أهمية موقع البحرين قديمًا وحديثًا
من أهمية موقع البحرين قديماً وحديثا
- حتى في العصور القديمة والحديثة، كان لدى البحرين موقع استراتيجي بين دول العالم .
- بما أنها تقع في طريق حيوي يُعَدُّ من أهم طُرُق التجارة الرئيسية في العالم، سواءً قديمًا أو حديثًا
- كانت هذه المنطقة حلقة وصل بين اثنين من أكبر إقليمين في العالم وهما طريق شرق آسيا وغرب أوروبا.
- تقع هذه المنطقة في قلب حوض الخليج العربي، الذي يعتبر من أهم المسطحات المائية في العالم القديم والحديث.
أهمية موقع البحرين قديما
كانت دولة البحرين قديمًا تتوسط بلدان عديدة، منها:
- بلاد ما بين النهرين شمالًا
- وفي الجنوب اليمن
- وفي الشرق بلاد فارس وبلاد السند
- وفي الغرب الفينيقيين والمصريين.
لقد جذب هذا الموقع السفن التجارية التي تصل إلى خليج عمان منذ القدم، وذلك بسبب توافر الموانئ الآمنة والمياه العذبة والمنتجات الزراعية واللؤلؤ الفريد من نوعه.
عاش الإنسان منذ العصر الحجري في البحرين، ويدل على ذلك اكتشاف مجموعة من الأدوات الحجرية في منطقة المرخ جنوب الوسيمة، ومن بين تلك الأدوات رؤوس السهام والشظايا.
تم اكتشاف كميات كبيرة من الأصداف البحرية وعظام الأسماك في المنطقة المسماة المرخ، وهذا يشير أيضًا إلى أن الشعوب التي استوطنت البحرين في السابق كانت تعمل في صيد الأسماك.
استخدم الإنسان القديم الكهوف الصخرية في جبل الدخان والمناطق المجاورة للاحتماء من برودة الطقس، ومن بين أنشطة الإنسان القديم في البحرين كانت الصيد والزراعة.
ظهرت في الألفية الثالثة قبل الميلاد حضارة كبيرة في البحرين وأطلق عليها اسم دلمون، وكانت حضارة مزدهرة
على الرغم من عدم توافر الكثير من المعلومات عن حضارة دلمون، إلا أنها وردت كمركز تجاري مهم في النصوص الاقتصادية السومرية في نهاية الألفية الرابعة قبل الميلاد، حيث كانت نقطة عبور للبضائع بين سومر ووادي السند.
كانت السفن القادمة من بلاد السند تفرغ في دلمون الأخشاب والأحجار الكريمة، وفي المقابل كانت تزود هذه السفن بالخضروات والفواكه والمياه العذبة من الينابيع التي اشتهرت بها البحرين.
كانت هناك علاقة تجاريةبين دلمون وبين سومر وبابل القديمة، حيث تم شحن النحاس ومجموعة متنوعة من البضائع الأخرى، مثل الخرزات الحجرية والأحجار الكريمة واللؤلؤ والتمور والخضروات، إلى سومر وبابل مقابل بعض المنتجات الزراعية.
تم اكتشاف معابده قديمة في البحرين تعود لحضارة دلمون، بما في ذلك معبد باربار، وهذا يدل على دور بارز للبحرين في تلك الحقبة التاريخية. وفي تلك المنطقة أيضا توجد قلعة البحرين التاريخية التي كانت في الماضي عاصمة حضارة دلمون. وتعد المدافن الأثرية لحضارة دلمون أحد المعالم السياحية الجذابة في مملكة البحرين، وتعتبر القلعة اليوم أحد مناطق التراث العالمي.
في العصر اليوناني، كان اسم البحرين هو تايلوس.
سيطر الإسكندر المقدوني على منطقة البحر الأبيض المتوسط وغيرها من البلدان، وكانت المنطقة تحت الحكم اليوناني حينذاك. أرسل حملة بحرية إلى منطقة الخليج العربي واحتل مدينة دلمون وأطلق عليها اسم تايلوس.
اعتبر الإغريق جزيرة تايلوس جزيرة الحياة الأبدية بسبب جمالهوخصوبتها، وكانت البحرين أهم مراكز تجارته لللؤلؤ.
أهمية موقع البحرين حديثًا
مازالت البحرين تشكل طريقًا رئيسيًا للتجارة حتى اليوم، حيث تمر عبرها عبارات النفط، وذلك نظرًا لموقعها القريب من أهم مصادر النفط في العالم وفي الشرق الأوسط.
أين تقع مملكة البحرين بالنسبة للوطن العربي
كما ذُكر، تحتل البحرين موقعًا استراتيجيًا قديمًا وحديثًا، إذ تقع بين خطي عرض 25.30 و 26.20 شمالًا، وبين خطي طول 50.18 و 50.55 شرقًا، في منتصف الساحل الجنوبي للخليج العربي.
تقع البحرين على الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية، وتحد الغرب من المملكة العربية السعودية بمسافة تبلغ حوالي 16 كيلومترًا.
تقع على بعد حوالي 16 كيلومتراً من الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية،
تحدها دولة قطر من الجهة الشرقية، وتبعد حوالي 54 كيلومترًا عن الساحل الشمالي لشبه الجزيرة العربية.
لا تحتوي البحرين على أي حدود برية مشتركة مع أي دولة، ولكنها مرتبطة بالبر مع المملكة العربية السعودية من خلال جسر الملك فهد الذي يمتد لمسافة تقرب من 25 كيلومترًا من مدينة الخبر السعودية، ومن المقرر بناء جسر آخر يربط البحرين بدولة قطر.
جزر البحرين
تتألف البحرين من أرخبيل من الجزر، يضم 33 جزيرة، وأكبر هذهالجزر هي جزيرة البحرين التي تبلغ مساحتها حوالي 591 كيلومتر مربع وتمثل 83% من المساحة الكلية للبحرين، والمساحة الإجمالية للبحرين تبلغ حوالي 757.5 كيلومتر مربع.
وثاني أكبر جزيرة في البحرين هي جزيرة المحرق والتي ترتبط مع الجزيرة الرئيسية بثلاثة جسور منها اثنين يربطان بين الجزيرة وجزيرة البحرين والثالث يربط بين المحرق والميناء الذي يقع بالقرب من شبه جزيرة سترة والتي تحتضن خزانات ومصفاة تكرير النفط، وهذه الجسور هي جسر الشيخ حمد وجسر الشيخ عيسى وجسر الشيخ حمد.
تحتضن البحرين مجموعة من الجزر التي لا يسكنها أحد، وتتميز هذه الجزر بأنها موطن لمختلف أنواع الطيور التي تهاجر خلال فصلي الربيع والخريف.
تتميز جزر البحرين بتنوع أشكال سطحها بسبب الزحف القاري وعوامل التعرية، فسطح الأرض في الجزر ينقسم إلى ثلاثة أنواع وهي: أراضي منخفضة في الشريط الساحلي الشرقي والغربي، ومنخفض داخلي يقع في وسط جزيرة البحرين، ومنحدرات تحيط بهذا المنخفض
يسود في جزر البحرين مناخ صحراوي حار، ويتميز فصل الشتاء بدرجات حرارة معتدلة وقلة الأمطار. يمتد هذا الفصل من نوفمبر حتى أبريل. أما فصل الصيف، فيكون جافا وترتفع فيه درجات الحرارة، ويمتد من مايو حتى أكتوبر.