أهم الثروات المكتشفة في عهد الملك عبدالعزيز

من الثروات المكتشفة في عهد الملك عبدالعزيز

واحدة من أهم الثروات التي تم اكتشافها في عهد الملك عبدالعزيز هي حفر أول بئر منتج للنفط في مدينة الدمام، وهو بئر الدمام ٧، حيث تم إنتاج النفط منه بعد سنوات طويلة من عمليات الحفر المتواصلة التي قام بها أبناء الوطن البسطاء. يعد هذا البئر أول بئر منتج للنفط في الدمام، وكانت هذه الخطوة الأولى التي وضعت المملكة العربية السعودية على مسار النهضة الشاملة والتطوير البناء للمملكة، وهذا لا يزال واضحا وجليا في واقعنا الحاضر كملخص عن الملك عبدالعزيز وأهم إنجازاته

قصة اكتشاف بئر الدمام

بدأت قصة إنتاج أول حقل نفطي في السعودية عندما وقع الملك عبدالعزيز اتفاقية الامتياز للتنقيب عن النفط مع شركة ستاندرد أويل كاليفورنيا المعروفة أيضا باسم `سوكال`. ثم سمح جلالته بتأسيس شركة تابعة لها تدعى `كاسوك` التي كانت تدير الامتياز

تم إجراء عمليات المسح، وتم إعداد خريطة مبدئية لهيكل تخطيطي لقبة الدمام، ومن هنا تم بناء أول موقع لإنتاج النفط في المملكة في مدينة الدمام .

في عام 1935، تم حفر أول بئر في قبة الدمام بالتحديد في الظهران، والتي تم تصنيفها كأول بئر تجريبية، ولم يحقق البئر النتائج المتوقعة، ولكنها كانت بادرة خير لأنها أظهرت دلائل واضحة على وجود النفط والغاز في تلك المنطقة .

قامت الشركة بالحفر لمدة 5 سنوات متواصلة، وكان هذا يبدو فترة طويلة ومحبطة في ذلك الوقت، ولكن بئر الدمام 7 كان أحد أهم الثروات التي تم اكتشافها في عهد الملك عبدالعزيز، وكان أول بئر نفطي منتج بطاقة إنتاجية تصل إلى 1.58 برميل يوميا في عام 1938، كما يبلغ عمق بئر الدمام 7 حوالي 1.5 كيلو متر تحت سطح الأرض .

بعد ذلك، أصبح الأمر واضحًا عندما بدأ تدفق النفط في أراضي المملكة، بالتحديد في عام 1939 م، مما منح السعودية فرصة عظيمة للالتحاق بركب الدول المتقدمة .

استثمار الثروات الوطنية في عهد الملك عبدالعزيز

لم تكن الثروات المكتشفة في عهد الملك عبدالعزيز رحمه الله هي الإنجاز الوحيد لجلالته، بل كانت مجرد بداية لإظهار حكمته وإدراكه لأهمية ما يمكن الحصول عليه من استثمار تلك الثروات الوطنية في المملكة العربية السعودية في عهده .

في عهد المؤسس الملك عبد العزيز، بدأ الاهتمام بالاستثمار في الثروات الوطنية في المملكة بالتركيز على اكتشاف النفط والاستفادة من الثروات المعدنية والنفطية في البلاد في ذلك الوقت، مما أدى إلى توقيع اتفاقية الامتياز للتنقيب عن النفط مع شركة سوكال .

اكتشاف الذهب الأسود كواحد من أول الثروات في عهد الملك عبد العزيز كان حافزًا لتوافد الجيولوجيين إلى أراضي المملكة، وكانت المهمة الأولى لهؤلاء الجيولوجيين هي إجراء الفحوص الجيولوجية لتلال جبال الظهران، ولكن لم تبشر هذه الفحوص بالخير .

لم يكن ذلك عائقاً، حتى بعد الفشل في التنقيب والفحص لستة آبار اختبارية متتالية، فبئر البشائر كان البئر السابع، وكان يُعَدُّ بئر الدمام رقم 7 كحلمٍيتحقق نحو تدفق أول حقل نفط منتج وتجاري في المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز .

سعادة المؤسس بظهور أول علامات الثورات المكتشفة في فترته، دفعته مباشرة للانطلاق عبر صحراء الدهناء لافتتاح أول شحنة نفطية منتجة من الأراضي السعودية في مايو 1939. وكان هذا العام بداية لنقلة اقتصادية جديدة للمملكة العربية السعودية في فترة إنجازات الملك عبدالعزيز