الخليج العربيالكويت

أهم ملامح الفلكلور والموسيقى الشعبية في الكويت

لقد اشتهر الشعب الكويتي منذ القديم بشغفه الكبير بالفن والموسيقى، ولذلك كانت الاحتفالات الشعبية من أهم الطقوس في المجتمع الكويتي القديم. وكانت الطبول والتصفيق هما الأدوات الموسيقية التي يعتمد عليها معظم هذه الاحتفالات في العصور القديمة .

حيث تميزت الموسيقى والفلكور الشعبي في دولة الكويت قديماً بالإبداع في الموسيقى الكويتية سواء من حيث الكلمات أو الآلات العزف ، وخاصة مع بداية اكتشاف النفط في دولة الكويت، والجدير بالذكر انه مازالت حتى الآن ، تستعين بعض الأغنيات الكويتية الحديثة بالتراث الشعبي القديم ، وخاصة الأغنيات الوطنية منها.

في هذا التقرير، سنتناول مجموعة من الملامح الهامة للفلكور الشعبي والديني في دولة الكويت

الصوت: تشتمل هذه الرقصة الشعبية على عزف العود والطبل الصغير المعروف باسم `مرواس`، ويؤديها رجلان برقصة تسمى `زفان`. ويتم عرض هذه الرقصة وإصدار الصوت في التجمعات والأمسيات المخصصة للرجال فقط، وتسمى هذه الأمسيات `سمرة`.

المآلد أو الموالد: يتم تنفيذه في المناسبات الدينية مثل مولد النبي الشريف (صلى الله عليه وسلم) وليلة الإسراء والمعراج. عادة ما يتم تقديم هذا المولد من قبل شخص ديني متخصص، إما سيدة أو رجل، حيث ينشد بعض النصوص من السيرة النبوية الشريفة والمدائح. يرد عليه الحضور بالترنيم “حي الله” في نهاية كل بيت، وينحنون إلى الأمام مع كلمة “حي” ويستقيمون مع ترديد الله. يتم أداء هذه الأناشيد بدون استخدام أدوات موسيقية وعادة باللغة العربية الفصحى

الفن:  يتم استخدام هذا النوع من الفلكلور عادة في حفلات الزفاف، حيث تقف المغنيات وعازفات الطبول في صف واحد ويرقصن بهدوء إلى اليمين واليسار أو ينحنين بشدة إلى الأمام حتى تلامس الطبول الأرض.

الخماري: تعد هذه الرقصة فلكلورية، حيث تقوم سيدة واحدة بارتداء عباءة تغطي جزءًا من وجهها وتحني جسمها أثناء الرقص، وترفع العباءة بهدوء، ثم تقوم بخطوات عدة إلى الوراء ثم إلى الأمام .

السامري:  تعتبر واحدة من أهم أغاني التراث الشعبي الكويتي، وعادة ما يتم استخدامها في حفلات الزفاف. تنقسم الفرقة إلى قسمين، قسم يلعب على الطبول والدفوف وقسم آخر للغناء. الراقصة التي تؤدي هذا الرقص “الثوب” تغطي نصف وجهها بالثوب، وتتحرك بخطوات إلى الأمام والخلف مع الدوران، ثم ترفع الثوب عن رأسها ووجهها لتلوح بشعرها على إيقاع الأغنية.

الفريسة : وتستخدم عادة في المناسبات الوطنية والدينية، حيث يقدم فريق محترف هذا العرض. ترتدي امرأة زي الرجال وتضع الزبون والغترة والعقال والبشت. ثم تدخل في صندوق يشبه حصانا مزينا بالأقمشة الملونة والخرز والمجوهرات الذهبية. يتم تثبيت الصندوق على كتفي المرأة. تقوم امرأتان أخريان أيضا بتنكرهما بزي الرجال وتحمل إحداهما مغزلا والأخرى سيفا لمرافقتها في الرقص. يتحرك الحصان إلى اليمين والشمال والأمام والخلف، وكأنه يتجنب هجوم الرجلين الآخرين. يحاول حامل السيف قتل الفارس، وينتظر العجوز الذي يحمل مغزلا أن يقتل الفارس وحامل السيف ليستولي على السيف والحصان. تشجع المغنيات الفارس على البقاء على قيد الحياة بالعزف بقوة على الطبول والدفوف أثناء أدائهن.

العرضة البحرية: تعدّ هذه الأغنية من الأغاني الهامة للبحارة الكويتيين، وتتميز أغانيهم بالألحان المميزة، وعادةً ما يتم تقديم هذا النوع من الفلكلور عندما تقترب السفينة من شاطئ آمن بعد أسابيع من الإبحار في البحر، وعادةً ما يحمل البحارة طبولًا ودفوفًا للاحتفال بوصولهم بسلام.

العرضة البرية: هي عبارة عن رقصة وأغنية حرب وسلام، يدور فيها الرجال في حلقة واحدة مع حملهم السيوف، وتقوم فرقة متخصصة بالغناء والعزف على الطبول.

النهمة:  هذه واحدة الأغاني الشعبية التي يتم أداؤها على متن السفن، ويقوم بها مغني واحد يسمى “نهام”، وتتوفر عدة أنواع من النهمة لمصاحبة جميع الأنشطة التي يقوم بها البحارة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى