات حجامة إضافية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى