أول فتاة إماراتية تنضم لمدرسة هارفارد للقانون
تعيش المرأة الإماراتية في هذه الأيام في أفضل فتراتها على الإطلاق، حيث تتمتع بالديمقراطية والحرية في حياتها، بالإضافة إلى فرص التعليم والوصول إلى أعلى المناصب دون أي قيود. وأحد أفضل الأدلة على ذلك هو وجود فتاة تستطيع السفر إلى الخارج لدراسة القانون في الولايات المتحدة الأمريكية، بالتحديد في جامعة هارفارد للقانون. تلك الفتاة هي فاطمة القبيسي، البالغة من العمر خمسة وعشرين عاما. دراسة فاطمة القانون في جامعة هارفارد للقانون هي إنجاز كبير بحد ذاته على مستوى النساء الإماراتيات، خاصة في الزمن القريب الذي لم يكن فيه الكثير منهن يحصلن على فرصة التعليم بشكل أساسي. دعونا الآن نلقي نظرة على ما وراء هذا الخبر وعلى تصريحات الفتاة التي نجحت في تحقيق هذا الإنجاز الكبير وأصبحت أول فتاة تدرس القانون في أمريكا في جامعة هارفارد للقانون.
تصريحات فاطمة القبيسي : فاطمة هي فتاة من عائلة مكونة تماما من النوابغ والعلماء، وهذا ما صرحت به بالفعل لجريدة ناشيونال الإماراتية في المقابلة التي أجريت معها. وفي هذه المقابلة، قالت: `أنا جزء من عائلة تعشق تحطيم الأرقام القياسية. عمتي، آمال القبيسي، هي إحدى الشخصيات التي أعتز بها، حيث أنها أول امرأة ترأس المجلس الوطني الاتحادي.` وأكدت أيضا أن عائلتها مشهود لها بالفعل بالمكانة الرفيعة في مجال العلم والتعليم. وأضافت: `عمي، خالد القبيسي، هو سائق سيارات متسابق، وابنته هي واحدة من أوائل السيدات الإماراتيات المشاركات في سباق السيارات. لذلك، فإن المعايير عالية جدا، ويجب علي أن أسعى لتحقيقها.` ولعبت عائلتها دورا قويا في تشجيعها على التعلم والسفر من أجل اكتساب المعرفة. وأوضحت قائلة: `عائلتي دعمتني للتقدم لبرنامج الماجستير في جامعة هارفارد. علمت عن البرنامج من خلال زميل لي في العمل الذي يعمل كأستاذ في هارفارد. وألهمني ذلك للتقدم على الأقل. قدمت طلبي في أكتوبر الماضي.` يعمل فاطمة القبيسي حاليا كزميلة في مكتب المحاماة بجهاز أبو ظبي للاستثمار. وواصلت قولها: `كان لدي زائر في العمل يعمل كأستاذ في هارفارد، وأخبرني عن البرنامج وحاجة المدرسة الماسة للعرب. هذا ألهمني لتقديم طلب التقديم إلى هارفارد وجامعات أمريكية أخرى. كان واضحا أن عملية التقديم في هذه المدرسة تحمل معنى قويا جدا. وقالت: `كانت عملية التقديم صعبة للغاية واستغرقت حوالي ثلاثة أشهر لاستكمالها.` وأعربت عن شكوكها في قبولها، ولكنها أكدت أن جهودها ووقتها كانا مستحقين عندما تحققت النجاح وتحققت الهدف المرجو.
صدفة رائعة : ما رائع في هذا الأمر هو الموافقة على دراسة المدرسة الأمريكية للقانون في نفس الوقت الذي يتزامن مع حفل زفافها إلى يوسف سيف. وعبرت عن سعادتها الكبيرة بوجود شيئين جيدين في يوم واحد
حبها للقانون : أكدت أن القانون يعد هدفا لها وأنها مازالت تحب دراسته بشدة، مشيرة إلى أنها درست القانون في البداية للدفاع عن حقوق المرأة، وعلى الرغم من أنها أصبحت محامية لشؤون قانونية في الشركات، إلا أنها لا تزال ترى نفسها تقوم بالعديد من الأشياء التي تمكن المرأة. وأوضحت دورها الاجتماعي في نشر العلم، حيث علمت النساء اللغتين الإنجليزية والفرنسية وغيرها من الدروس التي تساعدهن على الالتحاق بالكلية.
وصفها للدراسة في هارفارد : وصفت دراستها في مدرسة هارفارد للقانون بأنها مجموعة من الأذكياء ووصفتهم قائلة: `عندما بدأت لأول مرة، علمت أنني سألتقي بأشخاص ذكاء فائق، وكان هذا توقعي، ولكنهم ليسوا فقط ذكاء، بل يتمتعون أيضا بالطموح والشغف، وهذا ما يجعل هارفارد مميزة بشكل كبير.
نصيحة القبيسي لكل الطلاب : حثت القبيسي جميع الطلاب والطالبات على العمل بجدية من أجل تحقيق الهدف المرغوب، وخاصة إذا كان الهدف هو الالتحاق بجامعة هارفارد، مؤكدة أن الالتحاق بجامعة هارفارد ضروري ويجب التقدم بدون تردد أو شك، لأن هذه التجربة تستحق الاستثمار وتثري خبرات الفرد، وهو شيء يجب على كل شاب وشابة إماراتي فعله.
تعرف على :
الفرق بين جامعة أكسفورد وجامعة هارفارد