أهم خصائص الفصول الأربعة
يمكن أن يتسبب مرور عام في تغيير ملحوظ في الطقس والبيئة المحيطة، ويمكن أن تختلف الفصول الأربعة -الشتاء، الربيع، الصيف، الخريف- بشكل كبير في الخصائص، ويمكن أن تؤدي إلى تغيرات في العالم من حولنا، لذا دعونا نلقي نظرة عامة على هذه الفترات الأربعة المنفصلة .
الدورة السنوية وتعاقب الفصول
تختلف سمات الفصول بين المناطق، ولكن في فصل الربيع، تتجذر البذور وتنمو النباتات، ويكون الطقس أكثر دفئا ورطوبة، وتستيقظ الحيوانات أو تعود من المناطق الدافئة مع ولادة المواليد الجدد. ويمكن أن يتسبب ذوبان الثلوج المتبقية من الموسم السابق وزيادة كمية الأمطار في حدوث فيضانات على طول المجاري المائية، وفقا لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA)
في فصل الصيف، قد ترتفع درجات الحرارة، وإذا كانت مرتفعة للغاية، فقد تؤدي موجات الحر أو الجفاف إلى وقوع مشاكل للناس والحيوانات والنباتات، على سبيل المثال، في صيف عام 2003، تسببت درجات الحرارة العالية في وفاة أكثر من 30000 شخص، وفقا لموسوعة بريتانيكا، كما أن هطول الأمطار قد يزداد في بعض المناطق، وقد ينقص آخرون من مياههم، وقد تزداد حرائق الغابات تكرارا .
في فصل الخريف ينخفض الطقس مرة أخرى، وتستعد الحيوانات للطقس البارد القادم من خلال تخزينالطعام أو السفر إلى المناطق الدافئة، وثقافات مختلفة تحتفل بمهرجانات سنوية للاحتفال بموسم الغلة الوفير .
يجلب فصل الشتاء عادة البرد، وقد تتساقط الثلوج في بعض المناطق، ويمكن أن يتعرض البعض للمطر البارد، وتجد الحيوانات طرقا لتدفئة أنفسها وتتكيف مع المناخ، وعلى غرار فصل الخريف، تحتفل المهرجانات الشتوية بعودة الضوء خلال الفترة الظلماء، فمثلا يحتفل مهرجان ديوالي في الهند في أكتوبر ونوفمبر بانتصار الضوء على الظلام .
ما العوامل التي تؤثر على الطقس
يعتمد توقيت وخصائص الفصول على الموقع على الأرض، فالمناطق القريبة من خط الاستواء تشهد درجة حرارة ثابتة إلى حد ما على مدار السنة، مع وجود شتاء معتدل بالكاد يمكن تمييزه من فصل الصيف الدافئ، وذلك بسبب تعرضها لضوء ثابت إلى حد ما من الشمس بسبب موقعها على المنحنى الخارجي للأرض، وفقا لبرنامج قياس الإشعاع الجوي (ARM) .
وفيما يتعلق بالمناطق الشمالية والجنوبية، يمكن أن تتغير المواسم بشكل أكبر، حيث قد يعاني الأشخاص الأقرب إلى القطبين من فصول شتاء أكثر برودة، بينما قد يعاني الأشخاص الأقرب إلى خط الاستواء من صيف أكثر حرارة. هناك أيضا عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على الطقس ودرجة الحرارة خلال الفصول. بعض المناطق تشهد صيفا جافا وارتفاعا في درجات الحرارة، بينما يمكن للبعض الآخر أن يعيشوا فصل الصيف كـ”موسم الأمطار”، وموسم الأمطار هو عندما يكون معدل هطول الأمطار في المنطقة 2.4 إنش (60 مليمتر) أو أكثر، وفقا لشركة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وقد تشهد المناطق الجبلية هطول الثلوج بشكل أكثر من المناطق السهلية التي تقع على نفس خط العرض. بالإضافة إلى ذلك، قد تشهد الممتلكات المطلة على المحيط زيادة في العواصف الاستوائية العنيفة مع تغير المناخ .
يعتمد الموسم الذي تمر فيه المنطقة على موقعها في النصف الشمالي أو الجنوبي من الكرة الأرضية، حيث يشهد النصف الجنوبي فصل الشتاء في حين يشهد النصف الشمالي فصل الصيف، ويشهد الشمال زهرة الربيع البطيء في حين يشهد الجنوب فصل الخريف .
الأرض والشمس وعلاقتهم بالفصول
تحدث التغيرات الفصلية بسبب انحراف الأرض نحو الشمس، وتدور الكوكب حول محور (غير مرئي) في أوقات مختلفة خلال السنة. يكون المحور الشمالي أو الجنوبي أقرب إلى الشمس، وخلال هذه الفترات، يتجه نصف الكرة الأرضية نحو النجوم في فصل الصيف، بينما يميل نصف الكرة الأرضية بعيدا عن الشمس في فصل الشتاء، وفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) .
وفي مواقع أخرى على مدار السنة الشمسية ، لا يميل المحور نحو الشمس أو بعيدا عنها ، وخلال هذه الأوقات من السنة ، تشهد نصفي الكرة الأرضية فصل الربيع والخريف .