في البداية، بدأ الإنتشار الإنترنت في المنطقة العربية في عام 1994 ميلاديا بعد موافقة الولايات المتحدة الأمريكية على استخدامه تجاريا، بعد أن كان مقتصرا على الخدمات العسكرية والقطاعات الحكومية والمؤسسات العلمية. وكانت تونس أول دولة عربية استخدمت الإنترنت في عام 1991 ميلاديا، وتبعتها الكويت بعد عام والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في عام 1993 ميلاديا. وجاءت لبنان والمغرب وسوريا وقطر بعدها. استخدمت المملكة العربية السعودية الإنترنت لأول مرة في عام 1999 ميلاديا. وفي بداية القرن الواحد والعشرين، احتل الإنترنت مكانة كبيرة في جميع دول الوطن العرب، ويعتبر الإنترنت سلاحا ذا حدين. إما يتم استخدامه بطريقة صحيحة وسليمة يترتب عليها الاستفادة منه بشكل كبير، أو يتم استخدامه بطريقة ضارة تؤدي إلى الخراب والتدمير الذي يمكن أن يمتد إلى مجتمع بأكمله. وفيما يلي، سيتم ذكر بعض منافع وأضرار الإنترنت.
فوائد ومضار الإنترنت… اختراع الإنترنت مثل أي اختراع سابق، يمكن استخدامه بطرق تعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات والأمم، ويمكن أن يكون سببا لتقدم الشعوب والوطنان، أو بالعكس تماما عند استخدامه بطرق ضارة يمكن أن يدمر الشعوب بأكملها. كما يجب التنويه أيضا إلى أن الاستخدام المفرط للإنترنت يؤدي إلى نتائج سيئة سنذكرها في السطور التالية
تتمثل منافع الإنترنت ومحاسنه في الإنتشار الواسع للعلم والبحوث العلمية ومتابعة محاضرات العلماء والوصول إلى أحدث الإحصائيات والتقارير والدراسات، وإعداد الأبحاث العلمية، كما يمكن الاتصال بالعلماء للاستفادة منهم في المسائل المحيرة، وبالنسبة للعالم العربي، يمكن استخدام الإنترنت لنشر الدين الإسلامي بمبادئه وتعاملاته وأخلاقه، والرد والتصدي لأي بدع تسئ إليه وإلى المسلمين، خاصة في ظل هذه الفترة الممنهجة لمحاربته من قبل أعدائه على مستوى العالم عن طريق إثارة الشبهات حوله وحول المسلمين.
وأخيرا: إليكم أهم السلبيات في استخدام الإنترنت وكيفية التخلص منها، فعندما يستخدم الفرد الإنترنت بشكل مفرط، يتأثر حياته الاجتماعية بسبب الالتزامات الأسرية والعملية والتعليمية، وعلى المدى البعيد، يمكن أن تسبب الاستخدام المفرط للإنترنت اضطرابات نفسية تؤثر على الفرد وعلاقاته مع الآخرين. عند حدوث هذه الأعراض، يجب ملاحظتها فورا ومحاولة علاجها عن طريق تنظيم وقت استخدام الإنترنت واستخدامه فقط في الحالات الضرورية، كما ينبغي مساعدة المحيطين به على عدم التفكير فيها عندما يكونون غير متصلين به.